تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
في يوم من الأيام، كان ريان جالسًا في حضن أمه، يتأمل في السماء ويسأل:
"ماما، من هو الحُسين؟ أسمعك تذكرينه دائمًا وتبكين عليه..."
ابتسمت أمه بحنان، وضمّته إليها وقالت:
"الحُسين، يا ريان، هو بطل كبير جدًا... لكن ليس مثل أبطال الكرتون بالسيوف فقط، بل بطل بالحق، بالحب، وبالصبر."
فتح ريان عينيه بدهشة وقال:
"أريد أن أعرف قصته!"
تنهدت الأم بلطف وقالت:
⭐️ كان يا ما كان...
في بيت طيب طاهر، وُلد طفل صغير اسمه الحُسين.
جده كان النبي محمد ﷺ وآله، وأبوه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وأمه السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
الحسين كان حنونًا، صادقًا، شجاعًا، لا يحب الظلم أبدًا.
وعندما كبر، رأى أن الناس يُظلمون، والفقراء يُستعبدون، والحاكم اسمه يزيد لا يهتم بالناس ولا يتبع طريق النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
فوقف الحسين وقال:
"أنا لا أوافق على الظلم! سأُعلِّم الناس أن يكونوا أحرارًا، حتى لو كنت وحدي!"
رحلة نحو كربلاء
أخذ الحسين عائلته وأصحابه، وذهب في طريق طويل اسمه طريق كربلاء.
لم يكن يريد القتال، بل أراد أن يعلّم الناس الحق.
لكن جنود يزيد لم يتركوه، ومنعوا عنه الماء، حتى للأطفال!
وصار الجو حارًا جدًا، والحسين كان يُوصي أصحابه بالصبر والرحمة.
يوم عاشوراء
وفي يوم حزين جدًا اسمه عاشوراء، قاتل الحسين وأصحابه بشجاعة، رغم أنهم كانوا قلة.
لكنهم لم يستسلموا، لأنهم كانوا مع الله.
الحسين ضحّى بحياته، لكي تبقى كلمة "العدل" و"الحق" حيّة.
ومات الحسين، لكن اسمه لم يمت.
صار نورًا، كل الناس الطيبين يحبونه، ويبكون عليه، ويتعلمون منه.
💡 ماذا نتعلم من الحسين؟
نظرت الأم إلى ريان وقالت:
"يا حبيبي ريان، الحسين علّمنا ألا نسكت على الظلم، أن نحب الحق، ونكون شجعان حتى لو كنا وحدنا، وأن نكون طيبين حتى في أصعب الأوقات."
ضحك ريان وقال:
"أنا أحب الحسين! وأريد أن أكون مثله... شجاع وطيب!"
ضحكت الأم، وقبّلت جبينه:
"وأنا متأكدة أنك تستطيع، لأن في قلبك نور الحسين."