السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
----------------------------------
شاعرة من شواعر العرب، ذات فصاحة وبيان وقدرة، ومن نصيرات أميرالمؤمنين (عليه السلام) والتي كانت تحض الرجال على القتال. وفدت على معاوية بن أبي سفيان، فاستأذنت عليه. فأذن لها، فلما دخلت عليه سلّمت فقال لها: كيف أنت ياابنة الأشتر؟ قالت: بخير يا أميرالمؤمنين، قال لها: أنت القائلة لأبيك:
شمِّر لفعل أبيك يا ابن عمارة يوم الطعان وملتقى الأقران
وانصر عليّاً، والحسين، ورهطه واقصد لهند وابنها بهوان
إنّ الإمام أخا الإمام محمد علم الهدى، ومنارة الإيمان
فقد الجيوش وسر أمام لوائه قدماً بأبيض صارم وسنان
قالت: إي والله، ما مثلي من رغب عن الحق، أو اعتذر بالكذب. قال لها: فما حملك على ذلك؟ قالت: حب عليٍّ، واتباع الحق. قال: فوالله ما أرى عليك من أثرعليٍّ شيئاً. قالت يا أميرالمؤمنين: مات الرأس وبتر الذنب، فدع عنك تذكار ما قدنسي، وإعادة ما مضى. قال: هيهات ما مثل مقام أخيك ينسى، وما لقيت من قومك وأخيك. قالت: صدقت والله يا أميرالمؤمنين، ما كان أخي خفيَّ المقام، ذليلَ المكان، ولكنكما قالت الخنساء:
وإنّ صخراً لتأتم الهداة به كأنّه علم في رأسه نار
وبالله أسأل أميرالمؤمنين، إعفائي مما استعفيت منه. ثم أطرقت تبكي،وأنشأت تقول:
صلّى الآله على جسم تضمّنه قبر فأصبح فيه العدل مدفونا
قد حالف الحقَّ لا يبغي به بدلاً فصار بالحق والإيمان مقرونا
قال معاوية: ومن ذلك؟ فقالت: عليّ بن أبي طالب.
(أعلام النساء 2/ 270. أعيان الشيعة 7/ 324. بلاغات النساء / 30. تنقيح المقال 3/ 80. جامع الرواة 2/ 458. الدر المنثور / 253. رجال ابن داود / 223. سفينة البحار 1/ 671. شاعرات العرب / 173. العقد الفريد 1/ 291.)
اللهم صل على محمد وال محمد
----------------------------------
شاعرة من شواعر العرب، ذات فصاحة وبيان وقدرة، ومن نصيرات أميرالمؤمنين (عليه السلام) والتي كانت تحض الرجال على القتال. وفدت على معاوية بن أبي سفيان، فاستأذنت عليه. فأذن لها، فلما دخلت عليه سلّمت فقال لها: كيف أنت ياابنة الأشتر؟ قالت: بخير يا أميرالمؤمنين، قال لها: أنت القائلة لأبيك:
شمِّر لفعل أبيك يا ابن عمارة يوم الطعان وملتقى الأقران
وانصر عليّاً، والحسين، ورهطه واقصد لهند وابنها بهوان
إنّ الإمام أخا الإمام محمد علم الهدى، ومنارة الإيمان
فقد الجيوش وسر أمام لوائه قدماً بأبيض صارم وسنان
قالت: إي والله، ما مثلي من رغب عن الحق، أو اعتذر بالكذب. قال لها: فما حملك على ذلك؟ قالت: حب عليٍّ، واتباع الحق. قال: فوالله ما أرى عليك من أثرعليٍّ شيئاً. قالت يا أميرالمؤمنين: مات الرأس وبتر الذنب، فدع عنك تذكار ما قدنسي، وإعادة ما مضى. قال: هيهات ما مثل مقام أخيك ينسى، وما لقيت من قومك وأخيك. قالت: صدقت والله يا أميرالمؤمنين، ما كان أخي خفيَّ المقام، ذليلَ المكان، ولكنكما قالت الخنساء:
وإنّ صخراً لتأتم الهداة به كأنّه علم في رأسه نار
وبالله أسأل أميرالمؤمنين، إعفائي مما استعفيت منه. ثم أطرقت تبكي،وأنشأت تقول:
صلّى الآله على جسم تضمّنه قبر فأصبح فيه العدل مدفونا
قد حالف الحقَّ لا يبغي به بدلاً فصار بالحق والإيمان مقرونا
قال معاوية: ومن ذلك؟ فقالت: عليّ بن أبي طالب.
(أعلام النساء 2/ 270. أعيان الشيعة 7/ 324. بلاغات النساء / 30. تنقيح المقال 3/ 80. جامع الرواة 2/ 458. الدر المنثور / 253. رجال ابن داود / 223. سفينة البحار 1/ 671. شاعرات العرب / 173. العقد الفريد 1/ 291.)