مصالحة اللسان
زيد عبد الرزاق
قال تعالى: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي). إذن، الألفاظ الخاطئة تدل على وجود نفس الأخطاء داخل القلب، فخطيئة اللسان هي خطيئة مزدوجة, أي خطيئة قلب وخطيئة لسان, فالألفاظ القاسية تدلّ على قلب قاس، والألفاظ المتكبرة تدلّ على قلب متكبر، والألفاظ المستهترة تدلّ على قلب مستهتر، والألفاظ الحاقدة تدلّ على قلب حاقد،
وهكذا في باقي الألفاظ.
صالح قلبك لتصالح لسانك، ولتصالح قلبك عليك أن تصلح ألفاظك، وإلا سوف تقع في خطيئة أخرى وهي الرياء، أي أن تقول ألفاظاً بلسانك هي عكس المشاعر التي في قلبك. إذن، يمكننا أن نقول: إن خطيئة القلب هي الخطيئة الأولى, وخطيئة الإرادة هي الخطيئة الثانية, وخطيئة اللسان هي الخطيئة الثالثة، والذي يريد أن يعالج نفسه من الغضب ومن الألفاظ القاسية التي يقولها في غضبه, عليه أن يعالج قلبه من كل تلك الخطايا السابقة. علينا أن نعرف أن اللسان غايته أن يكون مواظباً على الذكر الدائم, والشكر اللازم, وتلاوة القرآن الكريم، ويجب أن ينطق بالكلام الصحيح...
وجاء عن النبي (ص): (من يضمن لي ما بين لحييه - يعني لسانه - وما بين رجليه - يعني فرجه - أضمن له الجنة)، فينبغي لكل مؤمن بالله واليوم الآخر أن يحذر شؤم لسانه، وألا يتكلم إلا بكلام ظهرت فائدته، ورجحت مصلحته.
وإذا كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب, جملة عظيمة قالها لقمان (ع) لابنه وهو يعظه, ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا... ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر, فلا ينجو من شر اللسان إلا من قيّده بلجام الشرع, فيكفه عن كلّ ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة.
زيد عبد الرزاق
قال تعالى: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي). إذن، الألفاظ الخاطئة تدل على وجود نفس الأخطاء داخل القلب، فخطيئة اللسان هي خطيئة مزدوجة, أي خطيئة قلب وخطيئة لسان, فالألفاظ القاسية تدلّ على قلب قاس، والألفاظ المتكبرة تدلّ على قلب متكبر، والألفاظ المستهترة تدلّ على قلب مستهتر، والألفاظ الحاقدة تدلّ على قلب حاقد،
وهكذا في باقي الألفاظ.
صالح قلبك لتصالح لسانك، ولتصالح قلبك عليك أن تصلح ألفاظك، وإلا سوف تقع في خطيئة أخرى وهي الرياء، أي أن تقول ألفاظاً بلسانك هي عكس المشاعر التي في قلبك. إذن، يمكننا أن نقول: إن خطيئة القلب هي الخطيئة الأولى, وخطيئة الإرادة هي الخطيئة الثانية, وخطيئة اللسان هي الخطيئة الثالثة، والذي يريد أن يعالج نفسه من الغضب ومن الألفاظ القاسية التي يقولها في غضبه, عليه أن يعالج قلبه من كل تلك الخطايا السابقة. علينا أن نعرف أن اللسان غايته أن يكون مواظباً على الذكر الدائم, والشكر اللازم, وتلاوة القرآن الكريم، ويجب أن ينطق بالكلام الصحيح...
وجاء عن النبي (ص): (من يضمن لي ما بين لحييه - يعني لسانه - وما بين رجليه - يعني فرجه - أضمن له الجنة)، فينبغي لكل مؤمن بالله واليوم الآخر أن يحذر شؤم لسانه، وألا يتكلم إلا بكلام ظهرت فائدته، ورجحت مصلحته.
وإذا كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب, جملة عظيمة قالها لقمان (ع) لابنه وهو يعظه, ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا... ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر, فلا ينجو من شر اللسان إلا من قيّده بلجام الشرع, فيكفه عن كلّ ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة.