إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا هادن الإمام الحسن ولم يهادن الإمام الحسين ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا هادن الإمام الحسن ولم يهادن الإمام الحسين ؟!


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    يسأل كثيرون عن الدافع الأساس لما يُعرَف تاريخياً بصلح الإمام الحسن ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) ؟؟
    وهل هناك إختلاف في المزاج بين الإمامين ؟!
    الجواب :
    أولاً : هي هدنة مؤقتة ولم تكُ صلحاً ، إذ الصلح عبارة عن إغلاقٍ لكل الملفات أو أهمها على الأقل ، والحال أنّه لم يُغلَق شيء بين إئمتنا وبين بني أمية ، فهما على طرفي نقيض ، ديناً ومنهجاً وخُلُقا .
    إنّما الذي حصل هو ايقافٌ لمعركة ، ايقافٌ لأحد فصول الحرب في هدنة مؤقتة .
    والتعبير بالصلح رسخه مؤرخوا المدرسة الاخرى .
    وثانياً : الظروف التي أحاطت بالإمام الحسن هي التي دفعت به للموافقة على الهدنة ؛ إذ الأمّة لم تكُ واعية لأهداف بني أمية في زمنه عليه السلام ، الأمة لم تكُ تُفرّق بينه ( عليه السلام ) وبين معاوية ، بل لم تكن تُفرّق بين معاوية وبين ابي الحسن ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) من قَبْل ، ولذلك فرضت على الإمام التحكيم ، بل وفرضت عليه المفاوض المنحرف عن خطه أو الجاهل على الأقل ، أعني أبا موسى الأشعري .
    حتى الإمام الحسين رفض الثورة بعد إستشهاد الإمام الحسن سنة ( 50 ) هجرية ؛ لأنَّ الظروف لم تزل غير مهيئة .
    لو لم يؤجل الإمام الحسن المعركة لكانت ستبدو صراعاً على سلطة ، والإمام أراد بالهدنة أنْ يكشف للأمة زيف معاوية وبني أمية عموماً .
    وفعلاً قد تحقق ذلك ..
    حيث اكتشفت الأمة ذلك الزيف والخداع .
    كثير من النصوص تشير الى أنَّ الغالبية من الناس في زمن امير المؤمنين لم يتفهموا مبدئية المعركة ، وكانوا يناقشون ويتثاقلون ، إلّا القلة المخلصة من أصحاب الإمام ، وهكذا الحال في زمن الإمام الحسن ، إذ لم يكن معاوية حينها قد نزا على منبر مسجد الكوفة ، ليقول :
    " ما قاتلتكم لتصلوا أو تصوموا ، إنّما قاتلتكم لأتأمر عليكم " .
    ولم يكن قد قتل عمرو بن الحمق وحجر بن عدي .
    ولم يكن قد أمر بقطع عطاء كل مَن يوالي علياً ، بل وهدم داره !
    ولم يكن قد نصَّب يزيد على رقاب الناس .
    نعَمْ بعد أنْ فعل كل ذلك ، وبعد فوات الآوان فهمت الأمّة مَن هم بني أمية .
    ولكنّها حين وعت ، كانت قد أصيبت بمرض آخر !
    إذ أُبتليتْ بخوَر إرادتها وإنهزاميتها .
    ينقل الطبري : أنّه بعد أنْ بايع أهلُ الكوفة مسلم بني عقيل ، كانت المرأة أمّاً أو اختاً أو زوجة تأتي لتدعو اخاها أو زوجها أو ولدها للإنسحاب من نصرة مسلم قائلة له :
    " يكفونك الناس " .
    وهذا التبرير للإنسحاب يدل على أنَّ أهل الكوفة كانوا يؤمنون بمشروعية الثورة ، لكن كل منهم يتَّكل على غيره في ذلك !
    وبهذا يتَّضح أنَّ الهدنة التي وافق عليها الإمام الحسن كانت الخطوة الأولى لتَفَهُم الأمة لنهضة الإمام الحسين ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) .
    وليس الفرق بين الإمامين فرق في المزاج كما يعتقد البعض ، إنّما هو فرق في الظرف والهدف ، ففي ظرف الإمام الحسن كانت الأزمة أزمة وعي ، والهدف من الهدنة كشف الزيف للأمة وتنبهيها وصناعة وعيها .
    وفي ظرف الامام الحسين كانت الأزمة أزمة إرادة ، والهدف من الثورة هز ضمير الأمة وتقوية إرادتها وترسيخ قيمة الرفض للطغيان .
    وإلّا فالحسن والحسين عليهما أفضل الصلاة والسلام :
    ( إمامان إنْ قاما أو قعدا ) ،
    أي : أنّهما ( عليهما أفضل الصلاة والسلام ) حجة علينا في موقفهما سواء نهضا بالأمر أو انسحبا ، ثارا أو لم يثورا .
    -------------------
    منقول

    أين استقرت بك النوى

  • #2
    مأجورين ومثابين ان شاء الله

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X