مصيبة الإمام الحسن المجتبى (ع) من قبل استشهاده إلى دفن جسده الطاهر.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
نرفع أسمى آيات الحزن والعزاء إلى بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي(ع) وإلى مراجع الدين العظام ، وإلى الشيعة الكرام بمناسبة استشهاد المسموم المظلوم الإمام الحسن المجتبى(ع).
*** حاول معاوية قتل الامام الحسن (ع) والقضاء عليه، فدس اليه السم 3 مرات ونجا منها , وفي المرة الرابعة طلب معاوية سما قاتلا من ملك الروم وقال له اريد سما قاتلا لا محال فقال له ملك الروم عندنا لكنه محرما في شريعتنا فقال له معاوية اريده لقتل ابن نبي الاسلام الذي سفه دينكم فارسل له ملك الروم دق الالماس المنقوع بالسم الزعاف وهو سماً معروف لصلابته يكون حاد جدا.
وجاء بالسم واتصل (بجعدة) بنت الاشعث , زوجة الامام الحسن ع , حيث وعدها معاوية ان يزوجها من ولده يزيد ان قتلت الامام ,
فقبلت اللعينة ولما ارتكبت جريمتها و دست السم للإمام الحسن ع غدر بها معاوية , فطالبته بالوفاء بعهده لها , فقال معاوية : اني اخاف على ولدي ان تقتليه كما قتلتي سيد شباب اهل الجنة سبط رسول الله , واذا كنتي لا تبالين بقتل ابن بنت رسول الله , فهل تبالين بقتل ولدي يزيد ؟
نعم وضعت الخبيثة السم بشربة من لبن , وكان الامام صائما , فلما صار وقت الافطار , قدمت اليه اللبن المسموم , فشربه الامام وسرى السم ببدنه الشريف واذا به قد تغير لونه , واحس بأمعائه كأنها تتقطع بالسكاكين , فدعا بالحال بطشت وصار يتقيا دما ويقذف فيه احشائه قطعة بعد قطعة.
وصل الخبر الى الامام الحسين ع ودخل على اخيه فراه والطشت بين يديه يتقياً دماً جلس عنده و ضمه اليه ثم قال عليه السلام : اخي ابا محمد من الذي سقاك السم ؟ قال الامام الحسن ع : اخي وما تريد منه ؟ دعني اخاصمه يوم القيامة بين يدي ربي , اخي ان الذي قتلني لواحد , ولكن لا يوم كيومك يا ابا عبد الله يزدلف اليك سبعون الفا فيقتلونك ويسبون ذراريك .
يا اخي يا حسين اذا قضيت نحبي فغسلني وحنطني بفاضل حنوط جدي رسول الله ص فانه من كافور الجنة , واحملني الى حرم جدي رسول الله لأجدد به عهدا , واعلم يا اخي ان القوم سيظنون انكم تريدون دفني عند قبر جدي فيمنعونكم من ذلك , فبحقي عليك يا اخي لا تهرق في امري ملاء محجمه دما ولا تنشبوا الحرب .
بينما هما بهذا الكلام واذا بالحنين والانين خلف الباب واذا بالعقيلة زينب ع , التفت الامام الحسن ع الى اخيه الحسين وقال : اخي ابا عبد الله نح هذا الطشت عني حتى لا تراه اختنا زينب ع ، فلما دخلت العقيلة زينب ع وقع بصرها على الطشت وفيه احشاء اخيها الحسن , صاحت واأخاه وا حسناه, ثم قضى الامام نحبه مسموما مظلوما.
قام الامام الحسين بتجهيز الامام الحسن ع كما اوصاه , فغسله و كفنه و حنطه, وصلى عليه ثم وضعه على سريره واهله يبكون و ينوحون, ولكن هل استراح الامام الحسن ع من كيد هذه الامة ومن ظلم الناس له ؟
حمل بني هاشم الامام الحسن الزكي ع واقبلوا بالجنازة قاصدين قبر النبي ص, ليجددوا له عهداً بزيارة قبر جده , فأقبلت عائشة راكبة على بغل بجمع من بني امية يقدمهم مروان بن الحكم وهو ينادي : أيدفن عثمان بأقصى المدينة ويدفن الحسن عند قبر رسول الله ؟
ثم نادت عائشة : الله الله يا بني هاشم لا تدفنوا في بيتي من لا احب .
