اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول احد الفقهاء
حكي لي المرحوم حسين عبد الزبيدي ( جد مؤلف الكتاب لأبيه ):
قال في سنين السبعينات عزمت أنا وبعض أصحابي بالسفر إلى إيران لزيارة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) لطلب الشفاعة منه في يوم القيامة
- وبعد دخولنا إلى إيران قمنا باستئجار بيت في المنطقة التي يكون فيها الضريح المقدس ، وكنا مشتاقين اشد الاشتياق لزيارته (عليه السلام)
- فوضعنا متاعنا وجميع ما نملك في الغرفة خوفا من ضياعهما لان إيران في تلك الفترة تضج بالمظاهرات لقيام الثورة الإسلامية ،
- وبعد أن أقمنا بزيارة الإمام الرضا (عليه السلام) أردنا الرجوع إلى البيت الذي إستأجرناه فلم نتمكن من ذلك فأضعنا الطريق ولا نعرف ماذا نفعل لان جميع ما نملك بقي في البيت حتى ورمت أقدامنا من كثرة السير ...
- وبعد ذلك جلسنا قرب حائط وأخذت عيوننا بالبكاء ، وإذا بشاب جميل ذو هيبة سلّم علينا وصافحنا يد بيد وقال : لماذا هذا البكاء ؟
- فأجبناه : بأننا كنا قد استأجرنا بيت ووضعنا كل ما نملك من نقود وأمتعة فيه ولا نعرف ماذا نفعل الآن ؟
- قال : تعالوا معي فانا أدلكم على البيت فسرنا معه وهو يدخلنا في طريق ويخرجنا من أخرى إلى أن وصلنا إلى مكان فأشار بيده وقال : هذا هو البيت ... ( واعلموا إننا لا نترك أصحابنا )...
- ففرحنا بمشاهدتنا البيت ولم نلتفت إليه وبعد قليل نظرنا للشاب فلم نجده فعلمنا إن هذا هو الإمام المهدي (عج) فندمنا أشد الندم ...
-------------------------
نقلا عن كتاب ( أروع القصص).
تعليق