بعض النماذج لروايات إتيان .... في الدبر عند السنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لكم إخواني الأعزاء
رواية تجويز إتيان المرأة في دبرها عن البخاري ومحاولة التكتم المضحكة
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9 (6/ 29) 65 - كِتَابُ تَفْسِيرِ القُرْآنِ ـ بَابُ {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ} [البقرة: 223] الآيَةَ ح 4527 - وَعَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]. قَالَ:يَأْتِيهَا فِي، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ).
يأتيها في طيط لماذا حذفت ؟ كل من روى هذه الرواية قال في الدبر لكن التدليس والتلاعب عند القوم دين !
ابن حجر يفضح التكتيم والتلاعب ويذكر اسم مؤلفات في بيان الكذب والتلاعب الذي جرى !
فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379 رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز عدد الأجزاء: 13 (8/ 189) (أَوْرَدَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي التَّفْسِيرِ فَقَالَ يَأْتِيهَا فِي وَتَرَكَ بَيَاضًا وَالْمَسْأَلَةُ مَشْهُورَةٌ صَنَّفَ فِيهَا مُحَمَّدُ بن سَحْنُون جُزْءا وصنف فِيهَا مُحَمَّد بن شعْبَان كتابا وَبَين أَن حَدِيث بن عمر فِي إِتْيَانِ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا قَوْلُهُ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَيِ الْقَطَّانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ هَكَذَا أَعَادَ الضَّمِيرَ عَلَى الَّذِي قَبْلَهُ وَالَّذِي قَبْلَهُ قَدِ اخْتَصَرَهُ كَمَا تَرَى فَأَمَّا الرِّوَايَة الأولى وَهِي رِوَايَة بن عون فقد أخرجهَا إِسْحَاق بن رَاهْوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ وَفِي تَفْسِيرِهِ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَقَالَ بَدَلَ قَوْلِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَكَانٍ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأتوا حَرْثكُمْ أَنِّي شِئْتُم فَقَالَ أَتَدْرُونَ فِيمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْتُ لَا قَالَ نَزَلَتْ فِي إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أدبارهن وَهَكَذَا أوردهُ بن جرير من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن علية عَن بن عَوْنٍ مِثْلَهُ وَمَنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَرَابِيسِي عَن بن عون نَحوه وَأخرجه أَبُو عُبَيْدَةَ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ عَنْ مُعَاذٍ عَن بن عَوْنٍ فَأَبْهَمَهُ فَقَالَ فِي كَذَا وَكَذَا وَأَمَّا رِوَايَة عبد الصَّمد فأخرجها بن جَرِيرٍ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنِي أَبِي فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ يَأْتِيهَا فِي الدُّبُرِ وَهُوَ يُؤَيّد قَول بن الْعَرَبِيِّ وَيَرُدُّ قَوْلَ الْحُمَيْدِيِّ وَهَذَا الَّذِي اسْتَعْمَلَهُ الْبُخَارِيُّ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَدِيعِ يُسَمَّى الِاكْتِفَاءَ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ نُكْتَةٍ يَحْسُنُ بِسَبَبِهَا اسْتِعْمَالُهُ وَأَمَّا رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ فَوَصَلَهَا الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرٍ الْأَعْيَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى الْمَذْكُور بالسند الْمَذْكُور إِلَى بن عُمَرَ قَالَ إِنَّمَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ رُخْصَةٌ فِي إِتْيَانِ الدُّبُرِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَّا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ كَذَا قَالَ وَلَمْ يَتَفَرَّدْ بِهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فَقَدْ رَوَاهُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَيْضًا كَمَا سَأَذْكُرُهُ بَعْدُ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ أَيْضا جمَاعَة غير من ذكرنَا ورواياتهم بذلك ثَابِتَة عِنْد بن مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ وَفِي فَوَائِدِ الْأَصْبَهَانِيِّينَ لِأَبِي الشَّيْخ وتاريخ نيسابور للْحَاكِم وغرائب مَالِكٍ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَغَيْرِهَا وَقَدْ عَابَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ صَنِيعَ البُخَارِيّ فَقَالَ جَمِيع مَا أخرج عَن بن عُمَرَ مُبْهَمٌ لَا فَائِدَةَ فِيهِ وَقَدْ رُوِّينَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ عَنْ مَالِكٍ وَعبيد الله بن عمر وبن أَبِي ذِئْبٍ ثَلَاثَتِهِمْ عَنْ نَافِعٍ بِالتَّفْسِيرِ وَعَنْ مَالِكٍ مِنْ عِدَّةِ أَوْجُهٍ اه كَلَامُهُ وَرِوَايَةُ الدَّرَاوَرْدِيِّ الْمَذْكُورَةِ قَدْ أَخْرَجَهَا الدَّارَقُطْنِيُّ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ مِنْ طَرِيقِهِ عَنِ الثَّلَاثَةِ عَنْ نَافِعٍ نَحْو رِوَايَة بن عَوْنٍ عَنْهُ وَلَفْظُهُ نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَصَابَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ فَنَزَلَتْ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا فَقَالَ لَا إِلَّا فِي دُبُرِهَا وتابع نَافِعًا على ذَلِك زيد بن أسلم عَن بن عُمَرَ وَرِوَايَتُهُ عِنْدَ النَّسَائِيِّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَتَكَلَّمَ الْأَزْدِيّ فِي بعض رُوَاته ورد عَلَيْهِ بن عبد الْبر فَأصَاب قَالَ وَرِوَايَة بن عُمَرَ لِهَذَا الْمَعْنَى صَحِيحَةٌ مَشْهُورَةٌ مِنْ رِوَايَةِ نَافِعٍ عَنْهُ بِغَيْرِ نَكِيرٍ أَنْ يَرْوِيَهَا عَنْهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ قُلْتُ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَيْضًا ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا وَسَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ وَسَالِمُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ مَا قَالَ نَافِعٌ وَرِوَايَتُهُمَا عَنْهُ عِنْد النَّسَائِيّ وبن جَرِيرٍ وَلَفْظُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ قُلْتُ لِمَالِكٍ إِنَّ نَاسًا يَرْوُونَ عَنْ سَالِمٍ كَذَبَ الْعَبْدُ عَلَى أَبِي فَقَالَ مَالِكٌ أَشْهَدُ عَلَى زَيْدِ بْنِ رُومَانَ أَنَّهُ أَخْبَرَنِي عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ مَا قَالَ نَافِعٌ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ يَعْقُوبَ يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بن يسَار عَن بن عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ أُفٍّ أَوَ يَقُولُ ذَلِكَ مُسْلِمٌ فَقَالَ مَالِكٌ أَشْهَدُ عَلَى رَبِيعَةَ لَأَخْبَرَنِي عَن سعيد بن يسَار عَن بن عُمَرَ مِثْلَ مَا قَالَ نَافِعٌ وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ وَقَالَ هَذَا مَحْفُوظٌ عَنْ مَالِكٍ صَحِيحٌ اهـ وَرَوَى الْخَطِيبُ فِي الرُّوَاةِ عَنْ مَالِكٍ مِنْ طَرِيقِ إِسْرَائِيلَ بْنِ رَوْحٍ قَالَ سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ مَا أَنْتُمْ قَوْمُ عَرَبٍ هَلْ يَكُونُ الْحَرْثُ إِلَّا مَوْضِعَ الزَّرْعِ وَعَلَى هَذِهِ الْقِصَّةِ اعْتَمَدَ الْمُتَأَخِّرُونَ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ فَلَعَلَّ مَالِكًا رَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ أَوْ كَانَ يَرَى أَنَّ الْعَمَلَ عَلَى خِلَافِ حَدِيثِ بن عُمَرَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ وَإِنْ كَانَتِ الرِّوَايَةُ فِيهِ صَحِيحَة على قَاعِدَته وَلم ينْفَرد بن عُمَرَ بِسَبَبِ هَذَا النُّزُولِ فَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو يعلى وبن مرْدَوَيْه وبن جَرِيرٍ وَالطَّحَاوِيُّ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا فَأَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَقَالُوا نُعَيِّرُهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ وَعَلَّقَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدٍ وَهَذَا السَّبَبُ فِي نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ مَشْهُورٌ...).
وعمدة القاري شرح صحيح البخاري ج 18 ص 117
و كتاب الانتقاض ج 2 ص 348
بيان الكذب والتلاعب ... البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج المؤلف: محمد بن علي بن آدم بن موسى الإتيوبي الولوي الناشر: دار ابن الجوزي – الرياض الطبعة: الأولى، (١٤٢٦ - ١٤٣٦ هـ) عدد الأجزاء: ٤٧ ج 25 ص 470
و مثله
ثلاثة طرق صحيحة عن ابن عمر أو أكثر
جامع البيان في تأويل القرآن المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) المحقق: أحمد محمد شاكر الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م عدد الأجزاء: 24 (4/ 404){ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } (223) نافع قال، كان ابن عمر إذا قرئ القرآن لم يتكلم. قال: فقرأت ذات يوم هذه الآية:" نساؤكم حرثٌ لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم"، فقال: أتدري فيمن نزلت هذه الآية؟ قلت: لا! قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن. (1) ح 4326 م - حدثني يعقوب، حدثنا ابن علية، حدثنا ابن عون، عن نافع، قال: قرأتُ ذاتَ يوم:" نساؤكم حرْثٌ لكم فائتوا حرثكم أنى شئتم"، فقال ابن عمر: أتدري فيمَ نزلتْ ؟ قلتُ: لا! قال: نزلتْ في إتيان النساء في أدْبارهنّ) . (2) ح 4327 - حدثني إبراهيم بن عبد الله بن مسلم أبو مسلم قال، حدثنا أبو عمر الضرير قال، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم صاحب الكرابيس، عن ابن عون، عن نافع قال: كنت أمسك على ابن عُمر المصحف، إذ تلا هذه الآية:" نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"، فقال: أن يأتيها في دبرها. (3)
رواية ابن عمر لها طرق كثيرة !
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5 [ جزء 1 - صفحة 345 ] وأخرج البخاري وغيره عن نافع قال :قرأت ذات يوم : { نساؤكم حرث لكم } فقال ابن عمر : أتدري فيم أنزلت هذه الآية ؟ قلت : لا قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن وأخرج البخاري عن ابن عمر أنه قال : { فاتوا حرثكم أنى شئتم } قال : في الدبر وقد روي هذا عن ابن عمر من طرق كثيرة).
تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 406)ح4331 - حدثني أبو قلابة قال، حدثنا عبد الصمد قال، حدثني أبي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر:"فأتوا حرثكم أنى شئتم"، قال: في الدبر(4).
تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 405) ح4329 - حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال، حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي الغمر قال: حدثني عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك بن أنس أنه قيل له: يا أبا عبد الله، إن الناس يروون عن سالم:" كذب العبد، أو: العلجُ، على أبي"! فقال مالك: أشهد على يزيد بن رومان أنه أخبرني، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر مثل ما قال نافع. فقيل له: فإنَّ الحارث بن يعقوب يروي عن أبي الحباب سعيد بن يسار: أنه سأل ابن عمر فقال له: يا أبا عبد الرحمن، إنا نشتري الجواري فنُحمِّض لهن؟ فقال: وما التحميض؟ قال: الدُّبُر. فقال ابن عمر: أفْ! أفْ! يفعل ذلك مؤمن! - أو قال: مسلم! - فقال مالك: أشهد على ربيعة لأخبرني عن أبي الحباب، عن ابن عمر، مثل ما قال نافع(5).
