في بيوت المنتظرين الحقيقيين, لا يتذمّرون من قلّة الطعام، فلهم أُسوة في بيتٍ كان زادُهم للفقير. بل يفرحون فرحًا شديدًا عندما يمرّ عليهم يومٌ وطعامهم قليل... جلّ ما يهمّهم تغذية العقول.
حواراتهم لا تنتهي في المطبخ، وفي أي زاوية من زوايا البيت تسمع تفسيرًا أو حديثًا.
بيوتٌ لا تستخفّ، لا تتهاون، لا تساوم.
قلوبهم تشرب حبًّا من أدعيتهم، فما عُقِدَ على الحبّ في الله والبغض في الله، لا ينتهي، ولا يزول أثره، ولا يصبح روتينًا مملًا.
فيه تجد من يُعينك على البكاء والعويل على صاحبِكما وغُربته... بل سلاحُهم البكاء.
تعليق