إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام علي أمير المؤمنين يصف المتقين لاحد أصحابة وهو همام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام علي أمير المؤمنين يصف المتقين لاحد أصحابة وهو همام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
    واللعنة الدائمة على أعداءهم من الأولين والأخرين
    خطبة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام التي يصف فيها المتقين
    اخرج ابن إبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 2877 :
    قال روي أن صاحبا لأمير المؤمنين ع
    يقال له همام كان رجلا عابدا فقال له يا أمير المؤمنين صف لي المتقين حتى كأني أنظر إليهم فتثاقل ع عن جوابه ثم
    قال يا همام اتق الله و أحسن ف إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون فلم يقنع همام بهذا القول حتى عزم عليه فحمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي ص
    ثم قال ع أما بعد فإن الله سبحانه و تعالى خلق الخلق حيث خلقهم غنيا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم لأنه لا تضره معصية من عصاه و لا تنفعه طاعة من أطاعه فقسم بينهم معايشهم و وضعهم من الدنيا مواضعهم فالمتقون فيها هم أهل الفضائل منطقهم الصواب و ملبسهم الاقتصاد و مشيهم التواضع غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم و وقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت في الرخاء و لو لا الأجل الذي كتب الله لهم عليهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلى الثواب و خوفا من العقاب​ .عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم فهم و الجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون و هم و النار كمن قد رآها فهم فيها معذبون قلوبهم محزونة و شرورهم مأمونة و أجسادهم نحيفة و حاجاتهم خفيفة و أنفسهم عفيفة صبروا أياما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة تجارة مربحة يسرها لهم ربهم أرادتهم الدنيا فلم يريدوها و أسرتهم ففدوا أنفسهم منها أما الليل فصافون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلونها ترتيلا يحزنون به أنفسهم و يستثيرون به دواء دائهم فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا و تطلعت نفوسهم إليها شوقا و ظنوا أنها نصب أعينهم و إذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم و ظنوا أن زفير جهنم و شهيقها في أصول آذانهم فهم حانون على أوساطهم مفترشون لجباههم و أكفهم و ركبهم و أطراف أقدامهم يطلبون إلى الله تعالى في فكاك رقابهم و أما النهار فحلماء علماء أبرار أتقياء قد براهم الخوف بري القداح ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى و ما بالقوم من مرض و يقول لقد خولطوا و لقد خالطهم أمر عظيم لا يرضون من أعمالهم القليل و لا يستكثرون الكثير فهم لأنفسهم متهمون و من أعمالهم مشفقون إذا زكي أحد منهم خاف مما يقال له فيقول أنا أعلم بنفسي من غيري و ربي أعلم بي مني بنفسي اللهم لا تؤاخذني بما يقولون و اجعلني أفضل مما يظنون و اغفر لي ما لا يعلمون .




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X