العجاب في بيان الأسباب المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ) المحقق: عبد الحكيم محمد الأنيس الناشر: دار ابن الجوزي عدد الأجزاء: 2 (1/ 565) (ما هو مراد البخاري بإيراد الطرق الثلاثة عمن نقلها عنهم."بيان طرق البخاري"2 أما طريق إسحاق فرويناها في "مسنده" وفي "تفسيره"3 قال: أنا النضر بن شميل، فساقه كما ساقه البخاري سواء إلى قوله: "حتى انتهى إلى قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} فقال: أتدري فيم أنزلت هذه الآية؟ قلت: لا. قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن". وأما الرواية الثانية فأخرجها إسحاق أيضا في "مسنده" و"تفسيره":قال: "أنا عبد الصمد بن عبد الوارث" فساقه كما ساقه البخاري إلى قوله: "يأتيها في" فقال في روايته: "يأتيها في الدبر"وهكذا أخرجه أبو جعفر بن جرير الطبري في "التفسير"4 عن أبي قلابة عبد الملك الرقاشي عن عبد الصمد بن عبد الوارث به سندا ومتنا.وأما الرواية الثالثة فرويناها في "المعجم الأوسط" للطبراني1 قال: نا علي بن سعيد أنا أبو بكر محمد بن أبي غياث الأعين نا محمد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا أبي عن عبيد الله بن عمر بن نافع عن ابن عمر قال: إنما نزلت {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} على رسول الله صلى الله عليه وسلم رخصة في إتيان الدبر.قال الطبراني: لم يروه عن عبيد الله2 إلا يحيى القطان3، تفرد به ابنه محمد. انتهى. وأخرجه الحسن بن سفيان4 في" مسنده" عن أبي بكر الأعين، وأخرجه أبو نعيم5 في "المستخرج"6 عن أبي عمرو بن حمدان، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"7 عن محمد بن جعفر المزكي كلاهما عن الحسن بن سفيان8. وقد تابع النضر بن شميل على روايته عن ابن عون: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن علية وإسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي1. أما ابن علية فقال أبو جعفر بن جرير الطبري في "تفسيره"2: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية عن ابن عون فذكر مثل3 رواية النضر سواء. وأما رواية الكرابيسي فأخرجها ابن جرير أيضا4 عن إبراهيم بن عبد الله قال: نا أبو عمر الضرير، نا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي عن ابن عون عن نافع قال: كنت أمسك المصحف على ابن عمر، إذ تلا هذه الآية {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} فقال: نزلت هذه الآية في الذي يأتيها في دبرها5. "الرد على حصر الطبراني"6: وقد توبع يحيى بن قطان على روايته لهذا الحديث عن عبيد الله بن عمر بخلاف ما زعم الطبراني أنه تفرد به عن عبيد الله بن عمر فأخرج7 الدارقطني في "غرائب مالك"8 من طريق أبي بشر الدولابي ثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد نا أبو ثابت محمد بن عبد الله المدني حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد1 الله بن عمر بن حفص وابن أبي ذئب ومالك بن أنس فرقهم كلهم عن نافع قال: قال لي ابن عمر: أمسك علي المصحف يا نافع فقرأ حتى أتى على {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قال لي: تدري يا نافع فيم نزلت هذه الآية؟ قال: قلت: لا.قال: نزلت في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها فأعظم الناس ذلك فأنزل الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} الآية، قلت له: من دبرها في قبلها؟ قال: لا إلا في دبرها2. وتابع الدراوردي عن ابن أبي ذئب: أبو صفوان الأموي أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" وابن مردويه في "التفسير" كلاهما من طريق محمد بن علي بن زيد الصائغ المكي عن يعقوب بن حميد نا أبو صفوان هو عبد الله بن سعيد بن عبد الملك عن ابن أبي ذئب به. ورويناه في الجزء الثاني من "رواية حامد الرفاء3، تخريج الدارقطني" قال الرفاء: "حدثنا أبو أحمد بن عبدوس نا علي بن الجعد نا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال:وقع رجل على امرأته في دبرها فأنزل الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قال: فقلت لابن أبي ذئب: ما تقول أنت في هذا؟ قال: ما أقول فيه بعد هذا! ". ورواه عن مالك أيضا إسحاق بن محمد القروي: أخرجه الثعلبي من طريق محمد بن عيسى الطرسوسي عن إسحاق ولفظه: "كنت أمسك المصحف على ابن عمر فقرأ هذه الآية فقال: تدري فيم نزلت؟ قلت: لا، قال: نزلت في رجل أتى امرأته في دبرها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فشق ذلك عليه فنزلت". "رواه آخرون عن نافع وهم خمسة"1.ورواه عن نافع2 غير من تقدم ذكره جماعة: 1- منهم ابنه عبد الله. 2- وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر.3- وهشام بن سعد. 4- وأبان بن صالح.5- وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.1- أما حديث عبد الله بن نافع فأخرجه أحمد بن أسامة بن أحمد التجيبي3 في "فوائده" من طريق أشهب حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال: أصاب رجل امرأته في دبرها فأنكر الناس ذلك فأنزل الله عز وجل {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} الآية. وبه إلى نافع عن ابن عمر أنه كان إذا قرأ السورة لا يتكلم حتى يختمها فقرأ سورة البقرة فمر بهذه الآية فقال: أتدري فيم نزلت؟ فذكر ما تقدم. وبه إلى أشهب قال لي عبد الله بن نافع: لا بأس به إلا أن يتركه أحد تقذرا ).
الصحيح المسند من أسباب النزول (ص: 35)) وأما ما جاء عن ابن عمر أنها نزلت في إتيان النساء في أدبارهن كما في البخاري الإشارة إليه وفي الفتح ج9 ص255 و256 )
دراسات في علوم القرآن المؤلف: محمد بكر إسماعيل (المتوفى: 1426هـ) الناشر: دار المنار الطبعة: الثانية 1419هـ-1999م عدد الأجزاء: 1 (ص: 156) 1-أما الصورة الأولى: وهي أن ترد عدة روايات صحيحة غير صريحة في ذكر السبب، فهذه لا منافاة بينها، إذ المراد منها تفسير الآية، وبيان أن ذلك داخل فيها، ومستفاد منها، وليس المراد ذكر سبب النزول، إلّا إذا قامت قرينة على واحدة بأنَّ المراد بها السببية. والأمثلة في هذا كثيرة: 2- وأما الصورة الثانية: وهي أن تكون بعض الروايات صحيحة صريحة، وبعضها صحيح غير صريح، فإنه يقدَّم الصحيح الصريح عن غيره قطعًا، وتحمل الرواية التي ليس فيها نصٌّ صريح على ذكر السبب على أنها بيان الحكم. ومثال ذلك ما ورد في سبب نزول قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} 1. عن نافع قال: "قرأت ذات يوم {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} , فقال ابن عمر: أتدري فيم أنزلت هذه الآية؟ قلت: لا، قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن" فهذه الصيغة من ابن عمر غير صريحة في السببية ).
التفسير المظهري المؤلف: المظهري، محمد ثناء الله المحقق: غلام نبي التونسي الناشر: مكتبة الرشدية – الباكستان الطبعة: 1412 هـج 1 ص 283 ( واحتج القائلون بإباحته بما صح عن ابن عمر بطرق كثيرة انه قال نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ نزلت في إتيان النساء في أدبارهن- رواه البخاري- وكذا روى الطبراني بسند جيد عنه انه قال- انما نزلت رخصة في الإتيان الدبر- واخرج ايضا عنه- ان رجلا أصاب امراة فى دبرها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فانكر ذلك الناس فانزل الله تعالى- وكذا اخرج ابن جرير وابو يعلى)
مصادر أخرى للرواية !
الروايات التفسيرية في فتح الباري المؤلف: عبد المجيد الشيخ عبد الباري رسالة دكتوراة.. قال مؤلفها: عزمت على جمع تلك الروايات في مكان واحد وترتيبها وتخريجها وبيان درجتها من الصحة الناشر: وقف السلام الخيري الطبعة: الأولى، 1426 هـ - 2006 مـ عدد الأجزاء: 3 (1/ 217)ح [212] أخرج أسحاق بن راهويه في مسنده وفي تفسيره عن النضر ابن شميل4 عن ابن عون، عن نافع قال:كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه، فأخذت عليه يوما، فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى قوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} فقال: أتدرون فيما أنزلت هذه الآية؟ قلت: لا، قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن) ومحاسن التأويل المؤلف: محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق القاسمي (المتوفى: 1332هـ) المحقق: محمد باسل عيون السود الناشر: دار الكتب العلميه – بيروت الطبعة: الأولى - 1418 هـ (2/ 122)
ممن قال بجواز ذلك !
1ـ ابن عمر 2 ـ عبد الله بن علي بن السائب 3ـ محمد بن المنكدر 4ـ ابن أبي مليكة 5ـ مالك بن أنس 6ـ الشافعي 7 ـ أبو سعيد الخدري 8 ـ سعيد بن المسيب 9 ـ نافع 10 ـ عبد الملك بن الماجشون 11 ـ زيد بن أسلم 12ـ فقهاء المدينة
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5 [ جزء 1 - صفحة 345 ]وأخرج البخاري وغيره عن نافع قال : قرأت ذات يوم : { نساؤكم حرث لكم } فقال ابن عمر : أتدري فيم أنزلت هذه الآية ؟ قلت : لا قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن وأخرج البخاري عن ابن عمر أنه قال : { فاتوا حرثكم أنى شئتم } قال : في الدبر وقد روي هذا عن ابن عمر من طرق كثيرة وفي رواية عند الدارقطني أنه قال له نافع : من دبرها في قبلها ؟ فقال : لا : إلا في دبرها وأخرج ابن راهويه وأبو يعلى وابن جرير والطحاوي وابن مردويه بإسناد حسن عن أبي سعيد الخدري أن رجلا أصاب امرأته في دبرها فأنكر الناس عليه ذلك فنزلت الآية وأخرج البيهقي في سننه عن محمد بن علي قال : كنت عند محمد بن كعب القرظي فجاءه رجل فقال : ما تقول في إتيان المرأة في دبرها ؟ فقال : هذا شيخ من قريش فسله يعني عبد الله بن علي بن السائب : فقال : قذر ولو كان حلالا وقد روي القول بحل ذلك عن محمد بن المنكدر عند ابن جرير وعن ابن أبي مليكة عند ابن جرير أيضا وعن مالك بن أنس عند ابن جرير والخطيب وغيرهما وعن الشافعي عند الطحاوي والحاكم والخطيب ).
معالم التنزيل المؤلف: الحسين بن مسعود الفراء البغوي أبو محمد عدد الأجزاء : 1 ( تفسير البغوي ) [ جزء 1 - صفحة 259 ] روى عن مالك عن نافع قال كنت أمسك على ابن عمر الصحف فقرأ هذه الآية { نساؤكم حرث لكم } فقال أتدري فيم نزلت هذه الآية ؟ قلت لا قال : نزلت في رجل اتى امرأته في دبرها فشق ذلك عليه فنزلت هذه الآية ويحكى عن مالك إباحة ذلك).
