لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++
إمام العصر لا أدري أرضوى***يحل بها ويبقى كالشريد
وهل عند البقيع تراه جاث ***فيندب كل ذي قبر وهيد
ولا أدري إذا في جنب فاطم*** إذاً صار البعيد إلى البعيد
فأطنب في المغيب فإن شعري***سيسهب في المقالة والغريد
وسافر في الفلاة وحيد ركب*** سأخطو إثر قافلة الوحيد
قد هد ركن الضحى فالليل مقتحم***وبالأسى سيقت الأيام والأمم
والحادثات بركب النائبات معاً***وكلما أفصحت عن حالها بُهم
وكل عين ترى قد أبصرت عدماً***وكل سمع به قد حكّم الصمم
والناس ما إن ترى فالشكل إنسان***وهم بواقعهم الذئب والغنم
أحكامهم عن هوى أحلامهم نطقت***ودينهم عن هوى دنياهم حكموا
وشهوة كلما بالأمر غايتهم***وموتهم أفضل الأعمال لو علِموا
أرزاقهم قصُرت خيراتهم نفَذت***أشكالهم حسُنت والقبح ما كتموا
أعرافهم نكرت أرحامهم قطعت***ألبابهم فهمت والجهل ما فهموا
فما تعلُل قلبي وهو ذو كمد*** وما تعلل دمعي وهو ينسجم
وما تواتر شعري غير في خلجٍ***تحيي لواعجه الأهوال والألم
قد يصبِر المرء عن بلواه محتسباً***والصخر يبكيه حزنا وهو يبتسم
وربما غرّد القمْري أغنية ***وقلبه بالأسى والشجو يكتدم
وربما ظاهرٌ للشعر متسق ***قد كان باطنه كالنار يضطرم
من منكم آخذاً شكوى أبث بها***لصاحب الأمر قلباً شفّه السقم
ومقلة قد على إنسانها رمد ***ومدمع قد جرى في ذابليه دم
ونفثة من لهيب القلب أطلَقها*** حالٌ تساوى به الإيماء والكلم
يا ايها الوتر فينا النائبات غدت***شفعاً على عدة الأيام تقتسم
وضاق منا فسيح المشرقين وكم***منا غدى صارم الطغيان ينتقم
والأرض قد فسدت حقاً بما كسبت***أكف قوم على العصيان تعتزم
بلى مددنا لك الأيدي فمد يداً*** فمن سواك لنا منجاً ومعتصم
وفرج الهم يا فراج كربتها ***بهمة تُستقى من نبعها الهمم
ولتملأ الأرض عدلاً بعدما ملأت***ظلما وجوراً وشتّت شمل من ظلموا
يا من بقبضته الأكوان طائعة*** يذري ويبقي وما قد شاء يستلم
ومن له الدهر عبد والزمان له***مولىً وكل الورى في أمره خدم
من معشر خير خلق الله جدهم***وخير فاطمة في الناس أمهم
هم معشر من ضياء الله نورهم***وخلقهم قبل خلق الخلق كلهم
فالمرتضى لا فتى إلاه والدهم*** والفخر يوم إرتقاء الفخر فخرهم
وأمهم فاطم لا شك فاطمة ***عن الجحيم أناس حبها لزموا
وكل شيء سواهم خاضع لهم*** وكل هذا البرى لولاهم عدم
هم معشر بالفدى تحيا حياتهم*** ودون نيل العوالي موتهم شمم
هم معشر ضيفهم رحم وضيفهم*** في يوم عيد الوغى الوحش والرخم
من كل متخذ للحرب أُهبتها*** بالقب مدرع بالفأس ملتثم
يجري على وجهه ماء الحياء كما***يجري على سيفه في الجحفلين دم
ما خالط الضيم أجفانٌ له أبداً*** كريم نفس ومن أخلاقه الكرم
ترى نواديهمُ بالجود باسمة ***كما مواضيهم في الحرب تبتسم
يا شبل هاشم للهيجاء بأسكم*** وللقنى والصفاح البيض كفكم
قد أشهدت عنكم البطحاء معتركا***وعن جزيل الثنى تحكيكم الرجم
أنتم مطاعنها أنتم بواسلها ***أنتم أصايدها والطود والقمم
أنتم ضراغمها أنتم بواسلها*** أنتم أصايدها بل سيلها العرم
قد مل سيفك غيضاً أنت كاظمه***كما بصدرك قلب مل يحتدم
لم تبق أسيافكم قِدْما عدوكم*** ولم يدع ذكركم ذكرا لغيركم
فمن لدهم الجياد السابقات إذا*** تغيب عنها ومن للهوج يرتحم
ومن لحد الظبى تبكي قواضبها***ومن لسمر القنى بالبؤس تتسم
أسرج جواداُ لجام الفتك صولته***لتجعل الخيل فوق الخيل ترتكم
وأنجع السيف من أعناق باقية***لآل حرب التي أجرت دمائكم
