قناديل زينبية
افياء الحسيني
السؤال:
هل يستطيع الانسان أن يكتشف ظلمه للآخرين؟ لو فكر بالأمر سيجد أنّه يعطي الحق لنفسه في كل ما يعمله مع غيره، وسينحاز لنفسه، ويجد مبررات كثيرة مثل: (الحق، العدل، صيانة الواجب، شرف العمل، والإخلاص).
الانسان إذا ركن الى المعصية ستضعف قدرة التمييز عنده؛ لأنّ عقله قد حجب «بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم» إنسان يعيش الغرور والتعالي على الناس ورؤية الكمال لنفسه، يحجب عن نفسه المقاييس، اللهمّ اعصمنا من أن ينالنا من الشيطان شيء، اللهم اجعلنا في حرز حارز.
السلاح:
ماذا يفعل الجندي في الحرب دون سلاح؟ وسلاحه من مقومات وجوده وصموده، وفي معركتنا مع الشيطان نحتاج الى سلاح ندافع به عن أنفسنا لحمايتها من الهلاك، وكلّ حرب لها ما ينفع من الأسلحة وسلاحنا لمواجهة الشيطان هو عمل الطاعات، الانسان إذا عمل الطاعات منح نفسه القوة أن تردّ كيدَ الشيطان، ومن هذه الأسلحة الدعاء والتقوى ومكارم الأخلاق.
الخير:
الاهتمام بالآخرين ومراعاة مصالحهم وشعورهم هي تربية اجتماعية، وإذا عاش الانسان وهو يحمل كبرياءه وأناه، ويستصغر الناس في المقابل سيستصغرونه، فللأنانية أفق ضيق، ومحبة الناس تحتاج الى رؤية، الانسان يحب نفسه، ويريد لها الخير، وهذا الخير لا يحصل إلا بمساعدة الآخرين، بمحبتهم، وهذه المحبة هي ذخر الانسان لمثواه، وخير الآخرة لا يكون إلا في عالم الدنيا.
المنفذ:
متى يقطع الشيطان رجاءه من الإنسان، ليصل إلى حالة اليأس؟ تعجزه صلابة المؤمن، فيخذل الشيطان، لا طاقة له بالإنسان المؤمن، يصل معه الى طريق مسدود، حين يملأ الانسان قلبه ووقته في طاعة الله، فلا يترك للشيطان منفذا يدخل اليه، الزهد يغلق منفذ المال، والقناعة تغلق منفذ الملذات، كل شيء يرى الله فيه، فمن أين يأتيه الشيطان، وقد أغلق بوجهه جميع المنافذ؟