الدر المنثور المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993 عدد الأجزاء : 8 [ جزء 1 - صفحة 635 ] ( ذكر القول الثاني في الآية أخرج اسحق ابن راهويه في مسنده وتفسيره والبخاري وابن جرير عن نافع قال قرأت ذات يوم نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال : ابن عمر أتدري فيم أنزلت هذه الآية ؟ قلت : لا قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن وأخرج البخاري وابن جرير عن ابن عمر فأتوا حرثكم أنى شئتم قال : في الدبر وأخرج الخطيب في رواة مالك من طريق النضر بن عبد الله الأزدي عن مالك عن نافع عن ابن عمر في قوله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال : إن شاء في قبلها وإن شاء في دبرها وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والطبراني في الأوسط والحاكم وأبو نعيم في المستخرج بسند حسن عن ابن عمر قال : إنما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم حرث لكم الآية رخصة في إتيان الدبر وأخرج ابن جرير والطبراني في الأوسط وابن مردويه وابن النجار بسند حسن عن ابن عمر " أن رجلا أصاب امرأته في دبرها زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكر ذلك الناس وقالوا : اثفروها فأنزل الله نساؤكم حرث لكم الآية " وأخرج الخطيب في رواة مالك من طريق أحمد بن الحكم العبدي عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال " جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها فأنزل الله نساؤكم حرث لكم الآية " وأخرج النسائي وابن جرير من طريق زيد بن أسلم عن ابن عمر أن رجلا أتى امرأته في دبرها فوجد في نفسه من ذلك وجدا شديدا فأنزل الله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وأخرج الدارقطني في غرائب مالك من طريق أبي بشر الدولابي نبأنا أبو الحرث أحمد بن سعيد نبأنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني حدثني عبد العزيز محمد الدراوردي عن عبد الله بن عمر بن حفص وابن أبي ذئب ومالك بن أنس فرقهم كلهم عن نافع قال : قال لي ابن عمر : أمسك على المصحف يا نافع فقرأ حتى أتى على نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال لي : أتدري يا نافع فيم نزلت هذه الآية ؟ قلت : لا قال : نزلت في رجل من الأنصلر أصاب امرأته في دبرها فأعظم الناس ذلك فأنزل الله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم الآية قلت له : من دبرها في قبلها ؟ قال : لا إلا في دبرها وقال الرفا في فوائده تخريج الدارقطني نبأنا أبو أحمد بن
عَبدُوس نبأنا عَليّ بن الْجَعْد نبأنا ابْن أبي ذِئْب عَن نلفع عَن ابْن عمر قَالَ: وَقع رجل على امْرَأَته فِي دبرهَا فَأنْزل الله {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} قَالَ: فَقلت لِابْنِ أبي ذِئْب مَا تَقول أَنْت فِي هَذَا قَالَ: مَا أَقُول فِيهِ بعد هَذَا وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه وَأحمد بن أُسَامَة التجِيبِي فِي فَوَائده عَن نَافِع قَالَ: قَرَأَ ابْن عمر هَذِه السُّور فَمر بِهَذِهِ الْآيَة {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} الْآيَة فَقَالَ: تَدْرِي فيمَ أنزلت هَذِه الْآيَة قَالَ: لَا قَالَ: فِي رجال كَانُوا يأْتونَ النِّسَاء فِي أدبارهن وَأخرج الدَّارَقُطْنِيّ ودعلج كِلَاهُمَا فِي غرائب مَالك من طَرِيق أبي مُصعب واسحق بن مُحَمَّد الْقَرَوِي كِلَاهُمَا عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَنه قَالَ: يَا نَافِع أمسك على الْمُصحف فَقَرَأَ حَتَّى بلغ {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} الْآيَة فَقَالَ: يَا نَافِع أَتَدْرِي فيمَ أنزلت هَذِه الْآيَة قلت: لَا قَالَ: نزلت فِي رجل من الْأَنْصَار أصَاب امْرَأَته فِي دبرهَا فَوجدَ فِي نَفسه من ذَلِك فَسَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأنْزل الله الْآيَة قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هَذَا ثَابت عَن مَالك وَقَالَ ابْن عبد الْبر: الرِّوَايَة عَن ابْن عمر بِهَذَا الْمَعْنى صَحِيحَة مَعْرُوفَة عَنهُ مَشْهُورَة وَأخرج ابْن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعلى وَابْن جرير والطَّحَاوِي فِي مُشكل الْآثَار وَابْن مرْدَوَيْه بِسَنَد حسن عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رجلا أصَاب امْرَأَته فِي دبرهَا فَأنْكر النَّاس عَلَيْهِ ذَلِك فأنزلت {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} وَأخرج النَّسَائِيّ والطَّحَاوِي وَابْن جرير وَالدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم عَن مَالك بن أنس أَنه قيل لَهُ: يَا أَبَا عبد الله إِن النَّاس يروون عَن سَالم بن عبد الله أَنه قَالَ: كذب العَبْد أَو العلج على أبي فَقَالَ مَالك: أشهد على يزِيد بن رُومَان أَنه أَخْبرنِي عَن سَالم بن عبد الله عَن ابْن عمر مثل مَا قَالَ لنافع فَقيل لَهُ: فَإِن الْحَارِث بن يَعْقُوب يروي عَن أبي الْحباب سعيد بن يسَار أَنه سَأَلَ ابْن عمر فَقَالَ: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن إِنَّا نشتري الْجَوَارِي أفنحمض لَهُنَّ قَالَ: وَمَا التحميض فَذكر لَهُ الدبر فَقَالَ ابْن عمر: أُفٍّ أُفٍّ أيفعل ذَلِك مُؤمن أَو قَالَ: مُسلم فَقَالَ مَالك: أشهد على ربيعَة أَخْبرنِي عَن أبي الْحباب عَن ابْن عمر مثل مَا قَالَ نَافِع قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هَذَا مَحْفُوظ عَن مَالك صَحِيح وَأخرج النَّسَائِيّ من طَرِيق يزِيد بن رُومَان عَن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أَن عبد الله بن عمر كَانَ لَا يرى بَأْسا أَن يَأْتِي الرجل الْمَرْأَة فِي دبرهَا وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ: كنت عِنْد مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ: مَا تَقول فِي إتْيَان الْمَرْأَة فِي دبرهَا فَقَالَ: هَذَا شيخ من قُرَيْش فسله يَعْنِي عبد الله بن عَليّ بن السَّائِب فَقَالَ: قذر وَلَو كَانَ حَلَالا وَأخرج ابْن جرير عَن الدَّرَاورْدِي قَالَ: قيل لزيد بن أسلم: إِن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر نهى عَن إتْيَان النِّسَاء فِي أدبارهن فَقَالَ زيد: أشهد على مُحَمَّد لأخبرني أَنه يَفْعَله وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن أبي مليكَة أَن سَأَلَ عَن إتْيَان الْمَرْأَة فِي دبرهَا فَقَالَ: قد أردته من جَارِيَة البارحة فاعتاصت عَليّ فاستعنت بدهن وَأخرج الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك عَن أبي سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ قَالَ: سَأَلت مَالك بن أنس عَن وَطْء الحلائل فِي الدبر فَقَالَ لي: السَّاعَة غسلت رَأْسِي مِنْهُ وَأخرج ابْن جرير فِي كتاب النِّكَاح من طَرِيق ابْن وهب عَن مَالك: أَنه مُبَاح وَأخرج الطَّحَاوِيّ من طَرِيق أصبغ بن الْفرج عَن عبد الله بن الْقَاسِم قَالَ: مَا أدْركْت أحدا اقْتدى بِهِ فِي ديني يشك فِي أَنه حَلَال يَعْنِي وَطْء الْمَرْأَة فِي دبرهَا ثمَّ قَرَأَ {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} ثمَّ قَالَ: فَأَي شَيْء أبين من هَذَا وَأخرج الطَّحَاوِيّ وَالْحَاكِم فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي والخطيب عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم أَن الشَّافِعِي سَأَلَ عَنهُ فَقَالَ: مَا صَحَّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي تَحْلِيله وَلَا تَحْرِيمه شَيْء وَالْقِيَاس أَنه حَلَال وَأخرج الْحَاكِم عَن ابْن عبد الحكم أَن الشَّافِعِي نَاظر مُحَمَّد بن الْحسن فِي ذَلِك فاحتج عَلَيْهِ ابْن الْحسن بِأَن الْحَرْث إِنَّمَا يكون فِي الْفرج فَقَالَ لَهُ فَيكون مَا سوى الْفرج محرما فَالْتَزمهُ فَقَالَ: أَرَأَيْت لَو وَطئهَا بَين سَاقيهَا أَو فِي أعكانها أَفِي ذَلِك حرث قَالَ: لَا قَالَ: أ فيحرم قَالَ: لَا قَالَ: فَكيف تحتج بِمَا لَا تَقول بِهِ قَالَ الْحَاكِم: لَعَلَّ الشَّافِعِي كَانَ يَقُول ذَلِك فِي الْقَدِيم...).
المغني لابن قدامة المؤلف: أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي (المتوفى: 620هـ) الناشر: مكتبة القاهرة الطبعة: بدون طبعة عدد الأجزاء: 10 ج 7 ص 296 ( وَرُوِيَتْ إبَاحَتُهُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَنَافِعٍ، وَمَالِكٍ).
استدلال القرظي
الجامع لأحكام القرآن المؤلف : محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي أبو عبد الله عدد الأجزاء : 20 [ جزء 3 - صفحة 88 ]وذهبت فرقة ممن فسرها ب ( أين ) إلى أن الوطء في الدبر مباح وممن نسب إليه هذا القول : سعيد بن المسيب و نافع وابن عمر و محمد بن كعب القرظي و عبد الملك بن الماجشون وحكي ذلك عن مالك في كتاب له يسمى ( كتاب السر ) وحذاق أصحاب مالك ومشايخهم ينكرون ذلك الكتاب و مالك أجل من أين يكون له كتاب سر ووقع هذا القول في العتبية وذكر ابن العربي أن ابن شعبان أسند جوا هذا القول إلى زمرة كبيرة من الصحابة والتابعين وإلى مالك من روايات كثيرة في كتاب جماع النسون وأحكام القرآن وقال الكيا الطبري : وروي عن محمد بن كعب القرظي أنه كان لا يرى بذلك بأسا ويتأول فيه قول الله عز وجل : { أتأتون الذكران من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم } [ الشعراء : 165 166 ] وقال : فتقديره تتركون مثل ذلك من أزواجكم ولو لم يبح مثل ذلك من الأزواج لما صح ذلك وليس المباح من الموضع الآخر مثلا له حتى يقال : تفعلون ذلك وتتركون مثله من المباح.......).
تفسير القرآن العظيم المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء عدد الأجزاء : 4 [ جزء 1 - صفحة 348 ](....قد نسب هذا القول إلى طائفة من فقهاء المدينة وغيرهم وعزاه بعضهم إلى الإمام مالك في كتاب السر).
سنن النسائي الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1991 تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن عدد الأجزاء : 6 [ جزء 5 - صفحة 316 ] ح 8981 أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحكم قال نا أبو بكر بن أبي أويس قال حدثني سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر :أن رجلا أتى امرأته في دبرها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد من ذلك وجدا شديدا فأنزل الله تعالى { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }خالفه هشام بن سعد فرواه عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار).