وأطعن بحيث التقى منكم بوادرها*** وأنهض البأس حيث القوم قد جثموا
والتلبس الدين ثوباً سرده علق***وكفه البطش والأشفار فيهم فم
لا بأس قتل الرجال الصيد في وغل*** فالليث شيمته الإقدام والشمم
فما التصبر هذا يا ابن حيدرة*** والقوم ما صبروا كلا ولا حلموا
وما اعتذارك يا عرنين هاشمها*** إذا سمعت بأرض الطف ما هشموا
يوم به قد بكى وجه السماء دماً***وأنجب الدهر خطباً ليس ينصرم
قم في ثرى كربلا وأنشد مآثرها ***عن بلغة كلّ في تبليغها الكلم
ولوحة من مداد الدم يرسمها*** سيف على حده الأعناق ترتسم
ترى ليوثا غداة الموت آنسهم*** حتفٌ فمن دونه الأجساد تنحطم
نيف وكل الهدى قد كان فعلهم***ففردهم أمة وجمعهم أمم
مشوا على إلى مضجع رغد به الضجع***وخلفوا مدمع الأيام يلتطم
باتوا بظل القنا عطشى مواردهم***فيه دمائهم رياً لما قسموا
فيشهد الموت فيهم حينما قتلوا***أن لم تمت منهم الأخلاق والذمم
فأنظر إلى قمر عند الفرات قضى***وكم بكت بعده الأسحار والظلم
تقطع يداه بحد المرهفات وكم*** قد بات في راحها البأس والكرم
وانظر إلى الرأس رأس الدين مرتفعاً*** إذ حف أن يرتفع في كفك العلم
وانظر إلى جسد أكفانه نسجت***من حافر الخيل عدواً فهي تلتحم
وانظر إلى خدر من من خدرها سلبت***لجدها شتموا لركنها هدموا
ألم ترى متنها فالزجر آلمها*** حتى إذا ما نضى في متنها ورم
أذاك صبر ومل الصبر صابره***والقوم قِدماً على الزهراء قد هجموا
يا صاحب الأمر هذا شجو شاجرة *** في القلب تنثر جمراً وهو ينتظم
نظم هَتكْت به ستر البيان بما***يوم به تهتك الأستار والحرم
نظم بروح الدجى قهراً أكابده***لأجعل النجم في ألفاظه كلم
فاقبل سجية مفؤود الفؤاد ففي***سواك لم تنطق الآيات والحكم
صلى الإله عليكم كلما سجعت***ورقاء أو خط في أفضالكم قلم
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++
إمام العصر لا أدري أرضوى***يحل بها ويبقى كالشريد
وهل عند البقيع تراه جاث ***فيندب كل ذي قبر وهيد
ولا أدري إذا في جنب فاطم*** إذاً صار البعيد إلى البعيد
فأطنب في المغيب فإن شعري***سيسهب في المقالة والغريد
وسافر في الفلاة وحيد ركب*** سأخطو إثر قافلة الوحيد
قد هد ركن الضحى فالليل مقتحم***وبالأسى سيقت الأيام والأمم
والحادثات بركب النائبات معاً***وكلما أفصحت عن حالها بُهم
وكل عين ترى قد أبصرت عدماً***وكل سمع به قد حكّم الصمم
والناس ما إن ترى فالشكل إنسان***وهم بواقعهم الذئب والغنم
أحكامهم عن هوى أحلامهم نطقت***ودينهم عن هوى دنياهم حكموا
وشهوة كلما بالأمر غايتهم***وموتهم أفضل الأعمال لو علِموا
أرزاقهم قصُرت خيراتهم نفَذت***أشكالهم حسُنت والقبح ما كتموا
أعرافهم نكرت أرحامهم قطعت***ألبابهم فهمت والجهل ما فهموا
فما تعلُل قلبي وهو ذو كمد*** وما تعلل دمعي وهو ينسجم
وما تواتر شعري غير في خلجٍ***تحيي لواعجه الأهوال والألم
قد يصبِر المرء عن بلواه محتسباً***والصخر يبكيه حزنا وهو يبتسم
وربما غرّد القمْري أغنية ***وقلبه بالأسى والشجو يكتدم
وربما ظاهرٌ للشعر متسق ***قد كان باطنه كالنار يضطرم
من منكم آخذاً شكوى أبث بها***لصاحب الأمر قلباً شفّه السقم
ومقلة قد على إنسانها رمد ***ومدمع قد جرى في ذابليه دم
ونفثة من لهيب القلب أطلَقها*** حالٌ تساوى به الإيماء والكلم
يا ايها الوتر فينا النائبات غدت***شفعاً على عدة الأيام تقتسم
وضاق منا فسيح المشرقين وكم***منا غدى صارم الطغيان ينتقم
والأرض قد فسدت حقاً بما كسبت***أكف قوم على العصيان تعتزم
بلى مددنا لك الأيدي فمد يداً*** فمن سواك لنا منجاً ومعتصم
