تويت
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهم صلِ على محمد و آل محمد
في قرية صغيرة بين الجبال،
كانت تعيش فتاة صغيرة اسمها ليلى، تبلغ من العمر سبع سنوات. كانت ليلى تحب الزهور كثيرًا، وتحب أن تسأل أسئلة كثيرة.
ذات يوم، بينما كانت أمها تصلّي وتدعو، سألتها ليلى:
– "ماما، هل يمكن لي أن أدعو الله مثلك؟
هل يسمعني؟
هل يحبني أصلاً؟ أنا صغيرة!"
ابتسمت أمها ووضعت يدها على قلبها وقالت:
– "يا ليلى، هل تعلمين من هو الله؟
إنه أقرب إليك من نبضات قلبك.
إنه يحبك أكثر منّي، ويسمعك حتى قبل أن تتكلمي."
لكن ليلى لم تقتنع تمامًا…
فقررت أن تختبر حب الله لها.
🌙 دعاء تحت السماء
في إحدى الليالي، خرجت ليلى إلى الحديقة الصغيرة بجوار بيتهم،
رفعت يديها الصغيرتين نحو السماء، وكانت النجوم تلمع بشدّة.
وقالت بصوت خافت:
"يا الله… إذا كنت تحبني فعلاً،
فأنا أريد فراشة بنفسجية…
ليست حمراء… ولا صفراء…
أريدها أن تحطّ على يدي… فقط لي، اليوم."
ضحكت ليلى بخجل من نفسها، وعادت إلى غرفتها،
تفكّر: "هل هذا ممكن؟ أم أن الله فقط يسمع الكبار؟"
🌸 المفاجأة عند النافذة
في الصباح، كانت السماء تمطر قليلًا، لكن شمسًا صغيرة بدأت تظهر.
اقتربت ليلى من النافذة تمسح بخار الزجاج، وفجأة…
رأتها!
فراشة بنفسجية جميلة جدًا…
كانت تطير بهدوء وتحوم حول نافذتها… ثم…
وقفت على يدها الصغيرة!
اتسعت عينا ليلى، وبدأ قلبها ينبض بسرعة…
لم تصدّق!
ركضت نحو أمها وهي تصرخ:
"مامااااااا! الله سمعني! الله يحبني!
أنا دعوت، وهو استجاب!"
🌟 الرسالة من السماء
حضنتها أمها وقالت:
– "الله يحب الأطفال كثيرًا،
إنه يسمع دعاءهم قبل أن يكتمل في قلوبهم.
كل دمعة، كل فرح، كل حاجة صغيرة…
يعرفها، ويعتني بها."
سألت ليلى:
– "يعني يمكنني أن أدعو الله دائمًا؟ حتى إن ضعت؟ أو حزنت؟ أو أردت شيئًا؟"
فأجابتها أمها:
– "نعم يا قلبي، بل إن دعاء الأطفال… أحبّ الدعاء عند الله.
لأن قلوبهم طاهرة… لا تُخفي شيئًا."
💖 ومنذ ذلك اليوم…
أصبحت ليلى كل ليلة تتحدّث إلى الله.
تدعوه، تشكره، تحكي له عن يومها،
وتقول له دائمًا:
"أنا أحبك يا الله…
وأعلم أنك تحبني، حتى لو نسيت،
أنت لا تنسى أبدًا."
أحبتي يمكن للأطفال أن يدعوا الله…
بل إن الله يحبّهم حبًا عظيمًا، ويسمعهم، ويستجيب لهم بأجمل الطرق،
وحتى إن لم يروا الإجابة فورًا، فهو يُخبئ لهم الأجمل،
لأنهم أحب الخلق إليه.
تعليق