شرح معاني الآثار المؤلف : أحمد بن محمد بن سلامة بن عبدالملك بن سلمة أبو جعفر الطحاوي الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1399 تحقيق : محمد زهري النجار عدد الأجزاء : 4 [ جزء 3 - صفحة 40 ] ح 4056 ( حدثنا أحمد بن داود قال أخبرنا يعقوب بن حميد قال ثنا عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد :أن رجلا أصاب امرأته في دبرها فأنكر الناس ذلك عليه وقالوا أتعزبها فأنزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن وطء المرأة في دبرها جائز واحتجوا في ذلك بهذا الحديث وتأولوا هذه الآية على إباحة ذلك وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا وطء النساء في أدبارهن ومنعوا من ذلك وتأولوا هذه الآية على غير هذا التأويل).
تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني المدينة المنورة ، 1384 – 1964 تحقيق : السيد عبدالله هاشم اليماني المدني عدد الأجزاء : 2 تلخيص الحبير [ جزء 3 - صفحة 183 وما بعده ]سألت مالكا عنه فقال ما أعلم فيه تحريما وقال بن رشد في كتاب البيان والتحصيل في شرح العتبية روى العتبي عن بن القاسم عن مالك أنه قال له وقد سأله عن ذلك مخليا به فقال حلال ليس به بأس قال بن القاسم ولم أدرك أحدا أقتدي به في دين يشك فيه والمدنيون يروون الرخصة عن النبي صلى الله عليه وسلم يشير بذلك غلى ما روى عن بن عمر وأبي سعيد أما حديث بن عمر فله طرق رواه عنه نافع وعبيد الله بن عبد الله بن عمر وزيد بن أسلم وسعيد بن يسار وغيرهم أما نافع فاشتهر عنه من طرق كثيرة جدا منها رواية مالك وأيوب وعبيد الله بن عمر العمري وابن أبي ذئب وعبد الله بن عون وهشام بن سعد وعمر بن محمد بن زيد وعبد الله بن نافع وأبان بن صالح وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال الدارقطني في أحاديث مالك التي رواها خارج الموطأ نا أبو جعفر الأسواني المالكي بمصر نا محمد بن أحمد بن حماد نا أبو الحارث أحمد بن سعيد الفهري ثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله حدثني الدراوردي عن عبيد الله بن عمر بن حفص عن نافع قال قال لي بن عمر أمسك على المصحف يا نافع فقرأ حتى أتى على هذه).
تلخيص الحبير [ جزء 3 - صفحة 184 ]الآية نساؤكم حرث لكم فقال تدري يا نافع فيمن أنزلت هذه الآية قال قلت لا قال فقال لي في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها فأعظم الناس ذلك فأنزل الله تعالى نساؤكم حرث لكم الآية قال نافع فقلت لابن عمر من دبرها في قبلها قال لا إلا في دبرها قال أبو ثابت وحدثني به الدراوردي عن مالك وابن أبي ذئب وفيهما عن نافع مثله وفي تفسير البقرة من صحيح البخاري نا إسحاق انا النضر انا بن عون عن نافع قال كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه قال فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان فقال تدري فيم أنزلت فقلت لا قال نزلت في كذا وكذا ثم مضى وعن عبد الصمد حدثني أبي يعني عبد الوارث حدثني أيوب عن نافع عن بن عمر في قوله تعالى نساؤكم حرث لكم قال يأتيها في قال ورواه محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر هكذا وقع عنده والرواية الأولى في تفسير إسحاق بن راهويه مثل ما ساق لكن عين الآية وهي نساؤكم حرث لكم وغير قوله كذا وكذا فقال نزلت في إتيان النساء في أدبارهن وكذا رواه الطبري من طريق بن علية عن بن عون وأما رواية عبد الصمد فهي في تفسير إسحاق أيضا عنه وقال فيه يأتيها في الدبر وأما رواية محمد فأخرجها الطبراني في الأوسط عن علي بن سعيد عن أبي بكر الأعين عن محمد بن يحيى بن سعيد بلفظ إنما نزلت نساؤكم حرث لكم رخصة في إتيان الدبر وأخرجه الحاكم في تاريخه من طريق عيسى بن مثرود عن عبد الرحمن بن القاسم ومن طريق سهل بن عمار عن عبد الله بن نافع ورواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق زكريا الساجي عن محمد بن الحارث المدني عن أبي مصعب ورواه الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أحمد بن الحكم العبدي ورواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره والدارقطني أيضا من طريق إسحاق بن محمد الفروي ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان من طريق محمد بن صدقة الفدكي كلهم عن مالك قال الدارقطني هذا ثابت عن مالك وأما زيد بن أسلم فروى النسائي والطبري من طريق أبي بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عنه عن بن عمر أن رجلا أتى امرأته في دبرها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد من ذلك وجدا شديدا فأنزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم الآية وأما عبيد الله).
تلخيص الحبير [ جزء 3 - صفحة 185 ]بن عبد الله بن عمر فروى النسائي من طريق يزيد بن رومان عنه أن بن عمر كان لا به بأسا موقوف وأما سعيد بن يسار فروى النسائي والطحاوي والطبري من طريق عبد الرحمن بن القاسم قال قلت لمالك إن عندنا بمصر الليث بن سعد يحدث عن الحارث بن يعقوب عن سعيد بن يسار قال قلت لابن عمر إنا تشتري الجواري فنحمض لهن والتحميض الإتيان في الدبر فقال أف أو يفعل هذا مسلم قال بن القاسم فقال لي مالك أشهد على ربيعة لحدثني عن سعيد بن يسار أنه سأل بن عمر عنه فقال لا بأس به وأما حديث أبي سعيد فروى أبو يعلى وابن مردويه في تفسيره والطبري والطحاوي من طرق عن عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رجلا أصاب امرأة في دبرها فأنكر الناس ذلك عليه وقالوا ثفرها فأنزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ورواه أسامة بن أحمد التجيبي من طريق يحيى بن أيوب عن هشام بن سعد ولفظه كنا نأتي النساء في أدبارهن ويسمى ذلك الاثفار فأنزل الله الآية ورواه من طريق معن بن عيسى عن هشام ولم يسم أبا سعيد قال كان رجال من الأنصار
عندنا ـ شيعة آل محمد :
بين قائل بالحرمة إحتياطا وجوبيا وبين قائل بالكراهة الشديدة وراويات آل محمد أن ذلك لا يفعله إلا الأراذل
قريبا تأتي الحلقة الثانية فانتظرونا !
ــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــ
(1) الحديث: 4326 - يعقوب: هو ابن إبراهيم الدورقي الحافظ. ابن علية: هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي. وهذا الإسناد صحيح جدًا. وانظر التخريج في: 4327.
(2) الحديث: 4326 مكرر -هذا الحديث زدناه من ابن كثير 1: 516- 517، حيث نقله عن الطبري بهذا النص، إسنادًا ومتنًا. ويؤيد ثبوته في هذا الموضع، أن الحافظ ابن حجر ذكره في الفتح 8: 141، عن الطبري، حيث ذكر رواية من مسند إسحاق بن راهويه وتفسيره، ثم قال: "هكذا أورده ابن جرير، من طريق إسماعيل بن علية، عن ابن عون مثله، ثم أشار إلى الحديث التالي لهذا: 4327، فقال: "ومن طريق إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي، عن ابن عون، نحوه". وذكره الحافظ في التلخيص أيضًا، ص: 307، قال: "وكذا رواه الطبري، من طريق ابن علية، عن ابن عون". فثبت وجود هذا الحديث في تفسير الطبري، وتعين موضعه في هذا الموضع واضحًا. والحمد لله.
(3) الحديث: 4327 - أبو عمر الضرير: هو حفص بن عمر الأكبر، مضى في: 3562، ووقع هناك في المطبوعة"أبو عمرو"، وبينا أنه خطأ. وقد ثبت فيها هنا على الصواب. إسماعيل بن إبراهيم صاحب الكرابيس: ثقة. ترجمه البخاري في الكبير 1/1/342، فلم يذكر فيه حرجًا. وذكره ابن حبان في الثقات. وهو"صاحب الكرابيس" يعني الثياب. ولذلك يقال له"الكرابيسي" بالياء، نسبة إلى بيعها. ووقع في المطبوعة، (صاحب الكرابيسي) بلفظ النسبة مع كلمة"صاحب". وهو خطأ.وهذه الأحاديث الثلاثة صحيحة ثابتة عن ابن عمر. وهي حديث واحد بأسانيد ثلاثة. وسيأتي أيضًا نحو معناها: 4331. وقد روى البخاري 8: 140- 141 معناه عن نافع، عن ابن عمر، بثلاثة أسانيد. ولكنه كنى عن ذلك الفعل ولم يصرح بلفظه. وأطال الحافظ في الإشارة إلى كثير من أسانيده.وذكره السيوطي 1: 265، ونسبه لمن ذكرنا. ونقل الحافظ في الفتح 8: 141، عن ابن عبد البر، قال: "ورواية ابن عمر لهذا المعنى صحيحة مشهورة من رواية نافع عنه". ونحو هذا نقل السيوطي 1: 266 عن ابن عبد البر).
(4) ـ الخبر: 4331 -أبو قلابة، شيخ الطبري: هو الرقاشي الضرير الحافظ، واسمه: عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد، وهو ثقة، روى عنه الأئمة، منهم ابن خزيمة، وابن جرير، وأبو العباس الأصم. وقال أبو داود سليمان بن الأشعث: "رجل صدوق، أمين مأمون، كتبت عنه بالبصرة". وقال الطبري: "ما رأيت أحفظ منه". مترجم في التهذيب. ابن أبي حاتم 2/2/369- 370، وتاريخ بغداد 10: 425- 427، وتذكرة الحفاظ 2: 143- 144. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث. وهذا الخبر رواه البخاري 8: 140- 141، عن إسحاق، هو ابن راهويه، عن عبد الصمد. ولكنه حذف المكان بعد حرف"في"، فلم يذكر لفظه. وذكر الحفاظ في الفتح أنه صريح في رواية الطبري هذه. ونقله ابن كثير 1: 517، عن الطبري بإسناده. ونقله السيوطي 1: 265، ونسبه للبخاري وابن جرير).
(5) ـ الخبر: 4329 -أبو زيد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي الغمر المصري الفقيه: مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم 2/2/274- 275، باسم"عبد الرحمن بن أبي الغمر"، دون ذكر اسم أبيه"أحمد". وهو من شيوخ البخاري، روى عنه خارج الصحيح.عبد الرحمن بن القاسم بن خالد، الفقيه المصري، راوي الفقه عن مالك، ثقة مأمون، من أوثق أصحاب مالك. وهذا الخبر نقله ابن كثير 1: 521- 522، عن هذا الموضع. ولكن وقع فيه خطأ في اسم ابن أبي الغمر، هكذا: "أبو زيد أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبي الغمر". ونقله الحافظ في الفتح 8: 142، والتلخيص، ص: 308، مختصرًا، ونسبه أيضًا للنسائي والطحاوي، وقال في الفتح: "وأخرجه الدارقطني، من طريق عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك. وقال: هذا محفوظ عن مالك صحيح". ونقله السيوطي 1: 266، مطولا، ونقل كلام الدارقطني).
