إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روايات وقصص مهدوية 8 :( إنّ القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روايات وقصص مهدوية 8 :( إنّ القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين


    ( إنّ القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة)


    روى عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني الإمام محمد الجواد عليه السلام، عن آبائه الطاهرين، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال:

    للقائم منّا غيبةٌ أمدُها طويل. وكأنّي بالشيعة في غيبته يجولون جَولانَ النَّعَم في طلب المرعى فلا يجدونه.

    يصف الإمام عليه السلام حال الشيعة في زمن الغيبة، فيشبّههم بالأنعام التائهة التي تبحث عن مرعى آمن ترتع فيه فلا تجده. إنّهم في حيرة واضطراب، يفتقدون القائد والراعي، ويطلبون الملجأ فلا يعثرون عليه. ثم يقول عليه السلام:

    إلّا من ثَبَت على دينه، ولم يَقْسُ قلبُه لطول غيبة إمامه، فهو معي في درجتي يوم القيامة.

    وهنا يشير الإمام عليه السلام إلى أنّ طول الأمد قد يكون سببًا في قسوة القلوب، كما قال تعالى:

    ﴿فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ﴾.

    ولكنّ الثابتين على الدين، الّذين لم تَقْسُ قلوبهم رغم طول الغيبة، سيُحشرون مع أمير المؤمنين في درجته يوم القيامة. ومن الألطاف الإلهية التي تُثبّت القلوب في عصر الغيبة قراءة الأدعية المأثورة، كـ دعاء الندبة و الدعاء للإمام الحجة عليه السلام: اللهم كن لوليك الحجة بنالحسن…. كما أنّ من جملة الألطاف الإلهية مسألة لقاء الإمام عليه السلام لبعض أوليائه وأتباعه، لتكون سببًا في إحياء القلوب ونفي القسوة عنها، فيثبت بها المؤمنون.

    ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام:
    إنّ القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة.
    وبيّن أنّ الأئمة عليهم السلام عاشوا في ظلّ حكومات الجور، وكانوا يُجبرون أحيانًا على مبايعة حكّام زمانهم، ولهذا فإنّ من أسباب غيبة الإمام المهدي عليه السلام أنّه لو ظهر قبل الأوان لوجب عليه أن يكون تحت سلطان حكومة من حكومات الظلم، فيُكره على البيعة كما أُكره آباؤه الطاهرون أحيانًا على الدخول على حكّام زمانهم ومجاملتهم.

    أما الإمام المهدي عليه السلام، فقد شاءت الحكمة الإلهية أن تكون ولادته مخفية، وأن يغيب شخصه، ليظهر في الوقت المعلوم حرًّا طليقًا، لا بيعة لأحد في عنقه، ولا سلطان لجائر عليه، فينهض لإقامة دولة العدل الإلهي على الأرض.

    المصدر :
    كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق (ج1، ص303)،

    وكذلك في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (ج51، ص135).

  • #2
    احسنتم....اللهم عجل لوليك الفرج والنصرة

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X