تترى هي الاضرحة على مثواك الارفعِ
تأمل ان تكون رمزا للوفاء بأطول ازمانها تبغي ان لا تبيد وتُبَدلِ
.. عبثا ، وهيهات لِما تحاول وتَأملِ !
فهي بالمجيء تُسابقُ ، وبُحزنٍ تُساق وتُرَّحلِ
وذا ضريح بِكرٌ صاغته أكفُ عراقي أبي
يخط عهدا بالوفاء لمثواك الطاهر
أن يضم زائريك
و يحضن الوالهين
و عن كَفَيْك عوضا يلامس اكف الطامحين وصولا للثمه
ارتدى بُرد الجلالِ و الوقار مُذهباً لُجينه ، تحسبه هالة القمرِ.،
فمُذ حل على ثرى قمر ال الحسين ، غشّاه من نوره الابهجِ
ومن دهشة ذاك الجمال الاهيب ، ما درى بأي نظمٍ ينشد وبأي ثناءٍ يبتدي
كالعلقمي حار حول قبره ، فغدى يشكو الظمأ مذ رمى العباس مائه من كفه !
يا ساقي العطشى الكل يرفع اليك أكف الرجاء ومن جودك يرتوي
،،فأي عهدا يريد شُبّاك ضريحك ان يخطه بالوفاء
وهو يرى مثيله غادر بحنين خفي ..
ويسمع من أجزاء هيكله مع كل مِفكٍ صُراخ لا والف لا ، ورنينه كــأنه بكاء ولابي الفضل يشتكي
سيدي حُرمت من خدمتك فلا وفاء لي بعهدي ..
سيدي غادرتك أجزائي بحزنٍ وعليها ذكرى حكايات لا تنمحي
... حوائج بثّها زائريك فكنت أنا أذنٌ ورؤسهم على صدري
..و أدمعٌ ساخنٍة سالت على مِشْبكي ,,,
وأنفاس تعبق بالشوق مر نسيمها عبري ...
لا انسى عقودا في خدمتك سيدي زينتها قُبل عاشقيك ..
و انغام هتاف محبيك تناديك " يا عباس "
لا انسى جموعا تُسابق الزِحام العظيم لتحظى بفوز الوصول ولثم ضريحك الذي لايبيد ولا يزول ..
سيدي :
انا من معدن الزوال و لستُ من معدن الوفاء فأحضى بمجد الخلود
فمهما صيغ لك من أنفس المعادن أضرحة تبقى عُرضة للفناء
وتبقى أنت خالدا وشامخاً ورمزاً للوفاء في كربلاء
_____________________________________
13/ رجب الاصب / 1437 هجــ
بمناسبة أفتتاح الشباك الجديد لقبر مولانا وسيدنا ابي الفضل العباس سلام الله عليه
http://almerja.com/aklam/indexv.php?id=2601
تأمل ان تكون رمزا للوفاء بأطول ازمانها تبغي ان لا تبيد وتُبَدلِ
.. عبثا ، وهيهات لِما تحاول وتَأملِ !
فهي بالمجيء تُسابقُ ، وبُحزنٍ تُساق وتُرَّحلِ
وذا ضريح بِكرٌ صاغته أكفُ عراقي أبي
يخط عهدا بالوفاء لمثواك الطاهر
أن يضم زائريك
و يحضن الوالهين
و عن كَفَيْك عوضا يلامس اكف الطامحين وصولا للثمه
ارتدى بُرد الجلالِ و الوقار مُذهباً لُجينه ، تحسبه هالة القمرِ.،
فمُذ حل على ثرى قمر ال الحسين ، غشّاه من نوره الابهجِ
ومن دهشة ذاك الجمال الاهيب ، ما درى بأي نظمٍ ينشد وبأي ثناءٍ يبتدي
كالعلقمي حار حول قبره ، فغدى يشكو الظمأ مذ رمى العباس مائه من كفه !
يا ساقي العطشى الكل يرفع اليك أكف الرجاء ومن جودك يرتوي
،،فأي عهدا يريد شُبّاك ضريحك ان يخطه بالوفاء
وهو يرى مثيله غادر بحنين خفي ..
ويسمع من أجزاء هيكله مع كل مِفكٍ صُراخ لا والف لا ، ورنينه كــأنه بكاء ولابي الفضل يشتكي
سيدي حُرمت من خدمتك فلا وفاء لي بعهدي ..
سيدي غادرتك أجزائي بحزنٍ وعليها ذكرى حكايات لا تنمحي
... حوائج بثّها زائريك فكنت أنا أذنٌ ورؤسهم على صدري
..و أدمعٌ ساخنٍة سالت على مِشْبكي ,,,
وأنفاس تعبق بالشوق مر نسيمها عبري ...
لا انسى عقودا في خدمتك سيدي زينتها قُبل عاشقيك ..
و انغام هتاف محبيك تناديك " يا عباس "
لا انسى جموعا تُسابق الزِحام العظيم لتحظى بفوز الوصول ولثم ضريحك الذي لايبيد ولا يزول ..
سيدي :
انا من معدن الزوال و لستُ من معدن الوفاء فأحضى بمجد الخلود
فمهما صيغ لك من أنفس المعادن أضرحة تبقى عُرضة للفناء
وتبقى أنت خالدا وشامخاً ورمزاً للوفاء في كربلاء
_____________________________________
13/ رجب الاصب / 1437 هجــ
بمناسبة أفتتاح الشباك الجديد لقبر مولانا وسيدنا ابي الفضل العباس سلام الله عليه
http://almerja.com/aklam/indexv.php?id=2601
تعليق