بحث : أسد الله الغالب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لكم إخواني الأعزاء
رواية تجويز إتيان المرأة في دبرها عن البخاري ومحاولة التكتم المضحكة
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9 (6/ 29) 65 - كِتَابُ تَفْسِيرِ القُرْآنِ ـ بَابُ {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ} [البقرة: 223] الآيَةَ ح 4527 - وَعَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]. قَالَ:يَأْتِيهَا فِي، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ).
يأتيها في طيط لماذا حذفت ؟ كل من روى هذه الرواية قال في الدبر لكن التدليس والتلاعب عند القوم دين !
ابن حجر يفضح التكتيم والتلاعب ويذكر اسم مؤلفات في بيان الكذب والتلاعب الذي جرى !
فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379 رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز عدد الأجزاء: 13 (8/ 189) (أَوْرَدَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي التَّفْسِيرِ فَقَالَ يَأْتِيهَا فِي وَتَرَكَ بَيَاضًا وَالْمَسْأَلَةُ مَشْهُورَةٌ صَنَّفَ فِيهَا مُحَمَّدُ بن سَحْنُون جُزْءا وصنف فِيهَا مُحَمَّد بن شعْبَان كتابا وَبَين أَن حَدِيث بن عمر فِي إِتْيَانِ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا قَوْلُهُ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَيِ الْقَطَّانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ هَكَذَا أَعَادَ الضَّمِيرَ عَلَى الَّذِي قَبْلَهُ وَالَّذِي قَبْلَهُ قَدِ اخْتَصَرَهُ كَمَا تَرَى فَأَمَّا الرِّوَايَة الأولى وَهِي رِوَايَة بن عون فقد أخرجهَا إِسْحَاق بن رَاهْوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ وَفِي تَفْسِيرِهِ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَقَالَ بَدَلَ قَوْلِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَكَانٍ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأتوا حَرْثكُمْ أَنِّي شِئْتُم فَقَالَ أَتَدْرُونَ فِيمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْتُ لَا قَالَ نَزَلَتْ فِي إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أدبارهن وَهَكَذَا أوردهُ بن جرير من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن علية عَن بن عَوْنٍ مِثْلَهُ وَمَنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَرَابِيسِي عَن بن عون نَحوه وَأخرجه أَبُو عُبَيْدَةَ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ عَنْ مُعَاذٍ عَن بن عَوْنٍ فَأَبْهَمَهُ فَقَالَ فِي كَذَا وَكَذَا وَأَمَّا رِوَايَة عبد الصَّمد فأخرجها بن جَرِيرٍ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنِي أَبِي فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ يَأْتِيهَا فِي الدُّبُرِ وَهُوَ يُؤَيّد قَول بن الْعَرَبِيِّ وَيَرُدُّ قَوْلَ الْحُمَيْدِيِّ وَهَذَا الَّذِي اسْتَعْمَلَهُ الْبُخَارِيُّ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَدِيعِ يُسَمَّى الِاكْتِفَاءَ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ نُكْتَةٍ يَحْسُنُ بِسَبَبِهَا اسْتِعْمَالُهُ وَأَمَّا رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ فَوَصَلَهَا الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرٍ الْأَعْيَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى الْمَذْكُور بالسند الْمَذْكُور إِلَى بن عُمَرَ قَالَ إِنَّمَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ رُخْصَةٌ فِي إِتْيَانِ الدُّبُرِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَّا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ كَذَا قَالَ وَلَمْ يَتَفَرَّدْ بِهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فَقَدْ رَوَاهُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَيْضًا كَمَا سَأَذْكُرُهُ بَعْدُ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ أَيْضا جمَاعَة غير من ذكرنَا ورواياتهم بذلك ثَابِتَة عِنْد بن مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ وَفِي فَوَائِدِ الْأَصْبَهَانِيِّينَ لِأَبِي الشَّيْخ وتاريخ نيسابور للْحَاكِم وغرائب مَالِكٍ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَغَيْرِهَا وَقَدْ عَابَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ صَنِيعَ البُخَارِيّ فَقَالَ جَمِيع مَا أخرج عَن بن عُمَرَ مُبْهَمٌ لَا فَائِدَةَ فِيهِ وَقَدْ رُوِّينَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ عَنْ مَالِكٍ وَعبيد الله بن عمر وبن أَبِي ذِئْبٍ ثَلَاثَتِهِمْ عَنْ نَافِعٍ بِالتَّفْسِيرِ وَعَنْ مَالِكٍ مِنْ عِدَّةِ أَوْجُهٍ اه كَلَامُهُ وَرِوَايَةُ الدَّرَاوَرْدِيِّ الْمَذْكُورَةِ قَدْ أَخْرَجَهَا الدَّارَقُطْنِيُّ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ مِنْ طَرِيقِهِ عَنِ الثَّلَاثَةِ عَنْ نَافِعٍ نَحْو رِوَايَة بن عَوْنٍ عَنْهُ وَلَفْظُهُ نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَصَابَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ فَنَزَلَتْ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا فَقَالَ لَا إِلَّا فِي دُبُرِهَا وتابع نَافِعًا على ذَلِك زيد بن أسلم عَن بن عُمَرَ وَرِوَايَتُهُ عِنْدَ النَّسَائِيِّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَتَكَلَّمَ الْأَزْدِيّ فِي بعض رُوَاته ورد عَلَيْهِ بن عبد الْبر فَأصَاب قَالَ وَرِوَايَة بن عُمَرَ لِهَذَا الْمَعْنَى صَحِيحَةٌ مَشْهُورَةٌ مِنْ رِوَايَةِ نَافِعٍ عَنْهُ بِغَيْرِ نَكِيرٍ أَنْ يَرْوِيَهَا عَنْهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ قُلْتُ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَيْضًا ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا وَسَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ وَسَالِمُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ مَا قَالَ نَافِعٌ وَرِوَايَتُهُمَا عَنْهُ عِنْد النَّسَائِيّ وبن جَرِيرٍ وَلَفْظُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ قُلْتُ لِمَالِكٍ إِنَّ نَاسًا يَرْوُونَ عَنْ سَالِمٍ كَذَبَ الْعَبْدُ عَلَى أَبِي فَقَالَ مَالِكٌ أَشْهَدُ عَلَى زَيْدِ بْنِ رُومَانَ أَنَّهُ أَخْبَرَنِي عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ مَا قَالَ نَافِعٌ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ يَعْقُوبَ يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بن يسَار عَن بن عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ أُفٍّ أَوَ يَقُولُ ذَلِكَ مُسْلِمٌ فَقَالَ مَالِكٌ أَشْهَدُ عَلَى رَبِيعَةَ لَأَخْبَرَنِي عَن سعيد بن يسَار عَن بن عُمَرَ مِثْلَ مَا قَالَ نَافِعٌ وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ وَقَالَ هَذَا مَحْفُوظٌ عَنْ مَالِكٍ صَحِيحٌ اهـ وَرَوَى الْخَطِيبُ فِي الرُّوَاةِ عَنْ مَالِكٍ مِنْ طَرِيقِ إِسْرَائِيلَ بْنِ رَوْحٍ قَالَ سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ مَا أَنْتُمْ قَوْمُ عَرَبٍ هَلْ يَكُونُ الْحَرْثُ إِلَّا مَوْضِعَ الزَّرْعِ وَعَلَى هَذِهِ الْقِصَّةِ اعْتَمَدَ الْمُتَأَخِّرُونَ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ فَلَعَلَّ مَالِكًا رَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ أَوْ كَانَ يَرَى أَنَّ الْعَمَلَ عَلَى خِلَافِ حَدِيثِ بن عُمَرَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ وَإِنْ كَانَتِ الرِّوَايَةُ فِيهِ صَحِيحَة على قَاعِدَته وَلم ينْفَرد بن عُمَرَ بِسَبَبِ هَذَا النُّزُولِ فَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو يعلى وبن مرْدَوَيْه وبن جَرِيرٍ وَالطَّحَاوِيُّ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا فَأَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَقَالُوا نُعَيِّرُهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ وَعَلَّقَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدٍ وَهَذَا السَّبَبُ فِي نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ مَشْهُورٌ...).
وعمدة القاري شرح صحيح البخاري ج 18 ص 117
و كتاب الانتقاض ج 2 ص 348
بيان الكذب والتلاعب ... البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج المؤلف: محمد بن علي بن آدم بن موسى الإتيوبي الولوي الناشر: دار ابن الجوزي – الرياض الطبعة: الأولى، (١٤٢٦ - ١٤٣٦ هـ) عدد الأجزاء: ٤٧ ج 25 ص 470
و مثله
ثلاثة طرق صحيحة عن ابن عمر أو أكثر
جامع البيان في تأويل القرآن المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) المحقق: أحمد محمد شاكر الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م عدد الأجزاء: 24 (4/ 404){ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } (223) نافع قال، كان ابن عمر إذا قرئ القرآن لم يتكلم. قال: فقرأت ذات يوم هذه الآية:" نساؤكم حرثٌ لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم"، فقال: أتدري فيمن نزلت هذه الآية؟ قلت: لا! قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن. (1) ح 4326 م - حدثني يعقوب، حدثنا ابن علية، حدثنا ابن عون، عن نافع، قال: قرأتُ ذاتَ يوم:" نساؤكم حرْثٌ لكم فائتوا حرثكم أنى شئتم"، فقال ابن عمر: أتدري فيمَ نزلتْ ؟ قلتُ: لا! قال: نزلتْ في إتيان النساء في أدْبارهنّ) . (2) ح 4327 - حدثني إبراهيم بن عبد الله بن مسلم أبو مسلم قال، حدثنا أبو عمر الضرير قال، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم صاحب الكرابيس، عن ابن عون، عن نافع قال: كنت أمسك على ابن عُمر المصحف، إذ تلا هذه الآية:" نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"، فقال: أن يأتيها في دبرها. (3)
رواية ابن عمر لها طرق كثيرة !
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5 [ جزء 1 - صفحة 345 ] وأخرج البخاري وغيره عن نافع قال :قرأت ذات يوم : { نساؤكم حرث لكم } فقال ابن عمر : أتدري فيم أنزلت هذه الآية ؟ قلت : لا قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن وأخرج البخاري عن ابن عمر أنه قال : { فاتوا حرثكم أنى شئتم } قال : في الدبر وقد روي هذا عن ابن عمر من طرق كثيرة).
تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 406)ح4331 - حدثني أبو قلابة قال، حدثنا عبد الصمد قال، حدثني أبي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر:"فأتوا حرثكم أنى شئتم"، قال: في الدبر(4).
تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 405) ح4329 - حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال، حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي الغمر قال: حدثني عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك بن أنس أنه قيل له: يا أبا عبد الله، إن الناس يروون عن سالم:" كذب العبد، أو: العلجُ، على أبي"! فقال مالك: أشهد على يزيد بن رومان أنه أخبرني، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر مثل ما قال نافع. فقيل له: فإنَّ الحارث بن يعقوب يروي عن أبي الحباب سعيد بن يسار: أنه سأل ابن عمر فقال له: يا أبا عبد الرحمن، إنا نشتري الجواري فنُحمِّض لهن؟ فقال: وما التحميض؟ قال: الدُّبُر. فقال ابن عمر: أفْ! أفْ! يفعل ذلك مؤمن! - أو قال: مسلم! - فقال مالك: أشهد على ربيعة لأخبرني عن أبي الحباب، عن ابن عمر، مثل ما قال نافع(5).
