تويت
البيان الاصلح لمعنى الدونية
حسين علي طالب
اتعبتني القراءة كثيرا وخصوصا عندما اركز على قضايا التنظير التي تفلسف لنا أمور نفسية معقدة باختلافات متنوعة ، واغرب ما تعامل به اهل العلم هو مصطلح الدونية الذي غيروا معناه الاصطلاحي ، ما هو معناه ؟ هل هو مشاعر عرضية يشعر بها الانسان حين يشعر بالقصور هل يخص بعض نوعيات من الناس؟ ام للجميع ؟هل ثمة مراحل حياتية معينة تاثر بالدونية اكثر من غيرها ؟ تذكر بعض التنظيرات المهمة انه شعور يشعر به الجميع في بعض المراحل الحياتية انا ادرك ان الميل لانتقاد النفس بشكل مفرط يؤثر على العلاقات الإنسانية لكن هذا الميل اجده فاعلا اذا رفعنا منه الافراط، فيعتبرالمعنى إيجابي هو مراقبة النفس، لماذا لا نقدمها بمعنى مقارنة الذات بخير الاخرين من اجل التماثل والتقدم .لماذا نقدم الدونية بمعناها الضيق، بينما الدونية تعني الشعور الذي يجعل الانسان بانه يحتاج الكثير من التعب الى ان يصل الى المستوى الذي يرتضيه لنفسه مقارنة مع الاخرين، بما يقدم الخير، هذا الشعور عند علماء النفس يعني عقدة نفسية منها ما ينشا في فترة الطفولة بسبب اهمال الوالدين وإساءة معاملتهما ويقال ان الطفل يقارن نفسه باطفال اخرين يرعاهم ذويهم ،هناك شعور النقص عند مرحلة البلوغ وذلك لتنامي حالة الحرمان فيه ،فهل هذا النقص سيكون من الدوافع المهمة في حياة الانسان للنهوض الجاد ، ام تصيبه بالاكتئاب وتجعله غير قادر على تحقيق التقدم وتجاوز العقبات، هذا يعني انه ينشأ اسريا ثم اجتماعيا ثم يبدأ بمشاعر عدم الارتياح ،اذا القضية في تناقضات تفسير معنى الدونية جعلنا نخشى العيب الذي تحفل به التشخيصت التشخيصات، تفسيريقدم صاحب عقدة النقص بان لديه رغبة بتعميم النقص، والبعض الاخر لا ينتقد الاخرين لكونه يحمل الرغبة بتحقيق النجاح ،يحتاج الى محبة الناس ويحمل حساسية شديدة تجاه ردود الفعل اعتقد ان عقدة الموضوع الحقيقية والتي لم اجدها في التشخيصات هي ان لعقدة النقص دوافع عمل كبيرة لكنها دوافع انفعالية أي ردة فعل وليس فعل ابداعي قائم بذاته يقدم بشكل هوسي، فانا ما زلت اعتقد ن اغلب المدون عجز عن استيعاب معنى الدونية وحتى الناس فسروها بمعنى اخر غير معناها الاصطلاحي الحقيقي واعطوها قضايا حساسة بينما الدونية بمفهومها الجوهري تعني عدم الرضا عن النفس ومن الطبيعي ان يجد الانسان دائما من هو افضل منه ويتمنى ان يصل لمعناه في ذاته للرضى الحقيقي، ان لا ترى في الحياة من هو افصل منك أرى اننا لا نحتاج الى طرق تغيير الدونية انما نحتاج الى استثمار هذا الشعور ليتحول الى رغبة في التعلم ورغبة مهمة في التقدم بهذه الصورة ولا بد ان نحث أولادنا كيف يتعاملون مع الطموح الجاد
أعجبني
تعليق
مشاركة