المخادعة

[علي حسين الخباز]

المخادعة
تعد المخادعة فناً من فنون التمويه، والتي تتعمد أن لا تمنح الإنسان موقفاً واضحاً عن ما يجري، وهي من الأمور القصدية التي يستخدمها المخادعون بحنكة ملعوبة مهما كان شأنهم المكاني من السلطة أو الجاه، فالخدعة هوية مربكة للشخصية، والدخول الى عوالمها لا يعني من الامور السياسية بقدر توضيح ما يحدث ليكون الرد قائما على وجهات نظر معرفية واضحة ، جميع المناصب البرلمانية في الدولة لابد ان تكون بعيدة عن فكرة التمثيل الضيق الافق لكنه يكون تمثيلا ضمن جملة الفعل العراقي القائم والنظرة الشاملة لبلد اعتمد على نوابه في تقييم الامور وخاصة من يحتل منصب رئيس مجلس النواب لابد ان تكون مواقفه واضحة وفي قضية متطوعي فتوى الدفاع المقدس (الحشد الشعبي )راينا له تذبذبات مكانية ولكل مكان راي يختلف تماما عن ما قبله ويختلف تماما عن مابعده وهذا يعني ان رئاسة البرلمان غير قادرة على ان تقتنع بوجود هذا الحشد المقدس رغم اعترافها بمكانته وصلابتة ومنجزه الكبير ، يزور جرحى الحشد الشعبي فيوقر منجزهم ويطالب في اجتماع بعد ساعة واحدة بالغاء الحشد الشعبي ، يقيم اجتماعا في مجلسه يدعو الشيوخ والمشايخ وممثل السفارة الامريكية ويعلن لابد من ادخال الحشد الى الرمادي لكن ينتهي الاجتماع بشعار ( فلتسقط الانبار ولا يدخل الحشد اليها ) انها لعبة مخادعة فعلا ان يرفض تأييد مشاركة الحشد في تحرير المناطق السنية ويطالب في حل الحشد الشعبي ففي لقاء آخ يخادع مرتين وبنفس المكان ففي لقاء مع صحيفة الشرق الاوسط اللندنية يقول ان قوات الحشد الشعبي أدت ما عليها ، والمناطق السنية هي كفيلة تحرير مناطقها ويطالب في نفس الصفحة دول الجوار الى مساعدة المناطق السنية لمساعدتها للتخلص من داعش ، المشكلة صاحب هذا المنصب يتصرف وكان المواقف تمر بلا حساب ولاتحتاج الى ضمير ووجدان وهو ية عراقية فكيف بمن يبيع وطنه وامته ، ولا يزال يصر في اغلب لقاءاته على تسمية داعش بتنظيم الدولة الاسلامية في الفلوجة ، والمضحك انه يطالب بتسوية سياسية اي يتم تحرير الفلوجة ضمن اتفاقات سياسية ، لابد ان يكون منصب شمولي مثل هذا المنصب يترك لصاحب ذمة عراقية ووجدان عراقي صافي