وفرج الهم يا فراج كربتها ***بهمة تُستقى من نبعها الهمم
ولتملأ الأرض عدلاً بعدما ملأت***ظلما وجوراً وشتّت شمل من ظلموا
يا من بقبضته الأكوان طائعة*** يذري ويبقي وما قد شاء يستلم
ومن له الدهر عبد والزمان له***مولىً وكل الورى في أمره خدم
من معشر خير خلق الله جدهم***وخير فاطمة في الناس أمهم
هم معشر من ضياء الله نورهم***وخلقهم قبل خلق الخلق كلهم
فالمرتضى لا فتى إلاه والدهم*** والفخر يوم إرتقاء الفخر فخرهم
وأمهم فاطم لا شك فاطمة ***عن الجحيم أناس حبها لزموا
وكل شيء سواهم خاضع لهم*** وكل هذا البرى لولاهم عدم
هم معشر بالفدى تحيا حياتهم*** ودون نيل العوالي موتهم شمم
هم معشر ضيفهم رحم وضيفهم*** في يوم عيد الوغى الوحش والرخم
من كل متخذ للحرب أُهبتها*** بالقب مدرع بالفأس ملتثم
يجري على وجهه ماء الحياء كما***يجري على سيفه في الجحفلين دم
ما خالط الضيم أجفانٌ له أبداً*** كريم نفس ومن أخلاقه الكرم
ترى نواديهمُ بالجود باسمة ***كما مواضيهم في الحرب تبتسم
يا شبل هاشم للهيجاء بأسكم*** وللقنى والصفاح البيض كفكم
قد أشهدت عنكم البطحاء معتركا***وعن جزيل الثنى تحكيكم الرجم
أنتم مطاعنها أنتم بواسلها ***أنتم أصايدها والطود والقمم
أنتم ضراغمها أنتم بواسلها*** أنتم أصايدها بل سيلها العرم
قد مل سيفك غيضاً أنت كاظمه***كما بصدرك قلب مل يحتدم
لم تبق أسيافكم قِدْما عدوكم*** ولم يدع ذكركم ذكرا لغيركم
فمن لدهم الجياد السابقات إذا*** تغيب عنها ومن للهوج يرتحم
ومن لحد الظبى تبكي قواضبها***ومن لسمر القنى بالبؤس تتسم
أسرج جواداُ لجام الفتك صولته***لتجعل الخيل فوق الخيل ترتكم
وأنجع السيف من أعناق باقية***لآل حرب التي أجرت دمائكم
وأطعن بحيث التقى منكم بوادرها*** وأنهض البأس حيث القوم قد جثموا
والتلبس الدين ثوباً سرده علق***وكفه البطش والأشفار فيهم فم
لا بأس قتل الرجال الصيد في وغل*** فالليث شيمته الإقدام والشمم
فما التصبر هذا يا ابن حيدرة*** والقوم ما صبروا كلا ولا حلموا
وما اعتذارك يا عرنين هاشمها*** إذا سمعت بأرض الطف ما هشموا
يوم به قد بكى وجه السماء دماً***وأنجب الدهر خطباً ليس ينصرم
قم في ثرى كربلا وأنشد مآثرها ***عن بلغة كلّ في تبليغها الكلم
ولوحة من مداد الدم يرسمها*** سيف على حده الأعناق ترتسم
ترى ليوثا غداة الموت آنسهم*** حتفٌ فمن دونه الأجساد تنحطم
نيف وكل الهدى قد كان فعلهم***ففردهم أمة وجمعهم أمم
مشوا على إلى مضجع رغد به الضجع***وخلفوا مدمع الأيام يلتطم
باتوا بظل القنا عطشى مواردهم***فيه دمائهم رياً لما قسموا
فيشهد الموت فيهم حينما قتلوا***أن لم تمت منهم الأخلاق والذمم
فأنظر إلى قمر عند الفرات قضى***وكم بكت بعده الأسحار والظلم
تقطع يداه بحد المرهفات وكم*** قد بات في راحها البأس والكرم
وانظر إلى الرأس رأس الدين مرتفعاً*** إذ حف أن يرتفع في كفك العلم
وانظر إلى جسد أكفانه نسجت***من حافر الخيل عدواً فهي تلتحم
وانظر إلى خدر من من خدرها سلبت***لجدها شتموا لركنها هدموا
ألم ترى متنها فالزجر آلمها*** حتى إذا ما نضى في متنها ورم
أذاك صبر ومل الصبر صابره***والقوم قِدماً على الزهراء قد هجموا
يا صاحب الأمر هذا شجو شاجرة *** في القلب تنثر جمراً وهو ينتظم
نظم هَتكْت به ستر البيان بما***يوم به تهتك الأستار والحرم
نظم بروح الدجى قهراً أكابده***لأجعل النجم في ألفاظه كلم
فاقبل سجية مفؤود الفؤاد ففي***سواك لم تنطق الآيات والحكم
صلى الإله عليكم كلما سجعت***ورقاء أو خط في أفضالكم قلم