بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الامام الحسن بن امير المؤمنين(عليه السلام)
جاء في مختصر تاريخ دمشق عن رَجلٍ مِن أهلِ الشامِ : قَدِمتُ المَدينَةَ فَرَأَيتُ رَجُلًا بَهَرَني جَمالُهُ ، فَقُلتُ :
مَن هذا ؟ قالوا :
الحَسنُ بنُ عَليٍّ ، قالَ : فَحَسَدتُ عَليّاً أن يَكونَ لَهُ ابنٌ مِثلُهُ ، قالَ :
فَأتَيتُهُ فَقُلتُ : أنتَ ابنُ أبي طالِبٍ ؟ قالَ : إنّي ابنُهُ فَقُلتُ :
بِكَ وَبِأبيكَ وَبِكَ وَبِأبيكَ ، قالَ : وَأَزِمَ لا يَرِدُ إلَيَّ شَيئاً ، ثُمَّ قالَ :
أراكَ غَريباً فَلَو استَحمَلتَنا حَمَلناكَ ، وَإن استَرفَدتَنا رَفَدناكَ ، وَإن استَعَنتَ بِنا أعَنّاكَ ، قالَ :
فَانصَرَفتُ عنه وَما في الأرضِ أحَدٌ أحَبُّ إلَيَّ مِنهُ . « 1 »
************************************
وقال رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله :
أمَّا الحَسَنُ فَإِنَّهُ ابني ووَلَدي ، وبَضعَةٌ مِنّي ، وقُرَّةُ عَيني ، وضِياءُ قَلبي ، وثَمَرَةُ فُؤادي ،
وهُوَ سَيِّدُ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، وحُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الامَّةِ ، أمرُهُ أمري ، وقَولُهُ قَولي ،
مَن تَبِعَهُ فَإِنَّهُ مِنّي ، ومَن عَصاهُ فَلَيسَ مِنّي . « 2 »
-----------------------------
( 1 ) . مختصر تاريخ دمشق : 7 / 26 .
( 2 ) . الأمالي للصدوق : 100 / 2 عن ابن عبّاس ؛ فرائد السمطين : 2 / 35 .