تويت
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهم صلِ على محمد و آل محمد
في صباح مشمس، استيقظ علي من نومه وهو يشعر بنور خاص في قلبه. فتح عينيه، ابتسم، ووضع يده على صدره وقال بهدوء:
"السلام عليك يا مولاي، يا صاحب الزمان، يا بقية الله، يا إمامي المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)."
ركض نحو المغسلة، وأثناء غسل وجهه ويديه، تذكر ما تقوله أمه دائمًا:
"الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) يحب النظافة، لأنه من صفات المؤمنين."
فقال علي في قلبه:
"يا إمامي المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، سأكون نظيفًا دائمًا لأكون جاهزًا لخدمتك."
في الطريق إلى المدرسة، رأى كلبًا صغيرًا عالقًا في صندوق قمامة. خاف في البداية، ثم تذكر ما تعلمه من أمه:
"قول الإمام هو الرحمة، والمهدي (عجّل الله فرجه الشريف) يرحم المخلوقات."
فابتسم، واقترب بحذر، وساعد الكلب الصغير على الخروج، ومسح على رأسه برفق، ثم قال:
"يا إمامي المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، اجعلني دائمًا عطوفًا."
في الصف، لاحظ أن زميله "أحمد" يبدو حزينًا ولم يفهم الدرس. اقترب منه علي، وهمس له:
"لا تقلق، سأشرح لك. الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) يحب أن نكون إخوة في طلب العلم."
وفي وقت اللعب، حاول بعض الأولاد إثارة المشاكل، لكن علي ابتعد عن الشجار وقال:
"قول الإمام هو السلام، وأنا لا أحب الأذى، لأن إمامي المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) يحب المحبة بين الناس."
ثم جاء الموقف الأصعب...
في فترة الاستراحة، سخر منه بعض الطلاب بسبب نظاراته الجديدة. شعر علي بوجع في قلبه، وكاد أن يبكي، لكنه تذكر ما تقوله أمه دائمًا:
"عندما تخاف أو تحزن، تذكر أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) يرعاك ويقويك."
أغمض علي عينيه، ووضع يده على قلبه، وتمتم بشجاعة:
"السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان، يا مهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، كن معي، قوِّ قلبي."
ثم نظر إلى الأولاد وقال بثقة:
"أنا فخور بنفسي وبنظارتي، ولن أسمح لكم بإيذائي. أنا لست وحدي، إمامي المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) معي."
تفاجأ الأولاد من شجاعته، وابتعدوا عنه، وأتى أحمد ووقف بجانبه وقال:
"أنت شجاع حقًا يا علي!"
رجع علي إلى البيت وهو يشعر بالفخر. فتحت له أمه الباب، فرأت ملامحه مختلفة، وقالت بلطف:
"ما بك يا علي؟ تبدو شجاعًا كأنك كنت في معركة!"
أخبرها بما حدث، ثم قال بصوت تأثّر:
"كنت خائفًا جدًا، لكني تذكرت أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) يرعاني، فشعرت بقوة داخلي!"
ضمّته أمه إلى صدرها وقالت بفخر:
"هنيئًا لك يا علي... قول الإمام نور، ومن جعل المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) في قلبه لا ينهزم أبداً."
في المساء، توضّأ علي وصلى، ثم جلس عند سريره، ورفع يديه قائلاً:
"السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان، يا إمامي المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)... اجعلني من جنودك الصغار، وأعني على أن أكون طيبًا وشجاعًا ومحبًا للخير."
ثم نام ووجهه يلمع بابتسامة الأمل، كأنه يرى الإمام في الحلم، يمشي معه في طريق النور، ويهمس له:
"أنا معك يا علي، لا تخف، فإنك من أحبابي الصغار."