بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين .
أخرج الألوسي في روح المعاني ج 11 ص 5 :
وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)
وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت لمروان بن الحكم : «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لأبيك وجدك : إنكم الشجرة الملعونة في القرآن»
فعلى هذا معنى إحاطته تعالى بالناس إحاطة أقداره بهم ، والكلام على ما قيل على حذف مضاف أي وما جعلنا تعبير الرؤيا أو الرؤيا فيه مجاز عن تعبيرها ، ومعنى جعل ذلك فتنة للناس جعله بلاء لهم ومختبراً وبذلك فسره ابن المسيب ،
وكان هذا بالنسبة إلى خلفائهم الذين فعلوا ما فعلوا وعدلوا عن سنن الحق وما عدلوا وما بعده بالنسبة إلى ما عدا خلفاءهم منهم ممن كان عندهم عاملاً وللخبائث عاملاً أو ممن كان من أعوانهم كيفما كان ، ويحتمل أن يكون المراد ما جعلنا خلافتهم وما جعلناهم أنفسهم إلا فتنة ، وفيه من المبالغة في ذمهم ما فيه ، وجعل ضمير { *نخوفهم } على هذا لما كان له أولاً أو للشجرة باعتبار أن المراد بها بنو أمية ولعنهم لما صدر منهم من استباحة الدماء المعصومة والفروج المحصنة وأخذ الأموال من غير حلها ومنع الحقوق عن أهلها وتبديل الأحكام والحكم بغير ما أنزل الله تعالى على نبيه عليه الصلاة والسلام إلى غير ذلك من القبائح العظام والمخازي الجسام التي لا تكاد تنسى ما دامت الليالي والأيام
أخرج السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 295
قال :
وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59) وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)
وأخرج ابن جرير ، عن قتادة - رضي الله عنه - { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } يقول : أراه من الآيات والعبر في مسيره إلى بيت المقدس . ذكر لنا أن ناساً ارتدوا بعد إسلامهم حين حدثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمسيره أنكروا ذلك ، وكذبوا به ، وعجبوا منه ، وقالوا أتحدثنا أنك سرت مسيرة شهرين في ليلة واحدة! .
وأخرج ابن جرير ، عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتى مات ، وأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة ، وأنزل الله في ذلك { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة } يعني الحكم وولده » .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أريت بني أمية على منابر الأرض ، وسيتملكونكم ، فتجدونهم أرباب سوء » واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك : فأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن مردويه ، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أصبح وهو مهموم ، فقيل : مالك يا رسول الله؟ فقال : « إني رأيت في المنام كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا » فقيل : يا رسول الله ، لا تهتهم فإنها دنيا تنالهم . فأنزل الله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : « إنما هي دنيا أعطوها » ، فقرت عينه وهي قوله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } يعني بلاء للناس .
وأخرج ابن مردويه ، عن عائشة رضي الله عنها « أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لأبيك وجدك » إنكم الشجرة الملعونة في القرآن « » .
قال القرطبي : في الجامع لأحكام القران ج 10 ص 286 في تفسير قوله تعالى ( والشجرة الملعونة ) قال بن عباس : هذه الشجرة بنو أمية .
قال الطبري : في تاريخه 10/58 عند ذكر قوله تعالى ( والشجرة الملعونة ) لا اختلاف بين احد انه أراد بها بني أمية .
قال بن كثير : في تفسير القرآن العظيم ج 4 ص 324 المراد بالشجرة الملعونة بني أمية
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين .
أخرج الألوسي في روح المعاني ج 11 ص 5 :
وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)
وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت لمروان بن الحكم : «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لأبيك وجدك : إنكم الشجرة الملعونة في القرآن»
فعلى هذا معنى إحاطته تعالى بالناس إحاطة أقداره بهم ، والكلام على ما قيل على حذف مضاف أي وما جعلنا تعبير الرؤيا أو الرؤيا فيه مجاز عن تعبيرها ، ومعنى جعل ذلك فتنة للناس جعله بلاء لهم ومختبراً وبذلك فسره ابن المسيب ،
وكان هذا بالنسبة إلى خلفائهم الذين فعلوا ما فعلوا وعدلوا عن سنن الحق وما عدلوا وما بعده بالنسبة إلى ما عدا خلفاءهم منهم ممن كان عندهم عاملاً وللخبائث عاملاً أو ممن كان من أعوانهم كيفما كان ، ويحتمل أن يكون المراد ما جعلنا خلافتهم وما جعلناهم أنفسهم إلا فتنة ، وفيه من المبالغة في ذمهم ما فيه ، وجعل ضمير { *نخوفهم } على هذا لما كان له أولاً أو للشجرة باعتبار أن المراد بها بنو أمية ولعنهم لما صدر منهم من استباحة الدماء المعصومة والفروج المحصنة وأخذ الأموال من غير حلها ومنع الحقوق عن أهلها وتبديل الأحكام والحكم بغير ما أنزل الله تعالى على نبيه عليه الصلاة والسلام إلى غير ذلك من القبائح العظام والمخازي الجسام التي لا تكاد تنسى ما دامت الليالي والأيام
أخرج السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 295
قال :
وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59) وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)
وأخرج ابن جرير ، عن قتادة - رضي الله عنه - { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } يقول : أراه من الآيات والعبر في مسيره إلى بيت المقدس . ذكر لنا أن ناساً ارتدوا بعد إسلامهم حين حدثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمسيره أنكروا ذلك ، وكذبوا به ، وعجبوا منه ، وقالوا أتحدثنا أنك سرت مسيرة شهرين في ليلة واحدة! .
وأخرج ابن جرير ، عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتى مات ، وأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة ، وأنزل الله في ذلك { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة } يعني الحكم وولده » .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أريت بني أمية على منابر الأرض ، وسيتملكونكم ، فتجدونهم أرباب سوء » واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك : فأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن مردويه ، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أصبح وهو مهموم ، فقيل : مالك يا رسول الله؟ فقال : « إني رأيت في المنام كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا » فقيل : يا رسول الله ، لا تهتهم فإنها دنيا تنالهم . فأنزل الله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : « إنما هي دنيا أعطوها » ، فقرت عينه وهي قوله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } يعني بلاء للناس .
وأخرج ابن مردويه ، عن عائشة رضي الله عنها « أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لأبيك وجدك » إنكم الشجرة الملعونة في القرآن « » .
قال القرطبي : في الجامع لأحكام القران ج 10 ص 286 في تفسير قوله تعالى ( والشجرة الملعونة ) قال بن عباس : هذه الشجرة بنو أمية .
قال الطبري : في تاريخه 10/58 عند ذكر قوله تعالى ( والشجرة الملعونة ) لا اختلاف بين احد انه أراد بها بني أمية .
قال بن كثير : في تفسير القرآن العظيم ج 4 ص 324 المراد بالشجرة الملعونة بني أمية
تعليق