بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
( لو لم يبقَ من الدنيا إلا يومٌ واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يخرج هذا الامام )
ذكر الصدوق رحمه الله في كتابيه كمال الدين و عيون أخبار الرضا، عن عليٍّ (اي علي بن ابراهيم) عن أبيه ( ابراهيم ) ، عن الهروي، قال: سمعتُ دعبل بن عليٍّ الخزاعي يقول:
أنشدتُ مولاي الإمام عليَّ بن موسى الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها:
مدارسُ آياتٍ خَلَتْ من تلاوةٍ ** ومنزلُ وحيٍ مُقفِرُ العَرَصاتِ**
فلما انتهيتُ إلى قولي:
خروجُ إمامٍ لا محالةَ خارجٌ ** يقومُ على اسمِ اللهِ والبركاتِ
يميزُ فينا كلَّ حقٍّ وباطلٍ ** ويُجزِي على النَّعماءِ والنَّقَماتِ
بكى الإمام الرضا عليه السلام بكاءً شديدًا، ثم رفع رأسه إليَّ وقال: يا خزاعي، نطق روحُ القدس على لسانك بهذين البيتين،
ثم قال لي: هل تدري مَن هذا الإمام الذي تقول بخروجه؟
وهل تدري متى يخرج؟
فقلتُ: لا يا مولاي، إلا أنّي سمعتُ بخروج إمامٍ منكم يطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلاً كما مُلئت جورًا.
فقال الإمام الرضا عليه السلام: يا دعبل، الإمام بعدي ابني محمد (الإمام الجواد)، وبعد محمد ابنه علي (الإمام الهادي)، وبعد عليٍّ ابنه الحسن (الإمام العسكري)، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره.
ثم قال عليه السلام: لو لم يبقَ من الدنيا إلا يومٌ واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يخرج هذاالإمام، فيملأها قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وجورًا.
وأما وقت خروجه، فالتوقيت ممنوع، إذ لا يعلم بوقته إلا الله عز وجل.
وحدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنّه قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله، متى يخرج القائم من ذريتك؟
فقال: «مثله مثل الساعة، لا يجليها لوقتها إلا هو، ثقلت في السماوات والأرض، لا تأتيكم إلابغتة».
فهكذا بيّن الإمام الرضا عليه السلام حقيقة الإمام المنتظر وغيبته الطويلة، وأنّ ظهوره يكون بغتة بعد أن يهيّئ الله تعالى أمره في ليلة.
المصدر:
الصدوق، كمال الدين، ج 2، ص 378؛ وعيون أخبار الرضا، ج 2، ص 62
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
( لو لم يبقَ من الدنيا إلا يومٌ واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يخرج هذا الامام )
ذكر الصدوق رحمه الله في كتابيه كمال الدين و عيون أخبار الرضا، عن عليٍّ (اي علي بن ابراهيم) عن أبيه ( ابراهيم ) ، عن الهروي، قال: سمعتُ دعبل بن عليٍّ الخزاعي يقول:
أنشدتُ مولاي الإمام عليَّ بن موسى الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها:
مدارسُ آياتٍ خَلَتْ من تلاوةٍ ** ومنزلُ وحيٍ مُقفِرُ العَرَصاتِ**
فلما انتهيتُ إلى قولي:
خروجُ إمامٍ لا محالةَ خارجٌ ** يقومُ على اسمِ اللهِ والبركاتِ
يميزُ فينا كلَّ حقٍّ وباطلٍ ** ويُجزِي على النَّعماءِ والنَّقَماتِ
بكى الإمام الرضا عليه السلام بكاءً شديدًا، ثم رفع رأسه إليَّ وقال: يا خزاعي، نطق روحُ القدس على لسانك بهذين البيتين،
ثم قال لي: هل تدري مَن هذا الإمام الذي تقول بخروجه؟
وهل تدري متى يخرج؟
فقلتُ: لا يا مولاي، إلا أنّي سمعتُ بخروج إمامٍ منكم يطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلاً كما مُلئت جورًا.
فقال الإمام الرضا عليه السلام: يا دعبل، الإمام بعدي ابني محمد (الإمام الجواد)، وبعد محمد ابنه علي (الإمام الهادي)، وبعد عليٍّ ابنه الحسن (الإمام العسكري)، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره.
ثم قال عليه السلام: لو لم يبقَ من الدنيا إلا يومٌ واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يخرج هذاالإمام، فيملأها قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وجورًا.
وأما وقت خروجه، فالتوقيت ممنوع، إذ لا يعلم بوقته إلا الله عز وجل.
وحدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنّه قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله، متى يخرج القائم من ذريتك؟
فقال: «مثله مثل الساعة، لا يجليها لوقتها إلا هو، ثقلت في السماوات والأرض، لا تأتيكم إلابغتة».
فهكذا بيّن الإمام الرضا عليه السلام حقيقة الإمام المنتظر وغيبته الطويلة، وأنّ ظهوره يكون بغتة بعد أن يهيّئ الله تعالى أمره في ليلة.
المصدر:
الصدوق، كمال الدين، ج 2، ص 378؛ وعيون أخبار الرضا، ج 2، ص 62