بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم من الأولين والأخرين
لقد بين الشيخ الزرقاني الازهري أن مذهب الوهابية وابن تيمية في الصفات هو مذهب اليهود والنصارى والمشبهة والمجسمة .
فان الوهابية يحملون الصفات على ظاهرها ، وانها باقية على حقيقتها ، ولا تؤول ولاتفوض المعنى
نعم يفوضون الكيف ، ولايفوضون المعنى .
يقول الزرقاني في كتابه ( مناهل العرفان في علوم القرآن ) ج2 ص 230
ولقد علمت أن حمل المتشابهات في الصفات على ظواهرها مع القول بأنها باقية على حقيقتها
ليس رأيا لأحد من المسلمين
وإنما هو رأي لبعض أصحاب الأديان الأخرى كاليهود والنصارى وأهل النحل الضالة كالمشبهة والمجسمة
أما نحن معاشر المسلمين فالعمدة عندنا في أمور العقائد هي الأدلة القطعية التي توافرت على
أنه تعالى ليس جسما ولا متحيزا ولا متجزئا ولا متركبا ولا محتاجا لأحد ولا إلى مكان ولا إلى زمان ولا نحو ذلك ولقد جاء القرآن بهذا في محكماته إذ يقول:
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ويقول: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} ويقول: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} ويقول: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}
وغير هذا كثير في الكتاب والسنة
فكل ما جاء مخالفا بظاهره لتلك القطعيات والمحكمات
فهو من المتشابهات التي لا يجوز اتباعها كما تبين لك فيما سلف.
(( إرشاد وتحذير : .... ولقد علمت أن حمل المتشابهات في الصفات على ظواهرها مع القول بأنها باقية على حقيقتها ، ليس رأياً لأحد من المسلمين ، وإنما هو رأي لبعض أصحاب الأديان كاليهود والنصارى ، وأهل النحل الضالة كالمشبهة والمجسمة .))
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتاب : مناهل العرفان في علوم القرآن
المؤلف : محمد عبد العظيم الزرقاني
شهرته : الزرقاني
المحقق : فواز أحمد زمرلي
دار النشر : دار الكتاب العربي
البلد : بيروت
الطبعة : الأولى
سنة الطبع : 1415هـ ، 1995م
عدد الأجزاء : 2
ملاحظات :
1. موافق للمطبوع + PDF
لاتنسانا من صالح دعائك، ،، فريق عمل الطيماوي.
www.altemawy.com