موعدكم يوم غد الاثنين مع برنامج (النمرقة الوسطى)

[فدك فاطمة]

ملتقانا كل يوم اثنين عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا عبر أثير إذاعة الكفيل من العتبة العباسية المقدسة، ومحور حلقتنا من برنامج النمرقة الوسطى: إبطال الحسنات بالسيئات: قراءة في العلاقة بين العملين

[منار الحق]

عند طول السيئات بماذا يبتلي الله عباده ؟
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) : (إِنَّ الله تعالى يَبتَلِي عباده عند طول السَّيئات: بنقصِ الثَّمرات، وحبس البركات، وإغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائب ويقلع مقلع، ويتذكَّر متذكِّر، وينزجر منزجر، وقد جعل الله الاستغفار سبباً للرزق ورحمة للخلق، فقال سبحانه: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَال وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً﴾.
المصدر: إرشاد القلوب، الديلمي: ص127.

[منار الحق]

لا يوجد سؤال الحلقة؟؟؟؟؟

[خادمة ام أبيها]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
🔷️🔸️🔷️🔸️🔷️🔸️🔷️🔸️🔷️

إنّ الإنسان قد يجتهد في الطاعات،
ويعمل الصالحات،
لكنّ بعض السيئات قد تضعف أثر تلك الأعمال أو تذهب ببركتها. فالعمل الصالح مثل الماء العذب،
والسيئة قد تكون كالنجاسة التي تغيّر صفاءه.

🔷️وقد ورد عن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أنّه قال: «لا يَقلَّ عمل مع التّقوى، وكيف يقلّ ما يُتقبَّل»،
في إشارة إلى أنّ القبول مرهون بسلامة القلب من المعاصي. وجاء في وصيّة
⭐️الإمام الصادق عليه السلام: «احذروا الذنوب التي تَحبط الأعمال: الكِبْر، والرياء، وأذيّة المؤمنين، والشكّ بعد اليقين، والكفر بعد الإيمان».
وهذا يبيّن أنّ بعض السيئات ليست مجرد خطأ عابر،
بل قد تمسّ بجوهر الطاعات وتبطل ثوابها.

إنّ السيئة تُضعف روح الإخلاص،
وقد تجعل الإنسان يعيش حالة التناقض بين ما يعمل وبين ما يعتقد،
فيفقد العمل الصالح قيمته الحقيقية.
بينما صفاء القلب والابتعاد عن المعاصي يحفظان ثمار الطاعات، ويجعلانها نوراً يرافق المؤمن في دنياه وآخرته.

ولهذا فإنّ المؤمن لا يكتفي بجمع الحسنات،
بل يحرسها من الضياع بترك ما يبطلها،
ليبقى ميزانه ثقيلاً يوم الحساب.

⭐️🌺⭐️🌺⭐️🌺⭐️🌺⭐️
إنّ الإنسان في حياته يزرع بيديه ما يحصده غداً، فهو يجمع في صحيفة عمله حسنات وسيئات،
ولكلٍّ منهما أثره في المصير.
فالحسنات كالنور يضيء القلب ويقرّب العبد من رحمة الله،
وهي سبب لرفعة الدرجات ومحو الذنوب.
أمّا السيئات فهي كالظلمة تطفئ ذلك النور،
وتضعف أثر الطاعات.

وقد بيّن القرآن الكريم أنّ بعض السيئات تُحبط العمل كلّه،
مثل الشرك بالله،
بينما هناك ذنوب قد تبطل ثواب عمل بعينه، كالمنّ بالصدقة أو الرياء فيها.
وعلى العكس، فإنّ من رحمة الله أنّ الحسنات تزيل أثر كثير من السيئات، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾.

إنّ العلاقة بين الحسنات والسيئات تشبه الميزان؛
فمتى رجحت كفة الخير نال الإنسان الفوز،
ومتى غلبت كفة الشر خسر ثمرات عمله.
لذلك على المؤمن أن يحافظ على طاعاته من الضياع،
ويجتهد في تجنّب ما يبدّد نورها،
ليبقى رصيده من الحسنات صافياً مثمراً.

