
رباب حميد خضير
إذا الحزن وقف في طريقك مرة، فالفلاح سيقف في طريقك مرات.
ومن لا يحسن الابتسام لا ينبغي له ان يفتح متجرا.. فالابتسامة لا تكلف شيئاً، ولكن تعود بالخير الكثير مع انها لا تستغرق سوى لمحة خاطر، ويبقى القبول عند الناس والرضا في الضمير، ولهذا فابتسامة الأمل أقوى من جميع العقبات، وهي أجمل من كل اللغات؛ لأنها لا تحتاج الى مترجم.
كلمات وحكم نسمعها عن الأمل والسعادة والابتسامة، نستقي منها التجدد والنشاط ينتج لنا غداً أجمل محملاً بنسائم الفرج ونفحات الرحمة، فهي بشائر السرور والنور لو دخلنا لباب الأمل والسعادة لطالعتنا لحظات في الحياة تتسم بها، وهذا هو الواقع والسؤال هو: كيف يمكن أن نجعلها دائمة، والسؤال المهم الذي يطرح دائماً هو كيف يستطيع هذا الإنسان المحاصر بالعتمة أن يحلم بالأمان؟ والجواب هو بالإيمان بالله سبحانه تعالى وبأهل البيت (عليهم السلام) والإيمان باستجابة الدعاء ببركات قراءة القرآن، وكل هذه الأعمال ترد للروح رونقها البهي، وتجعلها تزهو وتزدهر وتشرق رغم ما يمر بها من أزمات وشدائد، ويعضد ذلك قوله تعالى: (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد/28) فيبقى القلب ملتمساً لتلك النوافذ، يفتحها على مصراعيها كلما ضاقت به الحياة.
علي حسين الخباز, [19.07.21 11:46]
عفاف وحیاء..
آمنة الساعدي
كانت تسير الى المدرسة بخطوات هادئة، والسكينة تحيط بها كهالة من نور، والحشمة تسايرها باطمئنان، وإذا بها تتفاجأ بشاب ينظر اليها من بعيد، ولا يرفع عينيه عنها أبداً.. تضايقت (ريم) كثيراً من تصرفه، لكنها لم تظهر ذلك، واستمرت بالمشي بهدوء.. وإذا بهذا الشاب يلاحقها، وكأنه يريد التحدث معها، وحينها نفد صبرها وقالت له بعصبية: لماذا تلاحقني؟ وقف منبهراً وهو يقول: أودّ أنْ أتقدم لطلب يدك..!
كان يبدو عليه الارتباك، فهو لم يتوقع أن يُرد بهذا الصدود، ربما انساه غروره بإمكانية أن يُرد، وأن يُصد، وأن توقفه عند حدوده.. عندما رجعت (ريم) للبيت، روت كل ما حدث معها في طريق المدرسة لأختها (مهى) التي تصغرها بسنتين.. فقالت مهى بعد ابتسامة لطيفة: حبيبتي (ريم) انت جميلة جدا، وجذابة، وملامحك النورانية البريئة لذا أتصور أنه يجب أن تغطي وجهكِ.. كما تسترين بدنك؛ لكي لا تلفتين وتجذبين انظار الشباب، وتحصلين على الحرام.
فقررت (ريم) ارتداء النقاب (البوشية) كما نصحتها أختها الصغيرة.. طلبت من أبيها أن يجلب لها بوشية من السوق، ارتدتها وذهبت للمدرسة.. كان النقاب يجملها بعيون الناس بوقار، وأصبح محمد يرتعب من سطوة حجابها، وإذا به يخاف ان يحدثها كما تجرأ من قبل، وربما ندم على جرأته، فالنقاب كان هو الرد الحقيقي لمثل هذه المواقف.
وبعد ايام توضح الموقف تماما، وانتصر النقاب على حسم الموقف، اذ أرسل محمد أهله للتقدم لريم، وراح ابوها يسأل عن عائلة الخطيب، وعرف انه من عائلة طيبة، وابن ناس شرفاء.. وهو شاب مثقف وعفيف، ويطلب الفتاة العفيفة المحجبة، وهو صادق النية، سامحته حينها، وقبلت به لتدخل بنقابها دار الرضا والأمان. في طريقك مرة، فالفلاح سيقف في طريقك مرات.
ومن لا يحسن الابتسام لا ينبغي له ان يفتح متجرا.. فالابتسامة لا تكلف شيئاً، ولكن تعود بالخير الكثير مع انها لا تستغرق سوى لمحة خاطر، ويبقى القبول عند الناس والرضا في الضمير، ولهذا فابتسامة الأمل أقوى من جميع العقبات، وهي أجمل من كل اللغات؛ لأنها لا تحتاج الى مترجم.
كلمات وحكم نسمعها عن الأمل والسعادة والابتسامة، نستقي منها التجدد والنشاط ينتج لنا غداً أجمل محملاً بنسائم الفرج ونفحات الرحمة، فهي بشائر السرور والنور لو دخلنا لباب الأمل والسعادة لطالعتنا لحظات في الحياة تتسم بها، وهذا هو الواقع والسؤال هو: كيف يمكن أن نجعلها دائمة، والسؤال المهم الذي يطرح دائماً هو كيف يستطيع هذا الإنسان المحاصر بالعتمة أن يحلم بالأمان؟ والجواب هو بالإيمان بالله سبحانه تعالى وبأهل البيت (عليهم السلام) والإيمان باستجابة الدعاء ببركات قراءة القرآن، وكل هذه الأعمال ترد للروح رونقها البهي، وتجعلها تزهو وتزدهر وتشرق رغم ما يمر بها من أزمات وشدائد، ويعضد ذلك قوله تعالى: (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد/28) فيبقى القلب ملتمساً لتلك النوافذ، يفتحها على مصراعيها كلما ضاقت به الحياة.