تويت
بِسْمِ اللّٰـهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يَا كَرِيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمر الله (سبحانه وتعالى) المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار، فقال جل في علاه:
{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ }(النور:30).
يجب ان يكون للمراة في المسيره والمشي إلى زيارة الامام الحسين (عليه السلام) شبه كبير في السيدة زينب (عليها السلام) .
لان لها مكانة كبيرة في الرساله الحسينية المباركة وذلك في نشر ثقافة الايثار والحشمه والحياء والالتزام الديني الزينبي العظيم.
فان الستر والحياء ليسا مجرد سلوك شخصي أو التزام فردي، بل هما لغة صامتة تنطق بأبلغ ما يمكن عن الولاء والوفاء للإمام الحسين عليه السلام.
فعندما تمشي الزائرة بثوبها المحتشم وخطواتها الموقرة، أو يلتزم الزائر بغض البصر وحفظ الجوارح، فإنهما يقدمان مشهداً عملياً يختصر كل الخطب والكلمات، لأنه يترجم القيم التي خرج الإمام الحسين عليه السلام من أجلها إلى واقع ملموس.
فان الحياء في المسيرة يعكس صدق النية وطهارة القلب، والستر يحفظ قدسية الطريق الذي شُرِّف بخطى السيدة زينب عليها السلام ومن معها. وهكذا يصبح كل زائر وزائرة رسالة متحركة تقول للعالم: نحن أوفياء لمبادئ الطهر والعفاف التي أوصانا بها أهل البيت عليهم السلام، وهذا الوفاء ليس شعاراً، بل ممارسة حية تتجلى في كل لحظة من المسير.
فالخطب والمواعظ تُسمَع ثم قد تُنسى، أما صورة الحياء والستر فهي تُرى فتُحفر في الذاكرة وتبقى شاهداً على الإخلاص والانتماء.
قم جدد الحزن في العشرين من صفر
ففيه ردت رؤوس الآل للحفر
تعليق