بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
🔹 1. ما هو الذكاء العاطفي؟
الذكاء العاطفي هو قدرة الطفل على فهم مشاعره ومشاعر الآخرين، والتعامل معها بشكل سليم.
ويتكوّن من عدة مهارات:
- الوعي بالمشاعر: يعرف ماذا يشعر (غضب، حزن، فرح...).
- التحكم بالمشاعر: يستطيع تهدئة نفسه أو التعبير دون صراخ أو أذى.
- التعاطف: يشعر بمشاعر الآخرين ويفهمهم.
- مهارات التواصل: يعرف كيف يعبّر عن رأيه ويطلب ما يحتاجه بلطف.
مثال: طفل يغضب لأن لعبته انكسرت، فيقول: "أنا حزين لأن لعبتي انكسرت"، بدلاً من الصراخ أو الضرب.
🔹 2. لماذا يحتاج الطفل إلى الذكاء العاطفي أكثر من الشهادات؟
🔹 2. لماذا يحتاج الطفل إلى الذكاء العاطفي أكثر من الشهادات؟
لأن:
- الذكاء العقلي (الدراسة) مفيد، لكنه لا يضمن النجاح في الحياة أو السعادة.
- أما الذكاء العاطفي، فهو الذي يساعد الطفل على:
- النجاح في العلاقات الاجتماعية.
- تجاوز الصعوبات النفسية.
- اتخاذ قرارات صائبة.
- فهم ذاته وتقديرها.
دراسات حديثة أثبتت أن الأطفال الذين يتمتعون بذكاء عاطفي عالٍ هم أكثر سعادة ونجاحًا في الكبر حتى لو لم يكونوا الأوائل في الدراسة.
🔹 3. علامات الطفل الذي يمتلك ذكاء عاطفيًا عاليًا:
🔹 3. علامات الطفل الذي يمتلك ذكاء عاطفيًا عاليًا:
- يعرف أسماء مشاعره ويعبّر عنها بالكلمات.
- يستطيع أن يهدأ بعد أن يغضب دون عنف.
- يهتم بمشاعر الآخرين (يواسي أخاه أو يلاحظ حزن أمه).
- يعتذر إذا أخطأ.
- يحل المشكلات بالكلام لا بالصراخ أو الضرب.
- يتعاون مع الآخرين ويلعب بروح طيبة.
- 🔹 4. دور الأهل في بناء الذكاء العاطفي:
الأهل هم المعلم الأول لمشاعر الطفل، ويؤثرون عليه بـ 3 أشياء:
أ. القدوة:
إذا رأى الطفل أمه تقول "أنا متضايقة وسأهدأ قليلاً"، سيتعلم أن يعبّر عن مشاعره بالكلام لا بالصراخ.
ب. الاحتواء:
عندما يغضب الطفل، بدلًا من ضربه، نقول: "أعرف أنك غاضب، تعال نتكلم"، فيتعلم أن الغضب مقبول لكن العنف مرفوض.
ج. التوجيه الهادئ:
تعليمه كيف يواجه مشاعره بتسمية الشعور:
"أنت زعلان لأن أختك أخذت لعبتك؟ تعال نحكي ونشوف شو نعمل."
🔹 5. تمارين عملية يومية لتنمية الذكاء العاطفي:
🔹 5. تمارين عملية يومية لتنمية الذكاء العاطفي:
✅ أ. لعبة تسمية المشاعر:
- استخدمي بطاقات عليها وجوه حزينة، فرحة، غاضبة...
- اسألي: "متى شعرت هكذا؟"، "ماذا تفعل عندما تحزن؟"
- قبل النوم، كل طفل يختار شعورًا مرّ به اليوم ويتحدث عنه.
- مثّلي معه موقفًا فيه خلاف بين طفلين، واسأليه: "ماذا ستقول؟ كيف تحل المشكلة؟"
- اختاري قصصًا فيها مواقف عاطفية، واسأليه: "كيف شعر البطل؟ ماذا كنت ستفعل؟"
- "أنا أشعر بـ ___ لأن ___".
- "أحتاج أن ___ لكي أهدأ".
- 🔹 6. روايات وأحاديث من أهل البيت عليهم السلام تدعم هذا المفهوم:
- قال الإمام الصادق (عليه السلام):
"ليس منا من لم يرحم صغيرنا"
➤ الرحمة تبدأ بفهم مشاعر الطفل والرفق بها. - قال الإمام علي (عليه السلام):
"أملكوا أنفسكم عند الغضب"
➤ تدريب الطفل على ضبط الغضب هو جزء من الذكاء العاطفي. - قال رسول الله ﷺ:
"من لا يَرحم لا يُرحم"
➤ من تعلّم الرحمة والرفق في صغره، أصبح محبوبًا من الله والناس. - 🌷 خلاصة تطبيقية للأم:
- خصصي وقتًا يوميًا لسماع مشاعر أطفالك، حتى لو كانت بسيطة.
- لا تسفّهي مشاعرهم (لا تقولي: عيب تبكي، أو هذا شي تافه).
- امدحي التعبير بالكلام لا بالصراخ.
- درّبيهم على التعاطف بقولك: "انظر، أختك حزينة، ماذا نفعل لنساعدها؟