تويت
.
. (نساء مهجورات ) قصة قصيرة
.
.
هناء - تخلى عنها زوجها بعد «عشرة عمر» تقارب 18 سنة، هجرها من أجل الزوجة الثانية، وخوفاً من أن يعلم بأمرها أحد من أهلها جعلت الأمر سراً، ومنذ هجران زوجها لها، أصبحت المسؤولة الأولى عن تربية الأبناء، حيث لم يفكر الزوج ولو مرّة واحدة في السؤال عن أحوالهم أو مستوى معيشتهم وكيف يواجهون الحياة رغم محاولات الاتصال بالزوج به أو سماع كلمة منه يُعلن فيها أنه غير مسؤول عنَّا، كان عليَّ أن أدبر شؤون أبنائي بنفسي، حتى أشعر بالراحة النفسية، إلا أن سرعان ما تسأل نفسها «كيف لي رعاية أبنائي الخمسة، وأنا مكتوفة اليدين، لا أقدر على تقديم طلب مساعدة، إلا بعد أخذ موافقته الشخصية، علماً أنه لا يعرف شيئاً عنا». هناء وغيرها من النساء تحت مسمى «نساء مهجورات»، يعانين الكثير لعدم قدرتهن على الحصول على أي دعم مالي من أزواجهن، أو من جهة أخرى لأنهن لم يحصلن على الطلاق الذي بوقوعه تحصل المرأة المطلقة على نفقة لها ولأطفالها تمكنها إلى حد ما من العيش، وهنا يتحوّل الأمر من «الكوميديا» إلى المأساة، وتصبح الزوجة المهجورة تحمل تبعات الحياة الثقيلة، التي لم يستطع الزوج الهارب تحملها، ناهيك عن أن الزوجة المسكينة تصير معلقة بين السماء والأرض، فلا هي متزوجة، ولا هي مطلقة
. (نساء مهجورات ) قصة قصيرة
.
.
هناء - تخلى عنها زوجها بعد «عشرة عمر» تقارب 18 سنة، هجرها من أجل الزوجة الثانية، وخوفاً من أن يعلم بأمرها أحد من أهلها جعلت الأمر سراً، ومنذ هجران زوجها لها، أصبحت المسؤولة الأولى عن تربية الأبناء، حيث لم يفكر الزوج ولو مرّة واحدة في السؤال عن أحوالهم أو مستوى معيشتهم وكيف يواجهون الحياة رغم محاولات الاتصال بالزوج به أو سماع كلمة منه يُعلن فيها أنه غير مسؤول عنَّا، كان عليَّ أن أدبر شؤون أبنائي بنفسي، حتى أشعر بالراحة النفسية، إلا أن سرعان ما تسأل نفسها «كيف لي رعاية أبنائي الخمسة، وأنا مكتوفة اليدين، لا أقدر على تقديم طلب مساعدة، إلا بعد أخذ موافقته الشخصية، علماً أنه لا يعرف شيئاً عنا». هناء وغيرها من النساء تحت مسمى «نساء مهجورات»، يعانين الكثير لعدم قدرتهن على الحصول على أي دعم مالي من أزواجهن، أو من جهة أخرى لأنهن لم يحصلن على الطلاق الذي بوقوعه تحصل المرأة المطلقة على نفقة لها ولأطفالها تمكنها إلى حد ما من العيش، وهنا يتحوّل الأمر من «الكوميديا» إلى المأساة، وتصبح الزوجة المهجورة تحمل تبعات الحياة الثقيلة، التي لم يستطع الزوج الهارب تحملها، ناهيك عن أن الزوجة المسكينة تصير معلقة بين السماء والأرض، فلا هي متزوجة، ولا هي مطلقة
الملفات المرفقة
تعليق