اقبل اليها محمد بن الحنفية قال لها : يوما تقاتلين ابي امير المؤمنين على جمل , وهذا اليوم تمنعين جنازة اخي الحسن من الدفن , و الله لولا وصية اخي الحسن سبقت لعلمت ان هولاء اقصر باعا من ردنا عن ذلك . وجاء لها عبد الله بن العباس وقال : يا عائشة اما كفاك ان يقال يوم الجمل حتى اردت ان يقال يوم البغل ثم انشد يقول :
( تجملت تبغلت ولو عشت تفيلت ...لك التسع من الثمن و للكل تملكت)
فغضبت من كلام ابن عباس وقالت : و الله لا يدفن الحسن عند جده ابدا فأمر مروان بن الحكم, بتوجه الامويون سهامهم الى جنازة امامنا الحسن ع ورموها حتى اصاب النعش 70 سهما , فمد ابو الفضل العباس يده لسيفه ثم تلاه ال هاشم و ايديهم الى قوائم سيوفهم وارادوا القتال وكادت الفتنة ان تقع , ولكن الامام الحسين اقبل ينادي فيهم : الله الله يا بني هاشم بوصية اخي الحسن لا تضيعوها و التفت واذا بابي الفضل العباس ع واضع يده على قائم سيفه وهو ينادي : يا بني هاشم اترمى جنازه اخي الحسن بالسهام وانتم تنظرون ؟
فاقبل اليه الحسين وقال مهلا يا عباس فقال العباس للإمام الحسين انت امام وصبرك لوزن بالجبال، فضمه الامام الحسين الى صدره وقال : اخي عباس ليس هذا يومك لك يوم اعظم من هذا اليوم (ويقصد يوم عاشوراء).
ثم ذهبوا بالجنازة الى البقيع وانزلوا الجثمان واخرج الامام الحسين من الجثمان اكثر من 70 سهم ثم نزل الامام الحسين ع الى القبر و دفن الامام الحسن المظلوم ع واهال التراب عليه , ولما فرغ الحسين من مواراة اخيه الحسن ع , وتفرق المشيعون وبقي في اخوته و اهل بيته , جلس على قبر اخيه يحثو التراب بأنامله وقد ارسل دموعه على خديه ...
رسول الله يبكي لمصيبة الامام الحسن المجتبى عليه السلام
عن ابن عباس، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السلام)، فلما رآه بكى وهو يقول: (اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي).
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
نرفع أسمى آيات الحزن والعزاء إلى بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي(ع) وإلى مراجع الدين العظام ، وإلى الشيعة الكرام بمناسبة استشهاد المسموم المظلوم الإمام الحسن المجتبى(ع).
*** حاول معاوية قتل الامام الحسن (ع) والقضاء عليه، فدس اليه السم 3 مرات ونجا منها , وفي المرة الرابعة طلب معاوية سما قاتلا من ملك الروم وقال له اريد سما قاتلا لا محال فقال له ملك الروم عندنا لكنه محرما في شريعتنا فقال له معاوية اريده لقتل ابن نبي الاسلام الذي سفه دينكم فارسل له ملك الروم دق الالماس المنقوع بالسم الزعاف وهو سماً معروف لصلابته يكون حاد جدا.
وجاء بالسم واتصل (بجعدة) بنت الاشعث , زوجة الامام الحسن ع , حيث وعدها معاوية ان يزوجها من ولده يزيد ان قتلت الامام ,
فقبلت اللعينة ولما ارتكبت جريمتها و دست السم للإمام الحسن ع غدر بها معاوية , فطالبته بالوفاء بعهده لها , فقال معاوية : اني اخاف على ولدي ان تقتليه كما قتلتي سيد شباب اهل الجنة سبط رسول الله , واذا كنتي لا تبالين بقتل ابن بنت رسول الله , فهل تبالين بقتل ولدي يزيد ؟
نعم وضعت الخبيثة السم بشربة من لبن , وكان الامام صائما , فلما صار وقت الافطار , قدمت اليه اللبن المسموم , فشربه الامام وسرى السم ببدنه الشريف واذا به قد تغير لونه , واحس بأمعائه كأنها تتقطع بالسكاكين , فدعا بالحال بطشت وصار يتقيا دما ويقذف فيه احشائه قطعة بعد قطعة.
وصل الخبر الى الامام الحسين ع ودخل على اخيه فراه والطشت بين يديه يتقياً دماً جلس عنده و ضمه اليه ثم قال عليه السلام : اخي ابا محمد من الذي سقاك السم ؟ قال الامام الحسن ع : اخي وما تريد منه ؟ دعني اخاصمه يوم القيامة بين يدي ربي , اخي ان الذي قتلني لواحد , ولكن لا يوم كيومك يا ابا عبد الله يزدلف اليك سبعون الفا فيقتلونك ويسبون ذراريك .