[محبة السلام]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
🦋🦋الي برنامج النمرقة الوسطى 🦋🦋
ورد في قول الإمام علي (ع): "إن حسن الاعتراف يهدم الاقتراف"، وبيان الإمام الباقر (ع) أن "ما أحسن الحسنات بعد السيئات وما أقبح السيئات بعد الحسنات"، وأن الله يبدل سيئات التائبين

ويرى أهل البيت أن التوبة الصادقة التي تتبع السيئة هي أحد أهم أسباب تبديل السيئات إلى حسنات.

عن الإمام الباقر عليه السلام:
"ما أحسن الحسنات بعد السيئات وما أقبح السيئات بعد الحسنات"، مبيناً أن حسنة تسبق سيئة تفوق حسنة سيئة بعدها.
وعن الإمام علي عليه السلام:
"حسن الاعتراف يهدم الاقتراف"، بمعنى أن الاعتراف بالذنب يمحوه.
وعن الإمام الصادق عليه السلام:
"ومن عمل سيئة في السر فليعمل حسنة في السر ومن عمل سيئة في العلانية فليعمل حسنة في العلانية"، مشيراً إلى أهمية الموازنة بين السيئات

• ورد عن أهل البيت (ع) أن الله يتولى حساب العبد المذنب فيفرغ من سيئاته، ثم يبدلها حسنات، فيُظهرها للناس فلا يرى له أحد سيئة، كما ورد في حديث الإمام الباقر (ع).
• الجزاء الإلهي:
  يظهر من هذه النصوص أن الله يمنح العبد المذنب فرصة ليصحح مساره ويعود إليه، فيبدل الله سيئاته حسنات جزاء توبته وعمله الصالح.🦋🦋🦋🦋🦋

[منار الحق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قال: سبحان الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ومن قال: الحمد لله غرس الله له بها شجرة في الجنة ومن قال:
لا إله إلا الله غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: الله أكبر غرس الله له بها شجرة في الجنة فقال رجل من قريش: يا رسول الله إن شجرنا في الجنة لكثير، قال: نعم، ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيرانا فتحرقوها، وذلك أن الله عز وجل يقول: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم "

[منار الحق]

عن أبي عبد الله (ع) قال: "قال رسول الله (ص): مثل الصلاة مثل عمود الفسطاط إذا ثبتَ العمود نفعت الأطناب والأوتاد والغشاء وإذا انكسرَ العمود لم ينفع طنبٌ ولا وتَدٌ ولا غشاء"
الكافي -الشيخ الكليني- ج3 / ص266.

[حمامة السلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٢٤٨

1 - تفسير الإمام العسكري: عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الله يبعث يوم القيامة أقواما يمتلئ من جهة السيئات موازينهم فيقال لهم: هذه السيئات فأين الحسنات؟ وإلا فقد عصيتم! فيقولون: يا ربنا ما نعرف لنا حسنات، فإذا النداء من قبل الله عز وجل: لئن لم تعرفوا لأنفسكم عبادي حسنات فإني أعرفها لكم وأوفرها عليكم، ثم يأتي بصحيفة صغيرة يطرحها في كفة حسناتهم فترجح بسيئاتهم بأكثر مما بين السماء والأرض: فيقال لأحدهم: خذ بيد أبيك وأمك وإخوانك وأخواتك وخاصتك وقراباتك وأخدامك ومعارفك فأدخلهم الجنة، فيقول أهل المحشر: يا رب أما الذنوب فقد عرفناها، فماذا كانت حسناتهم؟ فيقول الله عز وجل: يا عبادي مشى أحدهم ببقية دين لأخيه إلى أخيه فقال: خذها فإني أحبك بحبك علي بن أبي طالب، فقال له الآخر: قد تركتها لك بحبك عليا ولك من مالي ما شئت، فشكر الله تعالى ذلك لهما فحط به خطاياهما وجعل ذلك في حشو صحيفتهما وموازينهما، وأوجب لهما ولوالديهما الجنة. ثم قال: يا بريدة يدخل النار ببغض علي أكثر من حصى الخذف (1) الذي يرمى عند الجمرات، فإياك أن تكون منهم. 2 - أقول: روي الصدوق في كتاب فضائل الشيعة بإسناده عن أبي جعفر الباقر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، وفي القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط. .. اللهم اجعل من سيئاتنا حسنات وابعدنا عنها بحولك وقوتك ..