العجاب في بيان الأسباب المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ) المحقق: عبد الحكيم محمد الأنيس الناشر: دار ابن الجوزي عدد الأجزاء: 2 (1/ 565) (ما هو مراد البخاري بإيراد الطرق الثلاثة عمن نقلها عنهم."بيان طرق البخاري"2 أما طريق إسحاق فرويناها في "مسنده" وفي "تفسيره"3 قال: أنا النضر بن شميل، فساقه كما ساقه البخاري سواء إلى قوله: "حتى انتهى إلى قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} فقال: أتدري فيم أنزلت هذه الآية؟ قلت: لا. قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن". وأما الرواية الثانية فأخرجها إسحاق أيضا في "مسنده" و"تفسيره":قال: "أنا عبد الصمد بن عبد الوارث" فساقه كما ساقه البخاري إلى قوله: "يأتيها في" فقال في روايته: "يأتيها في الدبر"وهكذا أخرجه أبو جعفر بن جرير الطبري في "التفسير"4 عن أبي قلابة عبد الملك الرقاشي عن عبد الصمد بن عبد الوارث به سندا ومتنا.وأما الرواية الثالثة فرويناها في "المعجم الأوسط" للطبراني1 قال: نا علي بن سعيد أنا أبو بكر محمد بن أبي غياث الأعين نا محمد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا أبي عن عبيد الله بن عمر بن نافع عن ابن عمر قال: إنما نزلت {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} على رسول الله صلى الله عليه وسلم رخصة في إتيان الدبر.قال الطبراني: لم يروه عن عبيد الله2 إلا يحيى القطان3، تفرد به ابنه محمد. انتهى. وأخرجه الحسن بن سفيان4 في" مسنده" عن أبي بكر الأعين، وأخرجه أبو نعيم5 في "المستخرج"6 عن أبي عمرو بن حمدان، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"7 عن محمد بن جعفر المزكي كلاهما عن الحسن بن سفيان8. وقد تابع النضر بن شميل على روايته عن ابن عون: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن علية وإسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي1. أما ابن علية فقال أبو جعفر بن جرير الطبري في "تفسيره"2: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية عن ابن عون فذكر مثل3 رواية النضر سواء. وأما رواية الكرابيسي فأخرجها ابن جرير أيضا4 عن إبراهيم بن عبد الله قال: نا أبو عمر الضرير، نا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي عن ابن عون عن نافع قال: كنت أمسك المصحف على ابن عمر، إذ تلا هذه الآية {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} فقال: نزلت هذه الآية في الذي يأتيها في دبرها5. "الرد على حصر الطبراني"6: وقد توبع يحيى بن قطان على روايته لهذا الحديث عن عبيد الله بن عمر بخلاف ما زعم الطبراني أنه تفرد به عن عبيد الله بن عمر فأخرج7 الدارقطني في "غرائب مالك"8 من طريق أبي بشر الدولابي ثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد نا أبو ثابت محمد بن عبد الله المدني حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد1 الله بن عمر بن حفص وابن أبي ذئب ومالك بن أنس فرقهم كلهم عن نافع قال: قال لي ابن عمر: أمسك علي المصحف يا نافع فقرأ حتى أتى على {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قال لي: تدري يا نافع فيم نزلت هذه الآية؟ قال: قلت: لا.قال: نزلت في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها فأعظم الناس ذلك فأنزل الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} الآية، قلت له: من دبرها في قبلها؟ قال: لا إلا في دبرها2. وتابع الدراوردي عن ابن أبي ذئب: أبو صفوان الأموي أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" وابن مردويه في "التفسير" كلاهما من طريق محمد بن علي بن زيد الصائغ المكي عن يعقوب بن حميد نا أبو صفوان هو عبد الله بن سعيد بن عبد الملك عن ابن أبي ذئب به. ورويناه في الجزء الثاني من "رواية حامد الرفاء3، تخريج الدارقطني" قال الرفاء: "حدثنا أبو أحمد بن عبدوس نا علي بن الجعد نا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال:وقع رجل على امرأته في دبرها فأنزل الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قال: فقلت لابن أبي ذئب: ما تقول أنت في هذا؟ قال: ما أقول فيه بعد هذا! ". ورواه عن مالك أيضا إسحاق بن محمد القروي: أخرجه الثعلبي من طريق محمد بن عيسى الطرسوسي عن إسحاق ولفظه: "كنت أمسك المصحف على ابن عمر فقرأ هذه الآية فقال: تدري فيم نزلت؟ قلت: لا، قال: نزلت في رجل أتى امرأته في دبرها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فشق ذلك عليه فنزلت". "رواه آخرون عن نافع وهم خمسة"1.ورواه عن نافع2 غير من تقدم ذكره جماعة: 1- منهم ابنه عبد الله. 2- وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر.3- وهشام بن سعد. 4- وأبان بن صالح.5- وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.1- أما حديث عبد الله بن نافع فأخرجه أحمد بن أسامة بن أحمد التجيبي3 في "فوائده" من طريق أشهب حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال: أصاب رجل امرأته في دبرها فأنكر الناس ذلك فأنزل الله عز وجل {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} الآية. وبه إلى نافع عن ابن عمر أنه كان إذا قرأ السورة لا يتكلم حتى يختمها فقرأ سورة البقرة فمر بهذه الآية فقال: أتدري فيم نزلت؟ فذكر ما تقدم. وبه إلى أشهب قال لي عبد الله بن نافع: لا بأس به إلا أن يتركه أحد تقذرا ).
الصحيح المسند من أسباب النزول (ص: 35)) وأما ما جاء عن ابن عمر أنها نزلت في إتيان النساء في أدبارهن كما في البخاري الإشارة إليه وفي الفتح ج9 ص255 و256 )
دراسات في علوم القرآن المؤلف: محمد بكر إسماعيل (المتوفى: 1426هـ) الناشر: دار المنار الطبعة: الثانية 1419هـ-1999م عدد الأجزاء: 1 (ص: 156) 1-أما الصورة الأولى: وهي أن ترد عدة روايات صحيحة غير صريحة في ذكر السبب، فهذه لا منافاة بينها، إذ المراد منها تفسير الآية، وبيان أن ذلك داخل فيها، ومستفاد منها، وليس المراد ذكر سبب النزول، إلّا إذا قامت قرينة على واحدة بأنَّ المراد بها السببية. والأمثلة في هذا كثيرة: 2- وأما الصورة الثانية: وهي أن تكون بعض الروايات صحيحة صريحة، وبعضها صحيح غير صريح، فإنه يقدَّم الصحيح الصريح عن غيره قطعًا، وتحمل الرواية التي ليس فيها نصٌّ صريح على ذكر السبب على أنها بيان الحكم. ومثال ذلك ما ورد في سبب نزول قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} 1. عن نافع قال: "قرأت ذات يوم {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} , فقال ابن عمر: أتدري فيم أنزلت هذه الآية؟ قلت: لا، قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن" فهذه الصيغة من ابن عمر غير صريحة في السببية ).
التفسير المظهري المؤلف: المظهري، محمد ثناء الله المحقق: غلام نبي التونسي الناشر: مكتبة الرشدية – الباكستان الطبعة: 1412 هـج 1 ص 283 ( واحتج القائلون بإباحته بما صح عن ابن عمر بطرق كثيرة انه قال نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ نزلت في إتيان النساء في أدبارهن- رواه البخاري- وكذا روى الطبراني بسند جيد عنه انه قال- انما نزلت رخصة في الإتيان الدبر- واخرج ايضا عنه- ان رجلا أصاب امراة فى دبرها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فانكر ذلك الناس فانزل الله تعالى- وكذا اخرج ابن جرير وابو يعلى)
مصادر أخرى للرواية !
الروايات التفسيرية في فتح الباري المؤلف: عبد المجيد الشيخ عبد الباري رسالة دكتوراة.. قال مؤلفها: عزمت على جمع تلك الروايات في مكان واحد وترتيبها وتخريجها وبيان درجتها من الصحة الناشر: وقف السلام الخيري الطبعة: الأولى، 1426 هـ - 2006 مـ عدد الأجزاء: 3 (1/ 217)ح [212] أخرج أسحاق بن راهويه في مسنده وفي تفسيره عن النضر ابن شميل4 عن ابن عون، عن نافع قال:كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه، فأخذت عليه يوما، فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى قوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} فقال: أتدرون فيما أنزلت هذه الآية؟ قلت: لا، قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن) ومحاسن التأويل المؤلف: محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق القاسمي (المتوفى: 1332هـ) المحقق: محمد باسل عيون السود الناشر: دار الكتب العلميه – بيروت الطبعة: الأولى - 1418 هـ (2/ 122)
ممن قال بجواز ذلك !
1ـ ابن عمر 2 ـ عبد الله بن علي بن السائب 3ـ محمد بن المنكدر 4ـ ابن أبي مليكة 5ـ مالك بن أنس 6ـ الشافعي 7 ـ أبو سعيد الخدري 8 ـ سعيد بن المسيب 9 ـ نافع 10 ـ عبد الملك بن الماجشون 11 ـ زيد بن أسلم 12ـ فقهاء المدينة
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5 [ جزء 1 - صفحة 345 ]وأخرج البخاري وغيره عن نافع قال : قرأت ذات يوم : { نساؤكم حرث لكم } فقال ابن عمر : أتدري فيم أنزلت هذه الآية ؟ قلت : لا قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن وأخرج البخاري عن ابن عمر أنه قال : { فاتوا حرثكم أنى شئتم } قال : في الدبر وقد روي هذا عن ابن عمر من طرق كثيرة وفي رواية عند الدارقطني أنه قال له نافع : من دبرها في قبلها ؟ فقال : لا : إلا في دبرها وأخرج ابن راهويه وأبو يعلى وابن جرير والطحاوي وابن مردويه بإسناد حسن عن أبي سعيد الخدري أن رجلا أصاب امرأته في دبرها فأنكر الناس عليه ذلك فنزلت الآية وأخرج البيهقي في سننه عن محمد بن علي قال : كنت عند محمد بن كعب القرظي فجاءه رجل فقال : ما تقول في إتيان المرأة في دبرها ؟ فقال : هذا شيخ من قريش فسله يعني عبد الله بن علي بن السائب : فقال : قذر ولو كان حلالا وقد روي القول بحل ذلك عن محمد بن المنكدر عند ابن جرير وعن ابن أبي مليكة عند ابن جرير أيضا وعن مالك بن أنس عند ابن جرير والخطيب وغيرهما وعن الشافعي عند الطحاوي والحاكم والخطيب ).
معالم التنزيل المؤلف: الحسين بن مسعود الفراء البغوي أبو محمد عدد الأجزاء : 1 ( تفسير البغوي ) [ جزء 1 - صفحة 259 ] روى عن مالك عن نافع قال كنت أمسك على ابن عمر الصحف فقرأ هذه الآية { نساؤكم حرث لكم } فقال أتدري فيم نزلت هذه الآية ؟ قلت لا قال : نزلت في رجل اتى امرأته في دبرها فشق ذلك عليه فنزلت هذه الآية ويحكى عن مالك إباحة ذلك).
