يقول آية الله الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني [طاب ثراه]:
ينبغي للمصلّي التوجّه بقلبه في تمام الصلاة في أقوالها وأفعالها، فإنَّه لا يحسب للعبد من صلاته إلّا ما أقبل عليه منها.
ومعنى الإقبال الالتفات التامّ إلى الصلاة وإلى ما يقول فيها، والتوجّه الكامل نحو حضرة المعبود جلّ جلاله، واستشعار عظمته وجلال هيبته، وتفريغ قلبه عمّا عداه، فيرى نفسه ماثلاً بين يدي ملك الملوك، عظيم العظماء، مخاطباً مناجياً إيّاه.
فإذا استشعر ذلك ووقعت في قلبه هيبته يرى نفسه مقصّراً في أداء حقّه فيخافه، ثمَّ يلاحظ سعة رحمته فيرجو ثوابه، فيحصل له حالة بين الخوف والرجاء، وهذه صفة الكاملين، ولها درجات ومراتب شتّى لا تحصى، على حسب درجات المتعبّدين.\
وينبغي للمصلّي الخضوع والخشوع والسكينة والوقار والزيّ الحسن والطيب والسواك قبل الدخول فيها والتمشّط، وينبغي أن يصلّي صلاة مودّع، فيجدّد التوبة والإنابة والاستغفار.
تعليق