(مقاهي شعر)
شكلت ثقافة المقهى ثقلا ثقافيا وفكريا من خلال بساطة المكان وتلقائية الحضور من خلال استيعاب جميع تيارات المجتمع الثقافية، والمقهى مكان تجاذبته العفوية ليتحول الى رابطة تحدت المتغيرات والمنعطفات ولها دور ثقافي كبير وخاصة في كربلاء إذ كان عندنا في السبعينات مقهى الادباء، وهو متخصص حيث يجمع الكثير من المثقفين من شعراء وكتَّاب ومسرحيين وباحثين ،وغالبا ما كانت تدور الاحاديث فيه عن الامور الثقافية والسياسية مع وجود مقاهٍ كثيرة اخرى تحتشد بالواقع الاجتماعي الثقافي العام، وكانت هذه المقاهي تتعدى دورها الذي يقتصر على شرب الشاي والاستراحة، بل تتجاوز هذا المفهوم والدور النمطي الرتيب الى دور ريادي (ثقافي) تحولت معه المقاهي في كربلاء الى ما يشبه المؤسسات الثقافية، باعتبارها منتديات أدبية تشكلت في شخصيات اشتهرت بها تلك المقاهي وارتبطت جماهيريتها ومرتاديها بحضور تلك الاسماء الثقافية إبَّان السبعينات مثل الشاعر (محمد علي الخفاجي، والشاعر الباحث سلمان هادي آل طعمة وعلي محمد الحائري (رحمه الله)، والاستاذ الشاعر الكبير محمد زمان والكثير من الاسماء الكربلائية..) فكانت هناك الكثير من المقاهي بأعتبارها البديل الانسب والارحب للتلاقي، فهي تعويض عن الدور والمؤسسات الثقافية، فلا اندية ادبية مستقلة تستطيع احتواءهم في ظل غياب جمعيات ثقافية تتصدى للم شملهم، فظهرعنوان المقهى الادبي بارزاً ،وكان له حضوره في حياة المثقف العراقي باعتباره مكانا مناسباً للقاء الاصدقاء وفتح ابواب حوارات ونقاشات وتلاقح فكري ومعرفي، لأن القيود المؤسساتية معدومة في المقهى، اما الان وتبعا للحالة الامنية وارتفاع الإيجارات تضاءلت المقاهي، وهناك مقهى شعبي باسم مقهى (هادي شاكر) ومقهى (السيد علي) تخصصتا بان روادها من الشعراء الشعبيين، وموقعهما في شارع الشهداء، يقول الشاعر مالك الشرع: المقاهي بالنسبة لنا فضاءً مفتوحاً تزيدها الأماسي الشعرية جمالية نتطارح خلالها هموم الشعر وتجمع المثقفين عامة، فهناك مقر لقاءاتنا مع الجميع، نقوم بالتخطيط لإقامة الجلسات الشعرية وولادة أفكار لمواضيع طرية، والذي يعجبنا حقاً إننا هنا لانبالي بالتهميش والإقصاء والتأخير، المقهى هنا مرتكز الشرائح المعنية وفضاء إجتماعي، يقول الشاعر محمد الكعبي رئيس إتحاد الأدباء الشعبيين، هنا ولدت فكرة الإتحاد ووظفنا الراحة للعمل الشعري، وصار المقهى مرتبطاً بالشعراء، والناس هنا قد تعوَّدوا علينا، ومن يريدنا يجدنا هنا على الدوام ،بعيداً عن أبواب المؤسسات المكتظة بالمجاملات والعلاقات
شكلت ثقافة المقهى ثقلا ثقافيا وفكريا من خلال بساطة المكان وتلقائية الحضور من خلال استيعاب جميع تيارات المجتمع الثقافية، والمقهى مكان تجاذبته العفوية ليتحول الى رابطة تحدت المتغيرات والمنعطفات ولها دور ثقافي كبير وخاصة في كربلاء إذ كان عندنا في السبعينات مقهى الادباء، وهو متخصص حيث يجمع الكثير من المثقفين من شعراء وكتَّاب ومسرحيين وباحثين ،وغالبا ما كانت تدور الاحاديث فيه عن الامور الثقافية والسياسية مع وجود مقاهٍ كثيرة اخرى تحتشد بالواقع الاجتماعي الثقافي العام، وكانت هذه المقاهي تتعدى دورها الذي يقتصر على شرب الشاي والاستراحة، بل تتجاوز هذا المفهوم والدور النمطي الرتيب الى دور ريادي (ثقافي) تحولت معه المقاهي في كربلاء الى ما يشبه المؤسسات الثقافية، باعتبارها منتديات أدبية تشكلت في شخصيات اشتهرت بها تلك المقاهي وارتبطت جماهيريتها ومرتاديها بحضور تلك الاسماء الثقافية إبَّان السبعينات مثل الشاعر (محمد علي الخفاجي، والشاعر الباحث سلمان هادي آل طعمة وعلي محمد الحائري (رحمه الله)، والاستاذ الشاعر الكبير محمد زمان والكثير من الاسماء الكربلائية..) فكانت هناك الكثير من المقاهي بأعتبارها البديل الانسب والارحب للتلاقي، فهي تعويض عن الدور والمؤسسات الثقافية، فلا اندية ادبية مستقلة تستطيع احتواءهم في ظل غياب جمعيات ثقافية تتصدى للم شملهم، فظهرعنوان المقهى الادبي بارزاً ،وكان له حضوره في حياة المثقف العراقي باعتباره مكانا مناسباً للقاء الاصدقاء وفتح ابواب حوارات ونقاشات وتلاقح فكري ومعرفي، لأن القيود المؤسساتية معدومة في المقهى، اما الان وتبعا للحالة الامنية وارتفاع الإيجارات تضاءلت المقاهي، وهناك مقهى شعبي باسم مقهى (هادي شاكر) ومقهى (السيد علي) تخصصتا بان روادها من الشعراء الشعبيين، وموقعهما في شارع الشهداء، يقول الشاعر مالك الشرع: المقاهي بالنسبة لنا فضاءً مفتوحاً تزيدها الأماسي الشعرية جمالية نتطارح خلالها هموم الشعر وتجمع المثقفين عامة، فهناك مقر لقاءاتنا مع الجميع، نقوم بالتخطيط لإقامة الجلسات الشعرية وولادة أفكار لمواضيع طرية، والذي يعجبنا حقاً إننا هنا لانبالي بالتهميش والإقصاء والتأخير، المقهى هنا مرتكز الشرائح المعنية وفضاء إجتماعي، يقول الشاعر محمد الكعبي رئيس إتحاد الأدباء الشعبيين، هنا ولدت فكرة الإتحاد ووظفنا الراحة للعمل الشعري، وصار المقهى مرتبطاً بالشعراء، والناس هنا قد تعوَّدوا علينا، ومن يريدنا يجدنا هنا على الدوام ،بعيداً عن أبواب المؤسسات المكتظة بالمجاملات والعلاقات