خيانة العهد
منتظر العلي
مع كل يوم نستيقظ فيه على أصوات الانفجارات، ينتابنا الحزن والألم، ونعيش في حالة اضطراب وأسى على دماء سالت أمام أعين المسؤولين، وهم يكررون خطابات لا تسمن ولا تغني من جوع (نشجب..، نستنكر..) بينما يتدفق دم العراق على أرض ثقلت بالحزن، على أناس ليس لهم من ناصر ولا معين... حزن عميق يشوب وجوه شعب لا يملك سوى تضرع لله تعالى، يشكون ضعفهم وقلة حيلتهم إليه: (ألا من ناصر ينصرنا) كلمات نراها كل يوم لم تكن تعني ضعفاً، وإنما إلقاء حجة على مسؤولين غضوا أبصارهم عن ظلم، وصدوا عن نصرة دين، وسكتوا عن كلمة حق، دون أن يراعوا قول رسول الله (ص): (الساكت عن الحق شيطان أخرس).
إنّ المسؤوليّة تقتضي نصرة الحقّ مهما كلّف الثمن، فـ(كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته)، كل يوم نسمع فيه عن إلقاء القبض على إرهابيين، وكل يوم نشهد اعترافات إرهابيين على التلفاز: هل سمعنا يوماً بمعاقبة مجرمين؟ هل أقيم الحد على الارهابيين؟ هل هناك عقوبة فعلية على الإرهابيين؟ أم تجدهم يقبعون في السجون، ويتمتعون بما لا ينعم به الفقراء والناس الأشراف في البلد..!
حتى وصل الحال أن ما يصرف عليهم يومياً ما يقارب عشرة دولارات من أموال شعب غني يسوده الفقر، وتنهشه الأمراض، وكل يوم يأكلون منا ما يشتهون، وينامون على جو بارد وكهرباء تدوم، وتلفاز لا يغلق، ومفارز طبية لمراقبتهم، خوفاً عليهم من الأمراض..! خوفاً من منظمات حقوق الإنسان التي لم تلتفت يوماً للإنسان، ولا للإنسانية..! ولم نجد هذه المنظمات في ساحات الدم العراقي أبداً..! هل عرض أحد المسؤولين هذا الظلم على شاشات التلفاز؟ هل طالب أحد المسؤولين بإقامة الحد على هؤلاء الإرهابيين؟ إلى متى يبقى مسؤولونا يتسترون على هذه الجرائم خوفاً على مناصبهم؟ ألم يتأملوا يوماً بكلمات الإمام الحسين (ع): (ألا من ناصر ينصرنا)؟ ترى هل هناك اختلاف بينهم وبين من سمعوا نداء الحسين وخذلوه؟ ألم يعاهدوا هذا الشعب وأقسموا أمام الله بأن يضحوا من أجل شعبهم؟ أليست هذه بخيانة للعهد، فعن أمير المؤمنين(ع) أنه قال: (إن العهود قلائد في الأعناق إلى يوم القيامة، فمن وصلها وصله الله، ومن نقضها خذله الله، ومن استخفّ بها خاصمته إلى الذي أكّدها، وأخذ خلقه بحفظها).
منتظر العلي
مع كل يوم نستيقظ فيه على أصوات الانفجارات، ينتابنا الحزن والألم، ونعيش في حالة اضطراب وأسى على دماء سالت أمام أعين المسؤولين، وهم يكررون خطابات لا تسمن ولا تغني من جوع (نشجب..، نستنكر..) بينما يتدفق دم العراق على أرض ثقلت بالحزن، على أناس ليس لهم من ناصر ولا معين... حزن عميق يشوب وجوه شعب لا يملك سوى تضرع لله تعالى، يشكون ضعفهم وقلة حيلتهم إليه: (ألا من ناصر ينصرنا) كلمات نراها كل يوم لم تكن تعني ضعفاً، وإنما إلقاء حجة على مسؤولين غضوا أبصارهم عن ظلم، وصدوا عن نصرة دين، وسكتوا عن كلمة حق، دون أن يراعوا قول رسول الله (ص): (الساكت عن الحق شيطان أخرس).
إنّ المسؤوليّة تقتضي نصرة الحقّ مهما كلّف الثمن، فـ(كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته)، كل يوم نسمع فيه عن إلقاء القبض على إرهابيين، وكل يوم نشهد اعترافات إرهابيين على التلفاز: هل سمعنا يوماً بمعاقبة مجرمين؟ هل أقيم الحد على الارهابيين؟ هل هناك عقوبة فعلية على الإرهابيين؟ أم تجدهم يقبعون في السجون، ويتمتعون بما لا ينعم به الفقراء والناس الأشراف في البلد..!
حتى وصل الحال أن ما يصرف عليهم يومياً ما يقارب عشرة دولارات من أموال شعب غني يسوده الفقر، وتنهشه الأمراض، وكل يوم يأكلون منا ما يشتهون، وينامون على جو بارد وكهرباء تدوم، وتلفاز لا يغلق، ومفارز طبية لمراقبتهم، خوفاً عليهم من الأمراض..! خوفاً من منظمات حقوق الإنسان التي لم تلتفت يوماً للإنسان، ولا للإنسانية..! ولم نجد هذه المنظمات في ساحات الدم العراقي أبداً..! هل عرض أحد المسؤولين هذا الظلم على شاشات التلفاز؟ هل طالب أحد المسؤولين بإقامة الحد على هؤلاء الإرهابيين؟ إلى متى يبقى مسؤولونا يتسترون على هذه الجرائم خوفاً على مناصبهم؟ ألم يتأملوا يوماً بكلمات الإمام الحسين (ع): (ألا من ناصر ينصرنا)؟ ترى هل هناك اختلاف بينهم وبين من سمعوا نداء الحسين وخذلوه؟ ألم يعاهدوا هذا الشعب وأقسموا أمام الله بأن يضحوا من أجل شعبهم؟ أليست هذه بخيانة للعهد، فعن أمير المؤمنين(ع) أنه قال: (إن العهود قلائد في الأعناق إلى يوم القيامة، فمن وصلها وصله الله، ومن نقضها خذله الله، ومن استخفّ بها خاصمته إلى الذي أكّدها، وأخذ خلقه بحفظها).