تويت
بسمه تعالى
سلام عليكم
في خلوةٍ تشبهُ صمتَ الخريفِ المهيب تجلسُ الروحُ وحيدة
تحتضنُ قيثارةَ العمرِ التي أهداها إياها القدرُ بلونِ أحلامها
وتمدُ أناملها الرقيقةَ نحو أوتارها فتلك قصةُ وجودِها بأكملها
وترٌ من صقيعِ الواجبِ مشدودٌ لا يلين يُعزفُ بنبرةِ الصبرِ والثبات !
ووترٌ من حريرِ الشوقِ يرتجفُ كضوءِ نجمةٍ بعيدةٍ كلما لامسهُ الحنين ، لا هي تقطعُ ذاكَ بقسوةِ الواقعِ ولا تتركُ هذا يذوبُ في بحرِ الاحلام !
بل تتقنُ فنَّ العزفِ على حافةِ التوازنِ الدقيقِ ببراعةٍ لا تُرى
فتنسجُ من صرامةِ المسؤوليةِ ورقةِ المشاعرِ لحنًا سماويًا فريدًا يخبرنا أن الجمالَ لا يكتملُ إلا حينما يتعانقُ القلبُ والعقل
وأن أعذبَ ألحانِ الحياةِ هي تلك التي تُولدُ من عناقِ الأضداد
فسلام من الله على تلك الأرواح المناضلة في دروب الحياة
على ذالك العهد نتجدد كل صباح ...
