بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
في قريةٍ صغيرة تُدعى قلوبنا، كان يعيش ثلاثة أصدقاء: ليلى الشجاعة، وفادي الحساس، وسامي الغضبان.
رغم حبهم لبعضهم، إلا أن مشاعرهم كانت تُربكهم أحيانًا… فيومًا يخافون، ويومًا يحزنون، ويومًا يغضبون!
وذات صباح، ظهرت طائرة ورقية سحرية أمام باب ليلى، كُتب عليها:
"من أراد أن يفهم مشاعره... فليركبني إلى بلاد المشاعر!"
قفز الأصدقاء الثلاثة بفرح، وانطلقت الطائرة عالياً… وحطّت بهم أولًا في غابة الخوف 🌫️
🌲 (١) غابة الخوف:
أصوات عواء، ظلال سوداء، وأشجار تتمايل كأنها تتكلم!
ارتعد فادي وقال: "أخاف أن نضيع!"
لكن ليلى وضعت يدها على قلبها وقالت:
"يا خوفي... شكرًا لأنك تحميني، لكن لن أدعك تمنعني من رؤية الحقيقة."
فتنفس الجميع بعمق، وأضاءت غابة الخوف شيئًا فشيئًا… كانت الأصوات مجرد طيور، والظلال أوراق كبيرة تتحرك مع الريح.
فتنفس الجميع بعمق، وأضاءت غابة الخوف شيئًا فشيئًا… كانت الأصوات مجرد طيور، والظلال أوراق كبيرة تتحرك مع الريح.
تعلموا: أن الخوف ليس عدواً، بل صديق ينبههم، لكن لا يجب أن يتحكم بهم.
🌧️ (٢) نهر الحزن:
وصلوا إلى نهر رمادي، فوقه جسر مكسور، والسماء تمطر دموعًا.
بكى سامي وقال: "أشتاق لجدتي التي رحلت…"
اقتربت منه ليلى وفادي، عانقوه، وقالوا:
"الحزن يعني أن قلبك يحب، والدموع تُنبت الزهور في داخلك."
بكوا معًا، ثم ظهرت فراشات ملونة فوق الجسر، تصلحه وتلمع المكان!
تعلموا: أن الحزن لا يعني الضعف، بل هو لغة القلب حين يشتاق أو يتألم.
🔥 (٣) بركان الغضب:
في آخر الرحلة، انفجر بركان!
صرخ سامي في فادي: "أنت السبب في كل شيء!"
غضب فادي وقال: "لا، أنت من صرخ أولًا!"
لكن ليلى قالت:
"الغضب مثل النار، إما أن نحرق به كل شيء، أو ندفأ ونطبخ عليه إن عرفنا كيف نستخدمه."
طلبت منهم أن يضعوا الغضب في "وعاء التنفّس"، وقالت:
"نتنفس ببطء... ١... ٢... ٣..."
هدأ البركان وتحول إلى جبل جميل.
هدأ البركان وتحول إلى جبل جميل.
تعلموا: أن الغضب شعور طبيعي، لكن علينا أن نتحدث به بهدوء، لا نصرخ ولا نجرح. ☁️ العودة:
ركب الأصدقاء الطائرة عائدين إلى قريتهم…
لكنّهم الآن صاروا أبطال المشاعر…
يفهمون خوفهم، يعانقون حزنهم، ويهدّئون غضبهم…
وأصبحوا يساعدون باقي الأطفال في قريتهم على ذلك!
💡 الرسالة التربوية:
كل شعور خلقه الله له حكمة.
ليس عيبًا أن نشعر بالخوف أو الحزن أو الغضب، لكن الأهم هو كيف نتعامل مع هذه المشاعر.
ليس عيبًا أن نشعر بالخوف أو الحزن أو الغضب، لكن الأهم هو كيف نتعامل مع هذه المشاعر.