الدر المنثور المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993 عدد الأجزاء : 8 [ جزء 1 - صفحة 635 ] ( ذكر القول الثاني في الآية أخرج اسحق ابن راهويه في مسنده وتفسيره والبخاري وابن جرير عن نافع قال قرأت ذات يوم نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال : ابن عمر أتدري فيم أنزلت هذه الآية ؟ قلت : لا قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن وأخرج البخاري وابن جرير عن ابن عمر فأتوا حرثكم أنى شئتم قال : في الدبر وأخرج الخطيب في رواة مالك من طريق النضر بن عبد الله الأزدي عن مالك عن نافع عن ابن عمر في قوله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال : إن شاء في قبلها وإن شاء في دبرها وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والطبراني في الأوسط والحاكم وأبو نعيم في المستخرج بسند حسن عن ابن عمر قال : إنما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم حرث لكم الآية رخصة في إتيان الدبر وأخرج ابن جرير والطبراني في الأوسط وابن مردويه وابن النجار بسند حسن عن ابن عمر " أن رجلا أصاب امرأته في دبرها زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكر ذلك الناس وقالوا : اثفروها فأنزل الله نساؤكم حرث لكم الآية " وأخرج الخطيب في رواة مالك من طريق أحمد بن الحكم العبدي عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال " جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها فأنزل الله نساؤكم حرث لكم الآية " وأخرج النسائي وابن جرير من طريق زيد بن أسلم عن ابن عمر أن رجلا أتى امرأته في دبرها فوجد في نفسه من ذلك وجدا شديدا فأنزل الله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وأخرج الدارقطني في غرائب مالك من طريق أبي بشر الدولابي نبأنا أبو الحرث أحمد بن سعيد نبأنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني حدثني عبد العزيز محمد الدراوردي عن عبد الله بن عمر بن حفص وابن أبي ذئب ومالك بن أنس فرقهم كلهم عن نافع قال : قال لي ابن عمر : أمسك على المصحف يا نافع فقرأ حتى أتى على نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال لي : أتدري يا نافع فيم نزلت هذه الآية ؟ قلت : لا قال : نزلت في رجل من الأنصلر أصاب امرأته في دبرها فأعظم الناس ذلك فأنزل الله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم الآية قلت له : من دبرها في قبلها ؟ قال : لا إلا في دبرها وقال الرفا في فوائده تخريج الدارقطني نبأنا أبو أحمد بن
عَبدُوس نبأنا عَليّ بن الْجَعْد نبأنا ابْن أبي ذِئْب عَن نلفع عَن ابْن عمر قَالَ: وَقع رجل على امْرَأَته فِي دبرهَا فَأنْزل الله {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} قَالَ: فَقلت لِابْنِ أبي ذِئْب مَا تَقول أَنْت فِي هَذَا قَالَ: مَا أَقُول فِيهِ بعد هَذَا وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه وَأحمد بن أُسَامَة التجِيبِي فِي فَوَائده عَن نَافِع قَالَ: قَرَأَ ابْن عمر هَذِه السُّور فَمر بِهَذِهِ الْآيَة {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} الْآيَة فَقَالَ: تَدْرِي فيمَ أنزلت هَذِه الْآيَة قَالَ: لَا قَالَ: فِي رجال كَانُوا يأْتونَ النِّسَاء فِي أدبارهن وَأخرج الدَّارَقُطْنِيّ ودعلج كِلَاهُمَا فِي غرائب مَالك من طَرِيق أبي مُصعب واسحق بن مُحَمَّد الْقَرَوِي كِلَاهُمَا عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَنه قَالَ: يَا نَافِع أمسك على الْمُصحف فَقَرَأَ حَتَّى بلغ {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} الْآيَة فَقَالَ: يَا نَافِع أَتَدْرِي فيمَ أنزلت هَذِه الْآيَة قلت: لَا قَالَ: نزلت فِي رجل من الْأَنْصَار أصَاب امْرَأَته فِي دبرهَا فَوجدَ فِي نَفسه من ذَلِك فَسَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأنْزل الله الْآيَة قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هَذَا ثَابت عَن مَالك وَقَالَ ابْن عبد الْبر: الرِّوَايَة عَن ابْن عمر بِهَذَا الْمَعْنى صَحِيحَة مَعْرُوفَة عَنهُ مَشْهُورَة وَأخرج ابْن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعلى وَابْن جرير والطَّحَاوِي فِي مُشكل الْآثَار وَابْن مرْدَوَيْه بِسَنَد حسن عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رجلا أصَاب امْرَأَته فِي دبرهَا فَأنْكر النَّاس عَلَيْهِ ذَلِك فأنزلت {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} وَأخرج النَّسَائِيّ والطَّحَاوِي وَابْن جرير وَالدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم عَن مَالك بن أنس أَنه قيل لَهُ: يَا أَبَا عبد الله إِن النَّاس يروون عَن سَالم بن عبد الله أَنه قَالَ: كذب العَبْد أَو العلج على أبي فَقَالَ مَالك: أشهد على يزِيد بن رُومَان أَنه أَخْبرنِي عَن سَالم بن عبد الله عَن ابْن عمر مثل مَا قَالَ لنافع فَقيل لَهُ: فَإِن الْحَارِث بن يَعْقُوب يروي عَن أبي الْحباب سعيد بن يسَار أَنه سَأَلَ ابْن عمر فَقَالَ: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن إِنَّا نشتري الْجَوَارِي أفنحمض لَهُنَّ قَالَ: وَمَا التحميض فَذكر لَهُ الدبر فَقَالَ ابْن عمر: أُفٍّ أُفٍّ أيفعل ذَلِك مُؤمن أَو قَالَ: مُسلم فَقَالَ مَالك: أشهد على ربيعَة أَخْبرنِي عَن أبي الْحباب عَن ابْن عمر مثل مَا قَالَ نَافِع قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هَذَا مَحْفُوظ عَن مَالك صَحِيح وَأخرج النَّسَائِيّ من طَرِيق يزِيد بن رُومَان عَن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أَن عبد الله بن عمر كَانَ لَا يرى بَأْسا أَن يَأْتِي الرجل الْمَرْأَة فِي دبرهَا وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ: كنت عِنْد مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ: مَا تَقول فِي إتْيَان الْمَرْأَة فِي دبرهَا فَقَالَ: هَذَا شيخ من قُرَيْش فسله يَعْنِي عبد الله بن عَليّ بن السَّائِب فَقَالَ: قذر وَلَو كَانَ حَلَالا وَأخرج ابْن جرير عَن الدَّرَاورْدِي قَالَ: قيل لزيد بن أسلم: إِن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر نهى عَن إتْيَان النِّسَاء فِي أدبارهن فَقَالَ زيد: أشهد على مُحَمَّد لأخبرني أَنه يَفْعَله وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن أبي مليكَة أَن سَأَلَ عَن إتْيَان الْمَرْأَة فِي دبرهَا فَقَالَ: قد أردته من جَارِيَة البارحة فاعتاصت عَليّ فاستعنت بدهن وَأخرج الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك عَن أبي سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ قَالَ: سَأَلت مَالك بن أنس عَن وَطْء الحلائل فِي الدبر فَقَالَ لي: السَّاعَة غسلت رَأْسِي مِنْهُ وَأخرج ابْن جرير فِي كتاب النِّكَاح من طَرِيق ابْن وهب عَن مَالك: أَنه مُبَاح وَأخرج الطَّحَاوِيّ من طَرِيق أصبغ بن الْفرج عَن عبد الله بن الْقَاسِم قَالَ: مَا أدْركْت أحدا اقْتدى بِهِ فِي ديني يشك فِي أَنه حَلَال يَعْنِي وَطْء الْمَرْأَة فِي دبرهَا ثمَّ قَرَأَ {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} ثمَّ قَالَ: فَأَي شَيْء أبين من هَذَا وَأخرج الطَّحَاوِيّ وَالْحَاكِم فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي والخطيب عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم أَن الشَّافِعِي سَأَلَ عَنهُ فَقَالَ: مَا صَحَّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي تَحْلِيله وَلَا تَحْرِيمه شَيْء وَالْقِيَاس أَنه حَلَال وَأخرج الْحَاكِم عَن ابْن عبد الحكم أَن الشَّافِعِي نَاظر مُحَمَّد بن الْحسن فِي ذَلِك فاحتج عَلَيْهِ ابْن الْحسن بِأَن الْحَرْث إِنَّمَا يكون فِي الْفرج فَقَالَ لَهُ فَيكون مَا سوى الْفرج محرما فَالْتَزمهُ فَقَالَ: أَرَأَيْت لَو وَطئهَا بَين سَاقيهَا أَو فِي أعكانها أَفِي ذَلِك حرث قَالَ: لَا قَالَ: أ فيحرم قَالَ: لَا قَالَ: فَكيف تحتج بِمَا لَا تَقول بِهِ قَالَ الْحَاكِم: لَعَلَّ الشَّافِعِي كَانَ يَقُول ذَلِك فِي الْقَدِيم...).
المغني لابن قدامة المؤلف: أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي (المتوفى: 620هـ) الناشر: مكتبة القاهرة الطبعة: بدون طبعة عدد الأجزاء: 10 ج 7 ص 296 ( وَرُوِيَتْ إبَاحَتُهُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَنَافِعٍ، وَمَالِكٍ).
استدلال القرظي
الجامع لأحكام القرآن المؤلف : محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي أبو عبد الله عدد الأجزاء : 20 [ جزء 3 - صفحة 88 ]وذهبت فرقة ممن فسرها ب ( أين ) إلى أن الوطء في الدبر مباح وممن نسب إليه هذا القول : سعيد بن المسيب و نافع وابن عمر و محمد بن كعب القرظي و عبد الملك بن الماجشون وحكي ذلك عن مالك في كتاب له يسمى ( كتاب السر ) وحذاق أصحاب مالك ومشايخهم ينكرون ذلك الكتاب و مالك أجل من أين يكون له كتاب سر ووقع هذا القول في العتبية وذكر ابن العربي أن ابن شعبان أسند جوا هذا القول إلى زمرة كبيرة من الصحابة والتابعين وإلى مالك من روايات كثيرة في كتاب جماع النسون وأحكام القرآن وقال الكيا الطبري : وروي عن محمد بن كعب القرظي أنه كان لا يرى بذلك بأسا ويتأول فيه قول الله عز وجل : { أتأتون الذكران من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم } [ الشعراء : 165 166 ] وقال : فتقديره تتركون مثل ذلك من أزواجكم ولو لم يبح مثل ذلك من الأزواج لما صح ذلك وليس المباح من الموضع الآخر مثلا له حتى يقال : تفعلون ذلك وتتركون مثله من المباح.......).
تفسير القرآن العظيم المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء عدد الأجزاء : 4 [ جزء 1 - صفحة 348 ](....قد نسب هذا القول إلى طائفة من فقهاء المدينة وغيرهم وعزاه بعضهم إلى الإمام مالك في كتاب السر).
سنن النسائي الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1991 تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن عدد الأجزاء : 6 [ جزء 5 - صفحة 316 ] ح 8981 أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحكم قال نا أبو بكر بن أبي أويس قال حدثني سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر :أن رجلا أتى امرأته في دبرها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد من ذلك وجدا شديدا فأنزل الله تعالى { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }خالفه هشام بن سعد فرواه عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار).
