بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
في زمن اختلطت فيه المفاهيم، وتراكمت فيه الضغوط، لم يعد كثير من الرجال يعرفون أنفسهم حقًا:
من أنا؟ ماذا أُريد؟ هل أنا فقط مصدر دخل؟ هل أُقاس بما أملك؟ أين مكاني في البيت؟ وماذا بقي من هويتي الحقيقية؟
إن الحديث اليوم هو دعوة لــ استعادة التوازن والهوية، من خلال القرآن، وكلمات أهل بيت العصمة عليهم السلام، وتجارب الحياة.
العودة إلى الله... بداية التوازن
✦ الرجولة تبدأ من معرفة الله
القرآن الكريم يوجه الإنسان، والذكر خاصة، إلى أن قيمته الحقيقية من صلته بربه:
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
[الذاريات: 56]
[الذاريات: 56]
أي: ليعرفوني ويطيعوني. فكل رجل لا يعرف الله، يبقى ضائعًا مهما علا صوته أو كبر ماله.
✦ دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام في مناجاة العارفين:
"إلهي… ماذا وجد من فقدك؟! وماذا فقد من وجدك؟!"
المعرفة طريق التوازن
المعرفة طريق التوازن
✦ اعرف من أنت... تعرف أين تضع قدمك
- كثير من الرجال يقعون ضحية مفاهيم مغلوطة:
القوة = القسوة، الرجولة = السيطرة، النجاح = المال فقط.
لكن الإمام علي (عليه السلام) يقول:
"قيمة كل امرئٍ ما يُحسن"
أي: أنت بقدراتك، بأخلاقك، بما تصنع، لا بما تملك فقط.
✦ معرفة النفس:أي: أنت بقدراتك، بأخلاقك، بما تصنع، لا بما تملك فقط.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
"من عرف نفسه فقد عرف ربّه"
"من عرف نفسه فقد عرف ربّه"
حين يعرف الرجل طاقته، حدود تحمّله، مشاعره، مسؤوليته، فإنه يتوازن.
العلاقات المتزنة تعيدك إلى نفسك
✦ مع الزوجة:
"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"
(عن النبي صلى الله عليه وآله)
(عن النبي صلى الله عليه وآله)
- لا تكن مجرد "موفّر"، بل كن حاضرًا بالحب، بالحوار، بالدعم.
"رحم الله من أعان ولده على برّه"
(الإمام علي عليه السلام)
(الإمام علي عليه السلام)
- التوازن في الأبوة يعني: لا قسوة زائدة، ولا تدليل مفرط، بل قدوة وحنان.
- رابعًا: انتبه لنفسك... لا تكن مهملًا لها!
كثير من الرجال لا يعبّرون عن ضعفهم، لكنهم ينهارون بصمت!
الإمام الصادق (عليه السلام) كان يقول:
"اجعل لقلبك من الدنيا راحة"
– اجعل لك وقتًا للراحة، للهواية، للعبادة الهادئة، للسكون، حتى تبقى متوازنًا.
✦ القرآن الكريم يوجّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم :"اجعل لقلبك من الدنيا راحة"
– اجعل لك وقتًا للراحة، للهواية، للعبادة الهادئة، للسكون، حتى تبقى متوازنًا.
﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ... ﴾
[الإسراء: 79]
– وقت خاص بالله، يعيد ترتيب القلب، والنية، والطاقة
خُطوات عملية لاستعادة التوازن:
[الإسراء: 79]
– وقت خاص بالله، يعيد ترتيب القلب، والنية، والطاقة
خُطوات عملية لاستعادة التوازن:
١. لا تُحمّل نفسك ما لا تطيق
"لا يُكلّف الله نفسًا إلا وُسعها"
[البقرة: 286]
✧ قل لا لما لا تحتمله.
٢. خصّص وقتًا لنفسك[البقرة: 286]
✧ قل لا لما لا تحتمله.
ولو دقائق... بدون هاتف، بدون مسؤوليات... لنفسك فقط.
٣. راجع نيتك في العمل والأسرة
✧ لماذا تفعل ما تفعل؟ اجعل نيتك لله، يرتاح قلبك.
٤. اطلب المدد من الله وأهل البيت
قال الإمام الكاظم (عليه السلام):
"استعن بالله على نفسك، فإن من استعان بالله كفاه"
٥. تحدّث، لا تكبت"استعن بالله على نفسك، فإن من استعان بالله كفاه"
✧ كُن صادقًا مع نفسك، ومع من تحب. التراكم يؤذي.
الرجل الحقيقي ليس من يخفي وجعه والمه … بل من لا ينكسر حين يتألم ويتوجع .
وليس من لا يتعب… بل من يعرف متى يستريح، وأين يجد نفسه.
✦ كن عبدًا لله، تكن سيدًا في بيتك، وعزيزًا في مجتمعك، ومطمئنًا في قلبك.
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾
[الرعد: 28]
[الرعد: 28]
تعليق