تويت
حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين ، عن عمرو بن شمر ، عن جابرٍ الجعفيّ ، قال :
(سألتُ أبا جعفرٍ الباقر ــ عليه السلام ــ عن السفياني ، فقال : وأنَّى لكم بالسفياني حتى يخرُجَ قبله الشيصبانيّ، يخرج من أرض كوفان، ينبع كما ينبع الماء،فيقتل وفدكم ،فتوقّعوا بعد ذلك السفياني، وخروج القائم ــ عليه السلام ــ )
المصدر: الغَيبة ابن أبي زينب النعماني، ص ٣١٤ انتهى ،،،
بسمه تعالى ، السلام عليكم
عبارة : يخرج من أرض كوفان
اطلعت على بعض الباحثين سابقا في تفسير وفهم هذه الرواية وكان فيما جاء عنهم انهم يعتقدون كلمة كوفان لما تطلق فيقصد بها مدينة الكوفة تحديدا اي هي الآن النجف ومدينة الكوفة حاليا لتواصلهما .
بينما اذا اطلق كلمة الكوفة فهي قد تعني الكوفة التاريخية أو العراق .
ولكن بنظري هناك فهم جديد نضعها كاطروحة وهي ننقل ادناه اولا ما قيل في الفرق بين الكوفة وكوفان :
الكوفة وكوفان اسمان لهما علاقة ببعضهما البعض، لكنهما يشيران إلى شيئين مختلفين. "الكوفة" هي اسم مدينة عراقية معروفة، بينما "كوفان" هو مصطلح قد يشير إلى: أولًا، منطقة رملية ذات حصى، أو ثانياً، إلى حالة من البلاء والشر.
شرح الفرق بالتفصيل:
الكوفة (المدينة):
الكوفة هي مدينة تاريخية في العراق، تأسست في عهد الخلافة الإسلامية المبكرة. اشتهرت الكوفة بكونها مركزًا سياسيًا وعسكريًا ودينيًا هامًا، خاصة في العصر الإسلامي المبكر. تعتبر الكوفة أيضًا من المدن المقدسة لدى الشيعة.
كوفان (المعنى اللغوي):
كلمة "كوفان" في اللغة العربية قد تعني:
منطقة رملية: قد تشير إلى أرض فيها رمل وحصى، وهو المعنى الذي يعود إلى أصل تسمية الكوفة .
حينما مصرها العرب عرفت بالكوفة من التكوف ( التجمع ) وسميت كوفاني ( المواضع المستديرة من الرمل )، وكل ارض فيها الحصباء مع الطين والرمل تسمى كوفة، وسميت كوفان بمعنى (البلاء والشر) أو (ما بين الدغل والقصب والخشب) وسميت كوفة الجند لأنها أسست لتكون قاعدة عسكرية تتجمع فيها الجند .
انتهى .
اقول فلما نرجع إلى التعبير الروائي السابق يخرج من أرض كوفان
فأن تحديد المكان بحسب ما فهمه البعض بانه الكوفة اي النجف وليس عموم العراق فهذا يرجع لخصائص المكان ومنه انتقل الى التسمية الخاصة اي كوفان تعني كوفة النجف وهي النجف حاليا .
ولكن حيث ان تعبير الرواية جاء يخرج من أرض كوفان بدون مثلا آل التعريف التي يمكن بها أن تكون قرينة لتخصيص المقصد بالنجف . أو لم يأتي بتعبير أرض الكوفة .
فهذا يعني الاطلاق ، اي ان الشيصباني يخرج من أرض كوفان اي تتصف بالرملية أو الحصباء مع الطين .
