بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
في قرية صغيرة بين الجبال الخضراء، كان الهواء نقيًا، والسماء صافية، والأزهار تلوّن الطرقات.
كانت ليان، طفلة في العاشرة من عمرها، معروفة بابتسامتها التي تشبه ضوء الصباح. تحب المغامرات، وتحب مساعدة كل ما هو ضعيف.
في صباح ربيعي، بينما كانت تتمشى قرب النهر، سمعت صوت زقزقة ضعيفة قادمة من تحت شجرة كبيرة.
اقتربت… فإذا بطائر أبيض صغير، جناحه مكسور، ينظر إليها بعينين خائفتين.
انحنت ليان وقالت بصوت دافئ:
– "لا تخف… أنا هنا لمساعدتك."
حملته بين يديها، ووضعته في منديلها القطني. قررت أن تعتني به حتى يشفى.
أطلقت عليه اسم "أمل"، وقالت وهي تبتسم:
– "لأنك ستطير يومًا، مهما طال الوقت."
🪶
كل صباح، كانت ليان تقدم له الحبوب، وتضع له وعاء ماء صغير، وتغني له أغنية هادئة قبل أن تذهب إلى المدرسة.
كانت تخبره عن مغامراتها اليومية، وعن أحلامها بالسفر والبحث عن أماكن جديدة.
لكن مرت أسابيع… ثم أشهر… وجناحه لم يشف.
بدأ بعض أطفال القرية يضحكون عليها:
– "ليان! الطائر لن يطير أبدًا… دعيه، هذا مضيعة للوقت!"
لكنها كانت ترد بثقة:
– "ربما اليوم ليس يومه… لكن غدًا قد يكون."
🌪️🌲
في مساء أحد الأيام، تجمعت الغيوم السوداء، وهبّت رياح قوية جعلت الأشجار تنحني، وامتلأ النهر بالمياه المتدفقة.
كانت القرية تستعد للعاصفة، لكن ليان شعرت بشيء غريب… صوت ضعيف قادم من الغابة.
أمسكت بمعطفها، وركضت باتجاه الصوت، حتى وجدت قفصًا حديديًا سقط من عربة أحد الصيادين، وفيه ثلاثة عصافير صغيرة ترتجف من البرد والخوف.
قالت ليان وهي تحاول فتح القفل:
– "لا تقلقوا… سأخرجكم الآن!"
لكن القفل كان صلبًا، ويديها ترتجفان من البرد.
وهنا… جاء "أمل" يرفرف بجناحه المكسور، ينظر إلى العصافير وكأنه يفهم أنهم بحاجة للمساعدة.
اقترب من القفل، وحاول دفعه بمنقاره… مرة… مرتين… ثلاثًا… حتى تحرر الباب، وخرجت العصافير مسرعة نحو الأشجار.
✨
وقفت ليان مذهولة، ثم لاحظت أن "أمل" يرفرف بجناحيه هذه المرة بقوة أكبر.
فجأة… ارتفع في الهواء، حلّق فوق رأسها، ثم دار حولها ثلاث مرات قبل أن يحط على كتفها.
ابتسمت ليان وعيناها تلمعان:
– "لقد طرت! كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي."
منذ ذلك اليوم، صار "أمل" يطير بحرية في القرية، لكنه يعود كل صباح إلى نافذة ليان ليغني لها.
وصارت قصته تُروى لكل الأطفال، لتذكرهم أن الأجنحة الحقيقية تصنعها قلوب لا تيأس، وأن الصبر والتفاؤل قد يغيّران المستحيل.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
في قرية صغيرة بين الجبال الخضراء، كان الهواء نقيًا، والسماء صافية، والأزهار تلوّن الطرقات.
كانت ليان، طفلة في العاشرة من عمرها، معروفة بابتسامتها التي تشبه ضوء الصباح. تحب المغامرات، وتحب مساعدة كل ما هو ضعيف.
في صباح ربيعي، بينما كانت تتمشى قرب النهر، سمعت صوت زقزقة ضعيفة قادمة من تحت شجرة كبيرة.
اقتربت… فإذا بطائر أبيض صغير، جناحه مكسور، ينظر إليها بعينين خائفتين.
انحنت ليان وقالت بصوت دافئ:
– "لا تخف… أنا هنا لمساعدتك."
حملته بين يديها، ووضعته في منديلها القطني. قررت أن تعتني به حتى يشفى.
أطلقت عليه اسم "أمل"، وقالت وهي تبتسم:
– "لأنك ستطير يومًا، مهما طال الوقت."
🪶
كل صباح، كانت ليان تقدم له الحبوب، وتضع له وعاء ماء صغير، وتغني له أغنية هادئة قبل أن تذهب إلى المدرسة.
كانت تخبره عن مغامراتها اليومية، وعن أحلامها بالسفر والبحث عن أماكن جديدة.
لكن مرت أسابيع… ثم أشهر… وجناحه لم يشف.
بدأ بعض أطفال القرية يضحكون عليها:
– "ليان! الطائر لن يطير أبدًا… دعيه، هذا مضيعة للوقت!"
لكنها كانت ترد بثقة:
– "ربما اليوم ليس يومه… لكن غدًا قد يكون."
🌪️🌲
في مساء أحد الأيام، تجمعت الغيوم السوداء، وهبّت رياح قوية جعلت الأشجار تنحني، وامتلأ النهر بالمياه المتدفقة.
كانت القرية تستعد للعاصفة، لكن ليان شعرت بشيء غريب… صوت ضعيف قادم من الغابة.
أمسكت بمعطفها، وركضت باتجاه الصوت، حتى وجدت قفصًا حديديًا سقط من عربة أحد الصيادين، وفيه ثلاثة عصافير صغيرة ترتجف من البرد والخوف.
قالت ليان وهي تحاول فتح القفل:
– "لا تقلقوا… سأخرجكم الآن!"
لكن القفل كان صلبًا، ويديها ترتجفان من البرد.
وهنا… جاء "أمل" يرفرف بجناحه المكسور، ينظر إلى العصافير وكأنه يفهم أنهم بحاجة للمساعدة.
اقترب من القفل، وحاول دفعه بمنقاره… مرة… مرتين… ثلاثًا… حتى تحرر الباب، وخرجت العصافير مسرعة نحو الأشجار.
✨
وقفت ليان مذهولة، ثم لاحظت أن "أمل" يرفرف بجناحيه هذه المرة بقوة أكبر.
فجأة… ارتفع في الهواء، حلّق فوق رأسها، ثم دار حولها ثلاث مرات قبل أن يحط على كتفها.
ابتسمت ليان وعيناها تلمعان:
– "لقد طرت! كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي."
منذ ذلك اليوم، صار "أمل" يطير بحرية في القرية، لكنه يعود كل صباح إلى نافذة ليان ليغني لها.
وصارت قصته تُروى لكل الأطفال، لتذكرهم أن الأجنحة الحقيقية تصنعها قلوب لا تيأس، وأن الصبر والتفاؤل قد يغيّران المستحيل.
تعليق