شرح معاني الآثار المؤلف : أحمد بن محمد بن سلامة بن عبدالملك بن سلمة أبو جعفر الطحاوي الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1399 تحقيق : محمد زهري النجار عدد الأجزاء : 4 [ جزء 3 - صفحة 40 ] ح 4056 ( حدثنا أحمد بن داود قال أخبرنا يعقوب بن حميد قال ثنا عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد :أن رجلا أصاب امرأته في دبرها فأنكر الناس ذلك عليه وقالوا أتعزبها فأنزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن وطء المرأة في دبرها جائز واحتجوا في ذلك بهذا الحديث وتأولوا هذه الآية على إباحة ذلك وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا وطء النساء في أدبارهن ومنعوا من ذلك وتأولوا هذه الآية على غير هذا التأويل).
تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني المدينة المنورة ، 1384 – 1964 تحقيق : السيد عبدالله هاشم اليماني المدني عدد الأجزاء : 2 تلخيص الحبير [ جزء 3 - صفحة 183 وما بعده ]سألت مالكا عنه فقال ما أعلم فيه تحريما وقال بن رشد في كتاب البيان والتحصيل في شرح العتبية روى العتبي عن بن القاسم عن مالك أنه قال له وقد سأله عن ذلك مخليا به فقال حلال ليس به بأس قال بن القاسم ولم أدرك أحدا أقتدي به في دين يشك فيه والمدنيون يروون الرخصة عن النبي صلى الله عليه وسلم يشير بذلك غلى ما روى عن بن عمر وأبي سعيد أما حديث بن عمر فله طرق رواه عنه نافع وعبيد الله بن عبد الله بن عمر وزيد بن أسلم وسعيد بن يسار وغيرهم أما نافع فاشتهر عنه من طرق كثيرة جدا منها رواية مالك وأيوب وعبيد الله بن عمر العمري وابن أبي ذئب وعبد الله بن عون وهشام بن سعد وعمر بن محمد بن زيد وعبد الله بن نافع وأبان بن صالح وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال الدارقطني في أحاديث مالك التي رواها خارج الموطأ نا أبو جعفر الأسواني المالكي بمصر نا محمد بن أحمد بن حماد نا أبو الحارث أحمد بن سعيد الفهري ثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله حدثني الدراوردي عن عبيد الله بن عمر بن حفص عن نافع قال قال لي بن عمر أمسك على المصحف يا نافع فقرأ حتى أتى على هذه).
تلخيص الحبير [ جزء 3 - صفحة 184 ]الآية نساؤكم حرث لكم فقال تدري يا نافع فيمن أنزلت هذه الآية قال قلت لا قال فقال لي في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها فأعظم الناس ذلك فأنزل الله تعالى نساؤكم حرث لكم الآية قال نافع فقلت لابن عمر من دبرها في قبلها قال لا إلا في دبرها قال أبو ثابت وحدثني به الدراوردي عن مالك وابن أبي ذئب وفيهما عن نافع مثله وفي تفسير البقرة من صحيح البخاري نا إسحاق انا النضر انا بن عون عن نافع قال كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه قال فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان فقال تدري فيم أنزلت فقلت لا قال نزلت في كذا وكذا ثم مضى وعن عبد الصمد حدثني أبي يعني عبد الوارث حدثني أيوب عن نافع عن بن عمر في قوله تعالى نساؤكم حرث لكم قال يأتيها في قال ورواه محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر هكذا وقع عنده والرواية الأولى في تفسير إسحاق بن راهويه مثل ما ساق لكن عين الآية وهي نساؤكم حرث لكم وغير قوله كذا وكذا فقال نزلت في إتيان النساء في أدبارهن وكذا رواه الطبري من طريق بن علية عن بن عون وأما رواية عبد الصمد فهي في تفسير إسحاق أيضا عنه وقال فيه يأتيها في الدبر وأما رواية محمد فأخرجها الطبراني في الأوسط عن علي بن سعيد عن أبي بكر الأعين عن محمد بن يحيى بن سعيد بلفظ إنما نزلت نساؤكم حرث لكم رخصة في إتيان الدبر وأخرجه الحاكم في تاريخه من طريق عيسى بن مثرود عن عبد الرحمن بن القاسم ومن طريق سهل بن عمار عن عبد الله بن نافع ورواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق زكريا الساجي عن محمد بن الحارث المدني عن أبي مصعب ورواه الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أحمد بن الحكم العبدي ورواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره والدارقطني أيضا من طريق إسحاق بن محمد الفروي ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان من طريق محمد بن صدقة الفدكي كلهم عن مالك قال الدارقطني هذا ثابت عن مالك وأما زيد بن أسلم فروى النسائي والطبري من طريق أبي بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عنه عن بن عمر أن رجلا أتى امرأته في دبرها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد من ذلك وجدا شديدا فأنزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم الآية وأما عبيد الله).
تلخيص الحبير [ جزء 3 - صفحة 185 ]بن عبد الله بن عمر فروى النسائي من طريق يزيد بن رومان عنه أن بن عمر كان لا به بأسا موقوف وأما سعيد بن يسار فروى النسائي والطحاوي والطبري من طريق عبد الرحمن بن القاسم قال قلت لمالك إن عندنا بمصر الليث بن سعد يحدث عن الحارث بن يعقوب عن سعيد بن يسار قال قلت لابن عمر إنا تشتري الجواري فنحمض لهن والتحميض الإتيان في الدبر فقال أف أو يفعل هذا مسلم قال بن القاسم فقال لي مالك أشهد على ربيعة لحدثني عن سعيد بن يسار أنه سأل بن عمر عنه فقال لا بأس به وأما حديث أبي سعيد فروى أبو يعلى وابن مردويه في تفسيره والطبري والطحاوي من طرق عن عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رجلا أصاب امرأة في دبرها فأنكر الناس ذلك عليه وقالوا ثفرها فأنزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ورواه أسامة بن أحمد التجيبي من طريق يحيى بن أيوب عن هشام بن سعد ولفظه كنا نأتي النساء في أدبارهن ويسمى ذلك الاثفار فأنزل الله الآية ورواه من طريق معن بن عيسى عن هشام ولم يسم أبا سعيد قال كان رجال من الأنصار
عندنا ـ شيعة آل محمد :
بين قائل بالحرمة إحتياطا وجوبيا وبين قائل بالكراهة الشديدة وراويات آل محمد أن ذلك لا يفعله إلا الأراذل
قريبا تأتي الحلقة الثانية فانتظرونا !
ــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــ
(1) الحديث: 4326 - يعقوب: هو ابن إبراهيم الدورقي الحافظ. ابن علية: هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي. وهذا الإسناد صحيح جدًا. وانظر التخريج في: 4327.
(2) الحديث: 4326 مكرر -هذا الحديث زدناه من ابن كثير 1: 516- 517، حيث نقله عن الطبري بهذا النص، إسنادًا ومتنًا. ويؤيد ثبوته في هذا الموضع، أن الحافظ ابن حجر ذكره في الفتح 8: 141، عن الطبري، حيث ذكر رواية من مسند إسحاق بن راهويه وتفسيره، ثم قال: "هكذا أورده ابن جرير، من طريق إسماعيل بن علية، عن ابن عون مثله، ثم أشار إلى الحديث التالي لهذا: 4327، فقال: "ومن طريق إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي، عن ابن عون، نحوه". وذكره الحافظ في التلخيص أيضًا، ص: 307، قال: "وكذا رواه الطبري، من طريق ابن علية، عن ابن عون". فثبت وجود هذا الحديث في تفسير الطبري، وتعين موضعه في هذا الموضع واضحًا. والحمد لله.
(3) الحديث: 4327 - أبو عمر الضرير: هو حفص بن عمر الأكبر، مضى في: 3562، ووقع هناك في المطبوعة"أبو عمرو"، وبينا أنه خطأ. وقد ثبت فيها هنا على الصواب. إسماعيل بن إبراهيم صاحب الكرابيس: ثقة. ترجمه البخاري في الكبير 1/1/342، فلم يذكر فيه حرجًا. وذكره ابن حبان في الثقات. وهو"صاحب الكرابيس" يعني الثياب. ولذلك يقال له"الكرابيسي" بالياء، نسبة إلى بيعها. ووقع في المطبوعة، (صاحب الكرابيسي) بلفظ النسبة مع كلمة"صاحب". وهو خطأ.وهذه الأحاديث الثلاثة صحيحة ثابتة عن ابن عمر. وهي حديث واحد بأسانيد ثلاثة. وسيأتي أيضًا نحو معناها: 4331. وقد روى البخاري 8: 140- 141 معناه عن نافع، عن ابن عمر، بثلاثة أسانيد. ولكنه كنى عن ذلك الفعل ولم يصرح بلفظه. وأطال الحافظ في الإشارة إلى كثير من أسانيده.وذكره السيوطي 1: 265، ونسبه لمن ذكرنا. ونقل الحافظ في الفتح 8: 141، عن ابن عبد البر، قال: "ورواية ابن عمر لهذا المعنى صحيحة مشهورة من رواية نافع عنه". ونحو هذا نقل السيوطي 1: 266 عن ابن عبد البر).
(4) ـ الخبر: 4331 -أبو قلابة، شيخ الطبري: هو الرقاشي الضرير الحافظ، واسمه: عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد، وهو ثقة، روى عنه الأئمة، منهم ابن خزيمة، وابن جرير، وأبو العباس الأصم. وقال أبو داود سليمان بن الأشعث: "رجل صدوق، أمين مأمون، كتبت عنه بالبصرة". وقال الطبري: "ما رأيت أحفظ منه". مترجم في التهذيب. ابن أبي حاتم 2/2/369- 370، وتاريخ بغداد 10: 425- 427، وتذكرة الحفاظ 2: 143- 144. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث. وهذا الخبر رواه البخاري 8: 140- 141، عن إسحاق، هو ابن راهويه، عن عبد الصمد. ولكنه حذف المكان بعد حرف"في"، فلم يذكر لفظه. وذكر الحفاظ في الفتح أنه صريح في رواية الطبري هذه. ونقله ابن كثير 1: 517، عن الطبري بإسناده. ونقله السيوطي 1: 265، ونسبه للبخاري وابن جرير).
(5) ـ الخبر: 4329 -أبو زيد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي الغمر المصري الفقيه: مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم 2/2/274- 275، باسم"عبد الرحمن بن أبي الغمر"، دون ذكر اسم أبيه"أحمد". وهو من شيوخ البخاري، روى عنه خارج الصحيح.عبد الرحمن بن القاسم بن خالد، الفقيه المصري، راوي الفقه عن مالك، ثقة مأمون، من أوثق أصحاب مالك. وهذا الخبر نقله ابن كثير 1: 521- 522، عن هذا الموضع. ولكن وقع فيه خطأ في اسم ابن أبي الغمر، هكذا: "أبو زيد أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبي الغمر". ونقله الحافظ في الفتح 8: 142، والتلخيص، ص: 308، مختصرًا، ونسبه أيضًا للنسائي والطحاوي، وقال في الفتح: "وأخرجه الدارقطني، من طريق عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك. وقال: هذا محفوظ عن مالك صحيح". ونقله السيوطي 1: 266، مطولا، ونقل كلام الدارقطني).
بحث : أسد الله الغالب
تعليق