وهذا ينقلنا إلى محل جغرافي غير مخصص بالكوفة أو النجف كمدينة سواء بالفهم الاعم أو الأخص، بل إلى محل يتصف بالخصائص التضاريسية لكلمة كوفان . ونحتاج هنا أيضا إلى دليل أو قرينة أخرى لنحدد أين ستكون هذه المنطقة هل في العراق أو حتى خارج العراق ؟
والله أعلم
(سألتُ أبا جعفرٍ الباقر ــ عليه السلام ــ عن السفياني ، فقال : وأنَّى لكم بالسفياني حتى يخرُجَ قبله الشيصبانيّ، يخرج من أرض كوفان، ينبع كما ينبع الماء،فيقتل وفدكم ،فتوقّعوا بعد ذلك السفياني، وخروج القائم ــ عليه السلام ــ )
المصدر: الغَيبة ابن أبي زينب النعماني، ص ٣١٤ انتهى ،،،
بسمه تعالى ، السلام عليكم
عبارة : يخرج من أرض كوفان
اطلعت على بعض الباحثين سابقا في تفسير وفهم هذه الرواية وكان فيما جاء عنهم انهم يعتقدون كلمة كوفان لما تطلق فيقصد بها مدينة الكوفة تحديدا اي هي الآن النجف ومدينة الكوفة حاليا لتواصلهما .
بينما اذا اطلق كلمة الكوفة فهي قد تعني الكوفة التاريخية أو العراق .
ولكن بنظري هناك فهم جديد نضعها كاطروحة وهي ننقل ادناه اولا ما قيل في الفرق بين الكوفة وكوفان :
الكوفة وكوفان اسمان لهما علاقة ببعضهما البعض، لكنهما يشيران إلى شيئين مختلفين. "الكوفة" هي اسم مدينة عراقية معروفة، بينما "كوفان" هو مصطلح قد يشير إلى: أولًا، منطقة رملية ذات حصى، أو ثانياً، إلى حالة من البلاء والشر.
شرح الفرق بالتفصيل:
الكوفة (المدينة):
الكوفة هي مدينة تاريخية في العراق، تأسست في عهد الخلافة الإسلامية المبكرة. اشتهرت الكوفة بكونها مركزًا سياسيًا وعسكريًا ودينيًا هامًا، خاصة في العصر الإسلامي المبكر. تعتبر الكوفة أيضًا من المدن المقدسة لدى الشيعة.
كوفان (المعنى اللغوي):
كلمة "كوفان" في اللغة العربية قد تعني:
منطقة رملية: قد تشير إلى أرض فيها رمل وحصى، وهو المعنى الذي يعود إلى أصل تسمية الكوفة .
حينما مصرها العرب عرفت بالكوفة من التكوف ( التجمع ) وسميت كوفاني ( المواضع المستديرة من الرمل )، وكل ارض فيها الحصباء مع الطين والرمل تسمى كوفة، وسميت كوفان بمعنى (البلاء والشر) أو (ما بين الدغل والقصب والخشب) وسميت كوفة الجند لأنها أسست لتكون قاعدة عسكرية تتجمع فيها الجند .
انتهى .
اقول فلما نرجع إلى التعبير الروائي السابق يخرج من أرض كوفان
فأن تحديد المكان بحسب ما فهمه البعض بانه الكوفة اي النجف وليس عموم العراق فهذا يرجع لخصائص المكان ومنه انتقل الى التسمية الخاصة اي كوفان تعني كوفة النجف وهي النجف حاليا .
ولكن حيث ان تعبير الرواية جاء يخرج من أرض كوفان بدون مثلا آل التعريف التي يمكن بها أن تكون قرينة لتخصيص المقصد بالنجف . أو لم يأتي بتعبير أرض الكوفة .
فهذا يعني الاطلاق ، اي ان الشيصباني يخرج من أرض كوفان اي تتصف بالرملية أو الحصباء مع الطين .
وهذا ينقلنا إلى محل جغرافي غير مخصص بالكوفة أو النجف كمدينة سواء بالفهم الاعم أو الأخص، بل إلى محل يتصف بالخصائص التضاريسية لكلمة كوفان . ونحتاج هنا أيضا إلى دليل أو قرينة أخرى لنحدد أين ستكون هذه المنطقة هل في العراق أو حتى خارج العراق ؟
والله أعلم
تعليق