بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
في بلدة صغيرة مليئة بالزهور والأشجار، كانت تعيش فتاة صغيرة اسمها نور. نور كانت تحب اللعب مع أصدقائها، لكنها كانت دائمًا تشعر بالحزن قليلًا، رغم أن لديها الكثير من الألعاب والحلويات.
سألت نور والدتها ذات يوم:
– ماما، لماذا أحيانًا لا أشعر بالسعادة حتى عندما أملك كل شيء؟
ابتسمت الأم وقالت:
– يا نور، السعادة الحقيقية ليست في الأشياء التي نملكها، بل في القلوب الطيبة والطمأنينة.
فضولًا، قررت نور أن تبحث عن السر الكبير للسعادة.
في طريقها، قابلت الجد حكيم الذي كان يجلس تحت شجرة كبيرة.
سألته نور:
– يا جدي، كيف أجد السعادة الحقيقية؟
ضحك الجد وقال:
– سأخبرك بسرًّا، لكن عليك أن تتذكريه دائمًا:
- القلب المطمئن بالله: عندما تثقين أن الله يحفظك ويهتم بك ويرعاك وما يحصل لك هو خير لك حتى لو كان صعب عليك أو لا تحبيه فهو اما ان يهذبك ويربيك أو يرفع درجتك ، وبهذا اليقين يمتلأ قلبك السلام.
- إدخال السرور على الآخرين: ابتسمي، ساعدي صديقك، أو شاركي لعبتك، فالفرحة تزداد كلما شاركتها.
- الضمير النقي: افعلي الخير دائمًا، وابتعدي عن الغلط،التنمر أذية الأخرين، فالضمير الطيب يجعل القلب سعيدًا.
- الرضا والقناعة: لا تقارني نفسك بالآخرين، وكوني شاكرة لما لديك.
قررت نور أن تعرف كيف كان الإمام الحسين يعيش سعيدا رغم صعوبات حياته.
أخذ الجد يروي لها:
الإمام الحسين عليه السلام كان قلبه مليئًا بالحب والرحمة، دائمًا يفكر في الآخرين ويساعدهم.
كان دائمًا مطمئنًا بالله، واثقًا بأن الله يحميه ويعينه على الخير.
لم يكن يظلم أحدًا، وكان دائمًا صادقًا ونقي القلب.
كان راضيًا بقضاء الله، محتسبًا كل شيء عنده، حتى في أصعب الظروف.
قالت نور لنفسها:
– أريد أن أكون مثل الإمام الحسين عليه السلام، أحب الآخرين، أساعدهم، وأرضى بما قسم الله لي.
قررت نور أن تجرب ذلك. في اليوم التالي، ابتسمت لصديقتها، ساعدت جارها الصغير في جمع كتبه، وقضت وقتًا في قراءة قصص جميلة من سيرة حياة أهل البيت عليهم السلام .
في نهاية اليوم، لاحظت نور شيئًا غريبًا: قلبها كان يشعر بالفرح أكثر من أي وقت مضى، حتى من دون الألعاب والحلويات!
قالت نور وهي سعيدة:
– أعتقد أنني فهمت يا ماما، السعادة الحقيقية ليست في الأشياء، بل في القلب الطيب والنفوس النقية!
السعادة الحقيقية ليست في الأشياء، بل في القلب الطيب والنفوس الطاهرة، مثل قلب الإمام الحسين عليه السلام!
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت نور تحرص على مساعدة الآخرين، وإدخال السرور على قلوبهم، والرضا بما قسم الله لها.
وفجأة، شعرت أن كل يوم يحمل معها سعادة لا تنتهي 🌷
💡 عبرة القصة للأطفال:
السعادة الحقيقية تأتي من:
- الثقة بالله وطمأنينة القلب.
- إدخال السرور على الآخرين بابتسامة أو مساعدة صغيرة.
- اتباع الضمير النقي والابتعاد عن الظلم.
- الرضا والقناعة بما قسم الله.
تعليق