بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
( وسيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهدة )
عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، أي الصدوق، قال:
حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب، يعني الصدوق ينقل مباشرة عن شيخه، قال:
كنت بمدينة السلام، أي في بغداد، في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد السمري، أي في سنة 329هـ، فحضرته قبل وفاته بأيام، ستة أيام قبل وفاته، فأخرج إلى الناس توقيعًا، نسخة ذاك التوقيع هذه:
بسم الله الرحمن الرحيم،
يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فأجمع أمرك، ولا توصِ إلى أحد،
فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد – كم هذا الطول لا نعلم – وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورًا، وسيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهدة.
إذن مناسبة الكتاب هي انتهاء الغيبة الصغرى وابتداء الغيبة الكبرى، فالمشاهدة معناها السفارة وليست الرؤية، ولذلك قال:
“فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.”
إذن الأمر مبني على أنه لا وصية لأحد بعد السمري، وإذا جاء أحد وادعى السفارة فهو كذاب مفتر، والمقصود من يدّعي السفارة.
قال : فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه، فقيل له: من وصيّك من بعدك؟ فقال: لله أمره و بالغه، لا توجد وصية. وقضى، فهذا آخر كلام سُمِع منه رضي الله عنه وأرضاه.
المصدر:
الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، باب ذكر التوقيعات الصادرة عن الناحية المقدسة، الحديث المتعلق بوفاة السمري رضي الله عنه سنة 329هـ
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
( وسيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهدة )
عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، أي الصدوق، قال:
حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب، يعني الصدوق ينقل مباشرة عن شيخه، قال:
كنت بمدينة السلام، أي في بغداد، في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد السمري، أي في سنة 329هـ، فحضرته قبل وفاته بأيام، ستة أيام قبل وفاته، فأخرج إلى الناس توقيعًا، نسخة ذاك التوقيع هذه:
بسم الله الرحمن الرحيم،
يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فأجمع أمرك، ولا توصِ إلى أحد،
فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد – كم هذا الطول لا نعلم – وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورًا، وسيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهدة.
إذن مناسبة الكتاب هي انتهاء الغيبة الصغرى وابتداء الغيبة الكبرى، فالمشاهدة معناها السفارة وليست الرؤية، ولذلك قال:
“فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.”
إذن الأمر مبني على أنه لا وصية لأحد بعد السمري، وإذا جاء أحد وادعى السفارة فهو كذاب مفتر، والمقصود من يدّعي السفارة.
قال : فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه، فقيل له: من وصيّك من بعدك؟ فقال: لله أمره و بالغه، لا توجد وصية. وقضى، فهذا آخر كلام سُمِع منه رضي الله عنه وأرضاه.
المصدر:
الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، باب ذكر التوقيعات الصادرة عن الناحية المقدسة، الحديث المتعلق بوفاة السمري رضي الله عنه سنة 329هـ