يا اخي يا حسين اذا قضيت نحبي فغسلني وحنطني بفاضل حنوط جدي رسول الله ص فانه من كافور الجنة , واحملني الى حرم جدي رسول الله لأجدد به عهدا , واعلم يا اخي ان القوم سيظنون انكم تريدون دفني عند قبر جدي فيمنعونكم من ذلك , فبحقي عليك يا اخي لا تهرق في امري ملاء محجمه دما ولا تنشبوا الحرب .
بينما هما بهذا الكلام واذا بالحنين والانين خلف الباب واذا بالعقيلة زينب ع , التفت الامام الحسن ع الى اخيه الحسين وقال : اخي ابا عبد الله نح هذا الطشت عني حتى لا تراه اختنا زينب ع ، فلما دخلت العقيلة زينب ع وقع بصرها على الطشت وفيه احشاء اخيها الحسن , صاحت واأخاه وا حسناه, ثم قضى الامام نحبه مسموما مظلوما.
قام الامام الحسين بتجهيز الامام الحسن ع كما اوصاه , فغسله و كفنه و حنطه, وصلى عليه ثم وضعه على سريره واهله يبكون و ينوحون, ولكن هل استراح الامام الحسن ع من كيد هذه الامة ومن ظلم الناس له ؟
حمل بني هاشم الامام الحسن الزكي ع واقبلوا بالجنازة قاصدين قبر النبي ص, ليجددوا له عهداً بزيارة قبر جده , فأقبلت عائشة راكبة على بغل بجمع من بني امية يقدمهم مروان بن الحكم وهو ينادي : أيدفن عثمان بأقصى المدينة ويدفن الحسن عند قبر رسول الله ؟
ثم نادت عائشة : الله الله يا بني هاشم لا تدفنوا في بيتي من لا احب .
اقبل اليها محمد بن الحنفية قال لها : يوما تقاتلين ابي امير المؤمنين على جمل , وهذا اليوم تمنعين جنازة اخي الحسن من الدفن , و الله لولا وصية اخي الحسن سبقت لعلمت ان هولاء اقصر باعا من ردنا عن ذلك . وجاء لها عبد الله بن العباس وقال : يا عائشة اما كفاك ان يقال يوم الجمل حتى اردت ان يقال يوم البغل ثم انشد يقول :
( تجملت تبغلت ولو عشت تفيلت ...لك التسع من الثمن و للكل تملكت)
فغضبت من كلام ابن عباس وقالت : و الله لا يدفن الحسن عند جده ابدا فأمر مروان بن الحكم, بتوجه الامويون سهامهم الى جنازة امامنا الحسن ع ورموها حتى اصاب النعش 70 سهما , فمد ابو الفضل العباس يده لسيفه ثم تلاه ال هاشم و ايديهم الى قوائم سيوفهم وارادوا القتال وكادت الفتنة ان تقع , ولكن الامام الحسين اقبل ينادي فيهم : الله الله يا بني هاشم بوصية اخي الحسن لا تضيعوها و التفت واذا بابي الفضل العباس ع واضع يده على قائم سيفه وهو ينادي : يا بني هاشم اترمى جنازه اخي الحسن بالسهام وانتم تنظرون ؟
فاقبل اليه الحسين وقال مهلا يا عباس فقال العباس للإمام الحسين انت امام وصبرك لوزن بالجبال، فضمه الامام الحسين الى صدره وقال : اخي عباس ليس هذا يومك لك يوم اعظم من هذا اليوم (ويقصد يوم عاشوراء).
ثم ذهبوا بالجنازة الى البقيع وانزلوا الجثمان واخرج الامام الحسين من الجثمان اكثر من 70 سهم ثم نزل الامام الحسين ع الى القبر و دفن الامام الحسن المظلوم ع واهال التراب عليه , ولما فرغ الحسين من مواراة اخيه الحسن ع , وتفرق المشيعون وبقي في اخوته و اهل بيته , جلس على قبر اخيه يحثو التراب بأنامله وقد ارسل دموعه على خديه ...
رسول الله يبكي لمصيبة الامام الحسن المجتبى عليه السلام
عن ابن عباس، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السلام)، فلما رآه بكى وهو يقول: (اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي).