بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
جلست الحفيدة قرب جدها، وهي تقول بعينين دامعتين:
– "جدي، اليوم في المدرسة خفت كثيرًا… كنتُ أريد أن أدافع عن صديقتي، لكن قلبي ارتجف."
ابتسم الجد وربّت على كتفها بحنان:
– "يا حبيبتي، أتدرين؟ الشجاعة ليست أن لا نخاف… بل أن نقوم بالحق رغم خوفنا."
سألته الصغيرة بدهشة:
– "كيف يعني هذا يا جدي؟"
قال الجد وهو يسترجع ذكرى عظيمة:
– "سأحكي لك قصة عن شجاعةٍ لا تُنسى…
في ليلةٍ هادئة، والمدينة نائمة، كان هناك مؤامرة خطيرة...
اجتمع بعض الرجال الأشرار حول بيت النبي محمد ﷺ وآله ، وقالوا:
– "سنقف جميعًا حول الباب، وعندما يخرج محمد، نهاجمه جميعًا!"
لكن الله تعالى كان يحمي نبيّه، وكان لا بد أن يخرج النبي ﷺ وآلهِ ليلًا دون أن يراه أحد.
فالتفت النبي إلى ابن عمه الشاب الصغير علي بن أبي طالب (ع) وقال له بصوت مليء بالحب والثقة:
– "يا علي، الليلة هؤلاء يتربصون بي، وأنا سأخرج للهجرة، وأريدك أن تنام في فراشي."
شهقت الحفيدة:
– "في فراشه؟ لكن هذا خطر!"
ضحك الجد برفق:
– "نعم، خطر كبير
.تخيّلي ا! علي (ع) كان شابًا صغيرًا، يعلم أن الأشرار يراقبون البيت، وربما يقتحمونه ويؤذونه! لكن قلبه المليء بالإيمان لم يتردد لحظة.
ابتسم وقال بثبات:
– "يا رسول الله، إذا كان في نومي هذا نُصرة لك، فإني لا أتردد."
🤍 نام علي (ع) في فراش النبي، وهو يشعر براحة عجيبة، كأن الملائكة تظلّله بأجنحتها.
أما الأشرار، فظلّوا يراقبون الفراش من بعيد، ويظنون أن النبي ما زال فيه.
وفي هذه الأثناء، خرج النبي ﷺ وآله من البيت، وذهب في طريق الهجرة بأمان.
وحين اقتحم الأشرار الغرفة...
تفاجأوا! وجدوا عليًّا (ع) نائمًا بسلام، وعيناه المضيئتان تقولان:
"الشجاعة ليست أن أصرخ أو أتشاجر...
الشجاعة أن أثبت على الحق، وأحمي من أحب، وأثق أن الله معي."
سكت الجد لحظة، ثم أكمل بصوت مؤثر:
– "تخيّلي يا صغيرتي… شاب صغير، محاط بأعداء، ومع ذلك قلبه مطمئن لأنه مع الله. هذه هي الشجاعة الحقيقية: أن يثبت قلبك على الحق، حتى لو كنتِ خائفة."
وضمّ الجد حفيدته قائلاً:
– "أنتِ أيضًا يا حلوتي، يمكنك أن تكوني شجاعة مثل علي (ع). ليس بالقوة في اليدين… بل بالقوة في القلب والإيمان."
ابتسمت الحفيدة وقد أشرق وجهها:
– "يعني يا جدي… المرة القادمة لن أخاف من قول الحق!"
– "هكذا أريدكِ يا ابنتي… شجاعًه أينما كنتِ.
ولتعلمي الأطفال أن البطل الحقيقي ليس دائمًا الأقوى جسدًا، بل الأقوى قلبًا وإيمانًا"
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
جلست الحفيدة قرب جدها، وهي تقول بعينين دامعتين:
– "جدي، اليوم في المدرسة خفت كثيرًا… كنتُ أريد أن أدافع عن صديقتي، لكن قلبي ارتجف."
ابتسم الجد وربّت على كتفها بحنان:
– "يا حبيبتي، أتدرين؟ الشجاعة ليست أن لا نخاف… بل أن نقوم بالحق رغم خوفنا."
سألته الصغيرة بدهشة:
– "كيف يعني هذا يا جدي؟"
قال الجد وهو يسترجع ذكرى عظيمة:
– "سأحكي لك قصة عن شجاعةٍ لا تُنسى…
في ليلةٍ هادئة، والمدينة نائمة، كان هناك مؤامرة خطيرة...
اجتمع بعض الرجال الأشرار حول بيت النبي محمد ﷺ وآله ، وقالوا:
– "سنقف جميعًا حول الباب، وعندما يخرج محمد، نهاجمه جميعًا!"
لكن الله تعالى كان يحمي نبيّه، وكان لا بد أن يخرج النبي ﷺ وآلهِ ليلًا دون أن يراه أحد.
فالتفت النبي إلى ابن عمه الشاب الصغير علي بن أبي طالب (ع) وقال له بصوت مليء بالحب والثقة:
– "يا علي، الليلة هؤلاء يتربصون بي، وأنا سأخرج للهجرة، وأريدك أن تنام في فراشي."
شهقت الحفيدة:
– "في فراشه؟ لكن هذا خطر!"
ضحك الجد برفق:
– "نعم، خطر كبير
.تخيّلي ا! علي (ع) كان شابًا صغيرًا، يعلم أن الأشرار يراقبون البيت، وربما يقتحمونه ويؤذونه! لكن قلبه المليء بالإيمان لم يتردد لحظة.
ابتسم وقال بثبات:
– "يا رسول الله، إذا كان في نومي هذا نُصرة لك، فإني لا أتردد."
🤍 نام علي (ع) في فراش النبي، وهو يشعر براحة عجيبة، كأن الملائكة تظلّله بأجنحتها.
أما الأشرار، فظلّوا يراقبون الفراش من بعيد، ويظنون أن النبي ما زال فيه.
وفي هذه الأثناء، خرج النبي ﷺ وآله من البيت، وذهب في طريق الهجرة بأمان.
وحين اقتحم الأشرار الغرفة...
تفاجأوا! وجدوا عليًّا (ع) نائمًا بسلام، وعيناه المضيئتان تقولان:
"الشجاعة ليست أن أصرخ أو أتشاجر...
الشجاعة أن أثبت على الحق، وأحمي من أحب، وأثق أن الله معي."
سكت الجد لحظة، ثم أكمل بصوت مؤثر:
– "تخيّلي يا صغيرتي… شاب صغير، محاط بأعداء، ومع ذلك قلبه مطمئن لأنه مع الله. هذه هي الشجاعة الحقيقية: أن يثبت قلبك على الحق، حتى لو كنتِ خائفة."
وضمّ الجد حفيدته قائلاً:
– "أنتِ أيضًا يا حلوتي، يمكنك أن تكوني شجاعة مثل علي (ع). ليس بالقوة في اليدين… بل بالقوة في القلب والإيمان."
ابتسمت الحفيدة وقد أشرق وجهها:
– "يعني يا جدي… المرة القادمة لن أخاف من قول الحق!"
– "هكذا أريدكِ يا ابنتي… شجاعًه أينما كنتِ.
ولتعلمي الأطفال أن البطل الحقيقي ليس دائمًا الأقوى جسدًا، بل الأقوى قلبًا وإيمانًا"