[نسمات الولاء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طيب الله أوقاتكم بالخير والعافية ببركة الصلاة على محمد وآل محمد..
لبرنامج النمرقة الوسطى.

في الحديث النبوي الشريف (أتدرون من المفلس: إن المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فان فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار.)
وفي حديث الإمام علي (عليه السلام): إن أردت أن يؤمنك الله سوء العاقبة فاعلم أن ما تأتيه من خير فبفضل الله وتوفيقه، وما تأتيه من سوء فبإمهال الله وإنظاره إياك وحلمه وعفوه عنك .
إذن العمل السيئ يحبط العمل الصالح ويسقط ثواب العمل الصالح بالمعصية المتأخرة، كما أنّ المراد من التكفير هو سقوط الذنوب المتقدمة، بالطاعة المتأخرة.
في تفسير السيدالطباطبائي: ان أفعال الانسان اذا لوحظت كحركات خاصة اي بلحاظ ذات الفعل الخارجي الصادر من فاعله فانها مشتركة بين السيئة والحسنة ولا تتميز فيها الحسنة عن السيئة كأكل المال المشترك بين الغصب أو باذن صاحبه وانما يتصف بكونه حسنة أو سيئة بلحاظ موافقته أمر الله تعالى ومخالفته وهو الذي يُسجَّل على العبد ويحاسب عليه أما ذات الأفعال فانها لا تتصف بالحسنة أو السيئة وهي مجموعة حركات فانية ومنقضية وآثارها هي التي تبقى وهي التي تتصف بهاتين الصفتين، وهذه الآثار السيئة التي يتبعها العقاب لازمة للإنسان حتى يؤخذ بها يوم تبلى السرائر.

وصدور هذه المخالفة لأمر الله تعالى نابعة من شقاوة وخبث في ذات الفاعل فاذا تبدلت الى ذات سعيدة وطيبة وتطهرت بالتوبة ، امكن ان تتبدل آثارها اللازمة التي كانت سيئات قبل ذلك فتناسب الاثار للذات بمغفرة من الله ورحمة وكان الله غفوراً رحيماً .

[ارض البقيع]

( علويه ام خضر من الديوانية)
#########
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد

#ورد في النصوص عن اهل البيت عليهم السلام : (ما أحسن الحسنات بعد السيئات وما أقبح السيئات بعد الحسنات ).

وأنه إذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة تمحها سريعاً .. وأن المؤمن يوم القيامة ينظر في صحيفته ، فأول ما يراه سيئاته ، فيتغير لذلك لونه وترتعش فرائصه ، ثم يعرض عليه حسناته فيفرح لذلك نفسه ، فيقول الله عز وجل : « بدلوا سيئاته حسنات ، وأظهروها للناس » فيقول الناس : ما له سيئة واحدة .
وأنه ليس شيء قط أشد طلباً ولا أسرع دركاً من حسنة محدثة لذنب قديم .

ومن عمل سيئة في السر فليعمل حسنة في السر. ومن عمل سيئة في العلانية فليعمل حسنة في العلانية..


* أن الحسنات يضاعف ثوابها ، ويعجل في كتابها ، ويثاب على مقدماتها والسيئات لا يضاعف عقابها ، ويؤجل كتابