بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّ اللَه وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما﴾
بِكُمْ نَهْتَدي وَبِكُمْ تٌقْبَلُ الأعمَالُ
الثامن من ربيع الأول ٢٦٠هـ ذكرى شهادة
الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام
(( وبدء إمامة الإمام المهدي عجّل الله فَرجَه الشريف ))
عن الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) قال :
【حُبُّ الابرارِ لِلابرارِ ثَوابٌ لِلابرارِ، وَ حُبُّ الْفُجّارِ لِلابْرارِ فَضيلَةٌ لِلابْرارِ،
وَ بُغْضُ الْفُجّارِ لِلابْرارِ زَيْنٌ لِلابْرارِ، وَ بُغْضُ الابْرارِ لِلْفُجّارِ خِزْيٌ عَلَي الْفُجّارِ .】
وعنه (عليه وعلى آبائه البررة ومهدي هذه الامة أفضل الصلاة والسلام) قوله :
【لَناحَقٌّ في كِتابِ اللّهِ وَ قَرابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللّهِ وَ تَطْهيرٌ مِنَ اللّهِ لايَدَّعيهِ أَحَدٌ غَيْرُنا إِلاّ كَذّابٌ.
أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللّهِ وَ ذِكْرَ الْمَوْتِ وَ تِلاوَةَ الْقُرانِ وَ الصَّلاةَ عَلَي النَّبِيِّ(صلي الله عليه وآله وسلم) فَإِنَّ الصَّلاةَ عَلي رَسُولِ اللّهِ عَشْرُ حَسَنات، إِحْفَظُوا ماوَصَّيْتُكُمْ بِهِ وَأَسْتَوْدِعُكُمُ اللّهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلامَ. 】
----------------
●بحارالانوار:ج75ص372
تعزية شعرية
عن مجلس العزاء ، اليوم غائب
نجل الحسن ، ومجمَع الآلام والمناقب
وهو المُعزّى في أبيهِ ،
والنوائب
وهو إلى ثاراتِ أهلهِ المُطالِب
واأسَفاً ، ينتهزُ الفرصة والغيابَ ، كاذب ،
ثم ادّعى إمامة الأطهارِ والأطائب
وأسَسَ الأساس ، فادّعَاها كل خائب
وانهمَرَت دعوى الإمامة والسفارة ، من ثعالب ،
هذا إمامٌ يَدَّعِي ، وذاكَ نائب
***************
عَزاءٌ ، حِدادٌ على الحَسَن ابن علي
إمام الهدى ونور الورى سيّدي العسكري
أفديك بالنَفسْ ، وأمّي فَديتُك ثم أبِي
ما عرف الله ، مَن جَهِلَ الإمام الزكيّ
والخليفة من بعد آبائهِ ، وبعد النبيّ
أئمة حقٍ وصِدقٍ ، فَمُوصَىٰ ويتلو وصِي
وَوَالدُ خاتمهم ، ما زالَ في غَيبَةٍ يرتَجِي ،
يوم الظهور ، فيملؤها بالقِسطِ ، لا يَدّعِي
قرآن ربِّيَّ الناطق والنور الذي لا ينطفي
ما قُلتُمُ قالَ ، وانتم سادتي وأُسوَتِي
أئمةٌ بأمرِ الله ، لا أمرَ الضلال والدّعِي
مَن رامَ غيركم ، مهما سعى لا يهتدي
شانئكم ، إنْ شاء يعبد الّلاتَ ، وعِجل السامري
خابَ الذي على عترة طه يعتدي
ضاقت صدورنا ، متى هموم آل البيت تنجَلِي تنقضي
ففي الحياة والمَمَات سيّدي لَمُبتَلِي
أذَلَّنَا أعدائه ، وفجَّروا مقامه السَنِي
لليومِ ، جرح سامراء لا يكاد ينتهي .
*********
وهو المُعزَّى إنمَّا ، مِن مجلس العزا محروم
أحسبهُ ما بين بيتهِ وبيت ربّه يَحوم
طَالَ غيابه ، متى بأمرِ ربِّهِ يقوم
قد أصبح الحجّة في مُصابهِ مهموم
والعسكريُ اليومَ عنده ، مُمَدَّدَاً مُحتَضراً مسموم
وطالما قضى بسجنهِ مُقيَّداً مظلوم
يودِّع الوالد ، ثم نحو دَفنِه يروم
ترصدهُ أعداؤه ، وعمّهُ المنقلِب المذموم
وهو المُعزَّى إنمَّا ، مِن العزا محروم
وحزنه تقيَّةً ، في قلبهِ برغمهِ مكتوم
وهو الذي من الأملَاكِ في سمائها مخدوم
والنصر يومَ فَجرِه ، ما بينهُ وبينها مقسوم
قد حقّقَت في بَدر جدّه انتصاره المحتوم
كذا بيوم خندقٍ ، إذ بَلغَت قلوب قومه الحُلقوم
لولا عليٌ معها ، ما كان نصر المصطفى مبروم
***********
عظّمَ اللهُ لك الأجر سيدي المنتَظَر
قتلوا العسكري ، إمام الهُدى وبَيان السُوَر
فاكمَلوا بقتلهِ ، من مَقتَل الأباء إحدى وَعَشَر
فَغيَّبَكَ اللهُ ، يحميكَ من غاشمٍ قد كَفر
كما لابائك ، فالقتل اليكَ قد ضمر
ليومك الذي لا ريب فيه ، مُذّخَر
تعليق