بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قبام يوم الدين
روايات وقصص
مهدوية
لماذا سُمِّي الإمام المهدي بالقائم؟
ورد في كتاب علل الشرائع بسنده عن أبي حمزة الثمالي، قال:
سألتُ الإمام الباقر صلوات الله عليه:
يا ابن رسول الله، ألستم كلكم قائمين بالحق؟
قال عليه السلام:
بلى، كلّهم قوامون بالحق.
قلت: فلماذا سُمِّي الإمام الأخير، الثاني عشر، بالقائم؟
مع أنّكم جميعًا قُوّام، وقُوّام جمع قائم، وكل واحد منكم يقوم بالحق؟
فقال عليه السلام:
نعم، كلّنا نقوم بالحق، ولكن للإمام الثاني عشر خصوصية في هذا الاسم.
قلت: فلماذا سُمِّي الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر صلوات الله عليه بالقائم؟
فقال عليه السلام:
لما قُتل جدّي الحسين صلوات الله عليه، ضجّت الملائكة إلى الله بالبكاء والنحيب.
وهنا يبيّن الإمام أنّ الملائكة تختلف في مراتبها ومعارفها، فكلّما ازدادت معرفة الملَك عَظُم حزنه. فمنهم من يبكي بهدوء، ومنهم من يعلو نحيبه وضجيجه، كما نراه في مجالس العزاء؛ فبعض الناس تفيض دموعه، وبعضهم يتأثر حتى يعلو صوته بالبكاء والنحيب.
فقالت الملائكة:
إلهنا وسيدنا، قُتل صفوتُك، وابنُ صفوتك، وخيرتُك من خلقك، وأنت تاركٌ قاتله؟ لو كان الأمر إلينا لانتقمنا منه.
فأوحى الله إليهم:
قَرّوا، لا تعترضوا على حكمتي. فوعزّتي وجلالي، لأنتقِمَنّ منهم ولو بعد حين.
فالله جلّ وعلا لا يفوته أحد، ولا يُعجزه شيء.
وقد ورد في الحوار بين موسى عليه السلام وربّه تبارك وتعالى، أنّ موسى قال:
إلهي، إنّ فرعون قد طغى وبغى، فأرِنا قدرتك وسطوتك ونقمتك وقهّاريتك.
فقال الله تعالى:
يا موسى، إنّما يُعجِّل مَن يخاف الفوت. أمّا أنا، فأنا القوي الذي لا يعجل، ولا يفوته شيء. الضعيف هو الذي يعجّل لأنه لا يتحمّل. أمّا أنا فأُمهل لحكمة، حتى تأتي الأجيال وتدرك سرّ قضائي وقدري.
ثمّ كشف الله للملائكة عن الأئمّة من وُلد الحسين عليه السلام، فسرّت الملائكة وهم محدقون بعرش الله.
فإذا بأحدهم قائمٌ يصلّي، فقال الله عزّ وجلّ:
بهذا القائم أنتقم من قتلة الحسين، وبهذا القائم يكون الأخذ بالثأر.
🔹 فلهذا سُمِّي الإمام المهدي المنتظر بالقائم، لأنه القائم بالأمر الإلهي، والقائم بالثأر لدم الحسين عليه السلام
المصدر :
علل الشرائع، الجزء الأوّل، صفحة 160، باب العلة التي سُمِّي بها الإمام القائم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قبام يوم الدين
روايات وقصص
مهدوية
لماذا سُمِّي الإمام المهدي بالقائم؟
ورد في كتاب علل الشرائع بسنده عن أبي حمزة الثمالي، قال:
سألتُ الإمام الباقر صلوات الله عليه:
يا ابن رسول الله، ألستم كلكم قائمين بالحق؟
قال عليه السلام:
بلى، كلّهم قوامون بالحق.
قلت: فلماذا سُمِّي الإمام الأخير، الثاني عشر، بالقائم؟
مع أنّكم جميعًا قُوّام، وقُوّام جمع قائم، وكل واحد منكم يقوم بالحق؟
فقال عليه السلام:
نعم، كلّنا نقوم بالحق، ولكن للإمام الثاني عشر خصوصية في هذا الاسم.
قلت: فلماذا سُمِّي الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر صلوات الله عليه بالقائم؟
فقال عليه السلام:
لما قُتل جدّي الحسين صلوات الله عليه، ضجّت الملائكة إلى الله بالبكاء والنحيب.
وهنا يبيّن الإمام أنّ الملائكة تختلف في مراتبها ومعارفها، فكلّما ازدادت معرفة الملَك عَظُم حزنه. فمنهم من يبكي بهدوء، ومنهم من يعلو نحيبه وضجيجه، كما نراه في مجالس العزاء؛ فبعض الناس تفيض دموعه، وبعضهم يتأثر حتى يعلو صوته بالبكاء والنحيب.
فقالت الملائكة:
إلهنا وسيدنا، قُتل صفوتُك، وابنُ صفوتك، وخيرتُك من خلقك، وأنت تاركٌ قاتله؟ لو كان الأمر إلينا لانتقمنا منه.
فأوحى الله إليهم:
قَرّوا، لا تعترضوا على حكمتي. فوعزّتي وجلالي، لأنتقِمَنّ منهم ولو بعد حين.
فالله جلّ وعلا لا يفوته أحد، ولا يُعجزه شيء.
وقد ورد في الحوار بين موسى عليه السلام وربّه تبارك وتعالى، أنّ موسى قال:
إلهي، إنّ فرعون قد طغى وبغى، فأرِنا قدرتك وسطوتك ونقمتك وقهّاريتك.
فقال الله تعالى:
يا موسى، إنّما يُعجِّل مَن يخاف الفوت. أمّا أنا، فأنا القوي الذي لا يعجل، ولا يفوته شيء. الضعيف هو الذي يعجّل لأنه لا يتحمّل. أمّا أنا فأُمهل لحكمة، حتى تأتي الأجيال وتدرك سرّ قضائي وقدري.
ثمّ كشف الله للملائكة عن الأئمّة من وُلد الحسين عليه السلام، فسرّت الملائكة وهم محدقون بعرش الله.
فإذا بأحدهم قائمٌ يصلّي، فقال الله عزّ وجلّ:
بهذا القائم أنتقم من قتلة الحسين، وبهذا القائم يكون الأخذ بالثأر.
🔹 فلهذا سُمِّي الإمام المهدي المنتظر بالقائم، لأنه القائم بالأمر الإلهي، والقائم بالثأر لدم الحسين عليه السلام
المصدر :
علل الشرائع، الجزء الأوّل، صفحة 160، باب العلة التي سُمِّي بها الإمام القائم