إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راءة كتاب (خطب الجمعة) توثيق وتحقيق الجزء الأول/ المجلد الثاني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • راءة كتاب (خطب الجمعة) توثيق وتحقيق الجزء الأول/ المجلد الثاني


    راءة كتاب (خطب الجمعة)
    توثيق وتحقيق الجزء الأول/ المجلد الثاني
    خطبة الجمعة 27 كانون الثاني 2006م لسماحة الشيخ رائد الحيدري
    تراب علي حسين
    لقد حققت خطب الجمعة منجزاً ثقافياً فكرياً، يعمل على نشر تعاليم الدين الإسلامي، معتمداً على نهج أهل البيت (عليهم السلام)، فلذلك نجد هناك خصائص توحد القيم المعروضة في خطابات الجمعة عند جميع العلماء والخطباء والسادة أهل السماحة، وفي قراءة كتاب خطب الجمعة توثيق وتحقيق الجزء الأول/ المجلد الثاني، نقرأ في خطبة الجمعة 27 كانون الثاني 2006م لسماحة الشيخ رائد الحيدري لتكشف عن الثراء الموجود برؤية تلقي الضوء على موضوع من المواضيع الدينية بمنظور اجتماعي، فيرى الشيخ الحيدري أن الشريعة المقدسة اكدت على ضرورة الالتزام بأوقات الصلاة، والمحافظة عليها، وعدم الغفلة عن اقامتها، فنجد مثل هذه الاستهلالية تؤدي الى الاستشهاد بأقوال الأئمة (عليهم السلام) لترسيخ المفهوم المعروض.
    فيروي قول الامام الرضا (عليه السلام) عن رسول الله (ص): «لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس، فاذا ضيعهن تجرأ عليه، وأوقعه في العظائم»، البحث في الأمر القرآني في منهج التقى يبحث سماحة السيد عن صلاة الجمعة، فالقرآن الكريم يؤكد على إقامة هذه الشعيرة المقدسة واحيائها، ونبذ كل ما له مدخلية في تضعيفها فنجد انه يحرم البيع عند النداء لصلاة الجمعة، وهذا الأثر القرآني يعد من الأمور الجمالية والابداعية للخطاب.
    ونجد ميزة الاختيار الموضوعي باعتماد الخطبة عليه، فهو يعرف لنا يوم الجمعة باعتباره سيد الأنام، فهو عيد المسلمين وعزهم وليلتها ليلة عبادة وتهجد وفيها مستحقات كثيرة منها صلة الأرحام، ومساعدة المساكين، والتزاور مع الاخوان، ومحاسبة النفس والذات وتقويمها من اجل تكاملها الصحيح، فهو يوم توجه للعبادة وسير الى الله تعالى الروح ليصل كل اختبار الى نتيجة، فعلى المؤمنين أن ينهجوا حقيقة العبادة وما أراد الله تعالى من ورائها واختيار الموضوع والجملة في جوهره يسعى الى ترسيخ المفاهيم المعروضة بعد عرض الاختيار يأتي عرض الطلب، وبعدها يأتي شرح مهام النتيجة التي توصل اليها الخطاب، فهو يرى أن الإسلام جاء منهجاً كاملاً وشاملاً لأبعاد الحياة الإنسانية، جعله الله متوازناً عن اصوله واحكامه، بحيث لا يتضخم بسببه جانب من حياة الانسان على حساب جانب اخر وهو منهج الدنيا والاخرة والدين والسياسة والروح والجسد.
    هذا الاختيار الموضوعي واستنتاجه يصل الى المفهوم القرآني عبر اختيار الأسلوب نفسه كملمح تأثيري «فَإِذَا قُضِيَتِ الصلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرضِ» دعوة منطوية على الأمر بالسعي لشؤون الدنيا، تهدينا الى الصلاة، والعبادة ليست بديلاً عن ممارسة الحياة الطبيعية والاجتماعية، الموقف المطلوب تجاه صلاة الجمعة هو السعي لذكر الله وتعالى، وترك البيع، ومنها ينثني السياق القرآني لنقف عند ظاهرة الانفضاض الى شؤون الدنيا وتقديمها على الصلاة مع ما يشير الى وجود ضعف في الايمان.
    وفي الخطبة الثانية، تأكيد على وجود العلاقة ما بين الأسلوب والاختيار لتقديم خطاب انتقائي يعزز موقفاً من المواقف الوثيقة الصلة باختيار خطبة الجمعة وبالمتلقي وبالتاريخ تاريخ أهل البيت (عليهم السلام) فتختار المباهلة؛ كونها اثراً تاريخياً وسياسياً واجتماعياً في نفوس المستضعفين، وحادثة المباهلة التي خرج بها نبينا الأكرم (ص) بأبنائه ونسائه ونفسه وعبر عن ذلك القرآن الكريم, استمع النبي (ص) الى البيان الإلهي، فأصغى الى كلمة الفصل والنص السماوي له, انه حجة اعجازية تضاف الى حجته الفكرية والمبدئية وتوجه الرسول (ص) بالخطاب الى وفد النصارى، فقال لهم: إن تؤمنوا بي وتصدقوني فتعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين, عندما رأى نصارى نجران أن النبي يحمل ابناءه وجاء كبيرهم في قبال النبي يحمل أيضاً ابنين لهما، كان عليهما ملابس مطرزة بالدرر والحلي قبال ابني رسول الله (ص) وهما يلبسان ابسط الملابس، كان أبو حارثة يترقب وهو يقول: ان الأنبياء اذا أرادوا ان يباهلوا يجثون على ركابهم يركعون لله، فلما جثا رسول الله على ركبتيه ثم ركع قال أبو حارثة بلا شعور: جثا بركبته، فقال الاسقف: جثا والله محمد كما تجثوا الأنبياء للمباهلة، فصاح أبو حارثة: يا معشر النصارى، اني لأرى وجوهاً لو شاء الله ان يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا، ولم يبق على وجه الأرض نصراني الى يوم الدين، فقالوا: يا أبا القاسم، رأينا أن لا نباهلك، ثم يسحب هذا الواقع التاريخي الى حيثيات الواقع.
    علي حسين الخباز, [٠٢/٠٧/٢٠٢٢ ٠٩:٠٢ م]
    عرف الباحثان قيادة السيد السيستاني المرجعية تعريفا استقرائيا بتدوينهما لمواقف مرجعيته وتصريحاته عقب كل حادث وتدوين بعض توقيعاته: «لقد كنت ومنذ الأيام الأولى للاحتلال حريصا على ان يتجاوز العراقيون هذه الحقبة العصيبة من تاريخهم من دون الوقوع في شرك الفتنة الطائفية والعرقية».
    وتفادى الشعب الانزلاق الى مهاوي الفتنة بالرغم من كل الفجائع التي تعرض لها عشرات الالاف من الأبرياء على أساس هوياتهم المذهبية، تتبع مثل هذه البحوث نظريات القيادة ومنها نظرية السمات، صفات قيادية تلد مع القائد تجعله يمتلك روحاً قيادية، ولذلك تطرق البحث عن آرائه السياسية التي رد بها على تهديدات الزرقاوي، وموقفه الحريص على لمّ الشمل بعد فاجعة سامراء، والكثير من المواقف الوطنية والإنسانية.
    أعجبني
    تعليق​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X