بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين .
قال شيخ النواصب ابن تيمية وهو يرد على العلامة الحلي قدس سره
قال في منهاج السنة ج 7 ص 520 :
فصل
قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه
و الجواب
أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه
أما مالك فان علمه عن
أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم
أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره
و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء
ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه
و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره
و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم .
أقول : أريد أبين هذا الكذب المفضوح من شيخ النواصب ابن تيمية
فمن الأمور التي يعرفه كل أحد أن قراءة عاصم المتداولة الآن في أغلب البقاع تنتهي إلى علي عليه السلام ( حفص عن عاصم عن عبد الرحمن السلمي عن علي عليه السلام) .
وقال ابن عطية في مقدمة تفسيره : فأما صدر المفسرين والمؤيد فيهم فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ،
ويتلوه عبد الله بن عباس ، وهو تجرد للأمر وكمله . بل روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه
قال : ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب .
قال القرطبي ويتلوه : عبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن عمرو بن العاص .
انظر التفسير ج 1 ص 27 .
وأما فقهه ، فيكفي أن ترجع إلى مثل موسوعة الدكتور رواس ( معجم فقه السلف ) وتنظر فيها ، أو إلى فهارس مصنف عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، ولذا عد رضي الله عنه من كبار أئمة الفتوى !
وأعظم من هذا وذاك ما اشتهر من قول عمر بن الخطاب : لولا علي لهلك عمر ، ومعضلة ولا أبا حسن لها .
وقال ابن عباس : إذا ثبت لنا عن علي قول ، لم نعده إلى غيره .
بل سئل عطاء : أكان من / صفحة 367 / أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أحد أعلم من علي ،
قال : لا والله ، ما أعلمه .
وفي مصنف عبد الرزاق أن رجلا سأل عمر عن بعض النعام يصيبه المحرم ،
فقال له عمر : أرأيت عليا إسأله ، فإنا أمرنا أن نشاوره !
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين .
قال شيخ النواصب ابن تيمية وهو يرد على العلامة الحلي قدس سره
قال في منهاج السنة ج 7 ص 520 :
فصل
قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه
و الجواب
أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه
أما مالك فان علمه عن
أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم
أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره
و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء
ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه
و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره
و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم .
أقول : أريد أبين هذا الكذب المفضوح من شيخ النواصب ابن تيمية
فمن الأمور التي يعرفه كل أحد أن قراءة عاصم المتداولة الآن في أغلب البقاع تنتهي إلى علي عليه السلام ( حفص عن عاصم عن عبد الرحمن السلمي عن علي عليه السلام) .
وقال ابن عطية في مقدمة تفسيره : فأما صدر المفسرين والمؤيد فيهم فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ،
ويتلوه عبد الله بن عباس ، وهو تجرد للأمر وكمله . بل روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه
قال : ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب .
قال القرطبي ويتلوه : عبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن عمرو بن العاص .
انظر التفسير ج 1 ص 27 .
وأما فقهه ، فيكفي أن ترجع إلى مثل موسوعة الدكتور رواس ( معجم فقه السلف ) وتنظر فيها ، أو إلى فهارس مصنف عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، ولذا عد رضي الله عنه من كبار أئمة الفتوى !
وأعظم من هذا وذاك ما اشتهر من قول عمر بن الخطاب : لولا علي لهلك عمر ، ومعضلة ولا أبا حسن لها .
وقال ابن عباس : إذا ثبت لنا عن علي قول ، لم نعده إلى غيره .
بل سئل عطاء : أكان من / صفحة 367 / أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أحد أعلم من علي ،
قال : لا والله ، ما أعلمه .
وفي مصنف عبد الرزاق أن رجلا سأل عمر عن بعض النعام يصيبه المحرم ،
فقال له عمر : أرأيت عليا إسأله ، فإنا أمرنا أن نشاوره !
تعليق