بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
يوم القيامة يوم طويل، يوم تكشف فيه الأسرار، وتظهر فيه الحقائق، يوم يواجه الإنسان نفسه وأعماله بلا حجاب ولا عذر.
يومها تُعرض الصحف، وتُفتح الدواوين، فيرى كل إنسان نتيجة عمره الذي أفناه في الدنيا.
وهناك، في ذلك الموقف العظيم، سيعيش كثير من الناس حالة من الحسرة والندم لا توصف… ولكن، ما هي أعظم هذه الحسرات؟
الحسرة على تضييع العمر
يقول الله تعالى:
﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ﴾ (مريم: 39).
هذا اليوم سمّاه القرآن يوم الحسرة، لأن الناس يرون فيه أعمارهم التي ضاعت في لهوٍ وغفلة، بدل أن تُستثمر في طاعة الله ومعرفته وخدمة خلقه.
📌 عن الإمام علي (عليه السلام):
"أشدّ الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالاً في غير طاعة الله، فورّثه رجلاً فأنفقه في طاعة الله، فدخل به الجنّة، ودخل الأوّل به النار".
أي أنّه تعب في جمع المال ثم لم يستفد منه، بل كان سبب هلاكه، بينما غيره فاز به.
الحسرة على ضياع الشباب والفرص
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت".
الشباب فرصة ذهبية للطاعة، للقرب من الله، للعلم والعمل الصالح… لكن كثيرين يضيعونه في اللهو، فإذا جاء يوم القيامة تمنّوا لو عاد بهم الزمان، ولكن هيهات.
الحسرة على ترك الصلاة والعبادة
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام):
"أول ما يُحاسَب به العبد الصلاة، فإن قُبلت قُبل ما سواها، وإن رُدّت رُدّ ما سواها".
تخيّل إنساناً يقف بين يدي الله فيرى صلاته ناقصة أو مرفوضة، كيف ستكون حسرتُه حينها؟!
إنّها عبادة لا تعوّض، ولا يمكن استدراكها بعد الموت.
الحسرة على ظلم الناس وقطع الأرحام
قال الله تعالى:
﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ (الصافات: 24).
📌 وعن الإمام علي (عليه السلام):
"يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من القرآن إلا رسمه، ومن الإسلام إلا اسمه… مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، سكانها وعمّارها شرّ أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود".
الحسرة الكبرى لمن ظلم أخاه أو قاطع رحمه، فيأخذ الله من حسناته ويعطيها لخصومه، حتى إذا فنيت حسناته طُرح عليه من سيئاتهم، فيهوى في النار.
الحسرة على التفريط في ولاية أهل البيت (عليهم السلام)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى".
ويقول الإمام الصادق (عليه السلام):
"من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكّب الفتن".
فأعظم حسرة أن يقف المرء يوم القيامة فيرى أنّه أعرض عن ولاية علي وآله، وضيّع طريق الهداية، فسلك سُبلاً مظلمة قادته إلى الهلاك.
الحسرة على لحظة الموت
قبل يوم القيامة، تبدأ الحسرة عند ساعة الموت.
يقول الله تعالى:
﴿حَتّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فيما تَرَكْتُ كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها﴾ (المؤمنون: 99-100).
لكن العودة مستحيلة، فتنقطع الفرص وتبدأ الحسرة.
يجب أن نستعدّ لذلك اليوم، أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، وأن نغتنم ما بقي من أعمارنا، فإن السعيد من وعظ بغيره، والشقي من ضيّع عمره في الغفلة.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
"اغتنموا الفرص فإنها تمرّ مرّ السحاب".
نسأل الله أن يجيرنا وإياكم من الحسرة يوم القيامة، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يحشرنا في زمرة محمد وآل محمد.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
يوم القيامة يوم طويل، يوم تكشف فيه الأسرار، وتظهر فيه الحقائق، يوم يواجه الإنسان نفسه وأعماله بلا حجاب ولا عذر.
يومها تُعرض الصحف، وتُفتح الدواوين، فيرى كل إنسان نتيجة عمره الذي أفناه في الدنيا.
وهناك، في ذلك الموقف العظيم، سيعيش كثير من الناس حالة من الحسرة والندم لا توصف… ولكن، ما هي أعظم هذه الحسرات؟
الحسرة على تضييع العمر
يقول الله تعالى:
﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ﴾ (مريم: 39).
هذا اليوم سمّاه القرآن يوم الحسرة، لأن الناس يرون فيه أعمارهم التي ضاعت في لهوٍ وغفلة، بدل أن تُستثمر في طاعة الله ومعرفته وخدمة خلقه.
📌 عن الإمام علي (عليه السلام):
"أشدّ الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالاً في غير طاعة الله، فورّثه رجلاً فأنفقه في طاعة الله، فدخل به الجنّة، ودخل الأوّل به النار".
أي أنّه تعب في جمع المال ثم لم يستفد منه، بل كان سبب هلاكه، بينما غيره فاز به.
الحسرة على ضياع الشباب والفرص
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت".
الشباب فرصة ذهبية للطاعة، للقرب من الله، للعلم والعمل الصالح… لكن كثيرين يضيعونه في اللهو، فإذا جاء يوم القيامة تمنّوا لو عاد بهم الزمان، ولكن هيهات.
الحسرة على ترك الصلاة والعبادة
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام):
"أول ما يُحاسَب به العبد الصلاة، فإن قُبلت قُبل ما سواها، وإن رُدّت رُدّ ما سواها".
تخيّل إنساناً يقف بين يدي الله فيرى صلاته ناقصة أو مرفوضة، كيف ستكون حسرتُه حينها؟!
إنّها عبادة لا تعوّض، ولا يمكن استدراكها بعد الموت.
الحسرة على ظلم الناس وقطع الأرحام
قال الله تعالى:
﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ (الصافات: 24).
📌 وعن الإمام علي (عليه السلام):
"يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من القرآن إلا رسمه، ومن الإسلام إلا اسمه… مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، سكانها وعمّارها شرّ أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود".
الحسرة الكبرى لمن ظلم أخاه أو قاطع رحمه، فيأخذ الله من حسناته ويعطيها لخصومه، حتى إذا فنيت حسناته طُرح عليه من سيئاتهم، فيهوى في النار.
الحسرة على التفريط في ولاية أهل البيت (عليهم السلام)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى".
ويقول الإمام الصادق (عليه السلام):
"من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكّب الفتن".
فأعظم حسرة أن يقف المرء يوم القيامة فيرى أنّه أعرض عن ولاية علي وآله، وضيّع طريق الهداية، فسلك سُبلاً مظلمة قادته إلى الهلاك.
الحسرة على لحظة الموت
قبل يوم القيامة، تبدأ الحسرة عند ساعة الموت.
يقول الله تعالى:
﴿حَتّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فيما تَرَكْتُ كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها﴾ (المؤمنون: 99-100).
لكن العودة مستحيلة، فتنقطع الفرص وتبدأ الحسرة.
يجب أن نستعدّ لذلك اليوم، أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، وأن نغتنم ما بقي من أعمارنا، فإن السعيد من وعظ بغيره، والشقي من ضيّع عمره في الغفلة.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
"اغتنموا الفرص فإنها تمرّ مرّ السحاب".
نسأل الله أن يجيرنا وإياكم من الحسرة يوم القيامة، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يحشرنا في زمرة محمد وآل محمد.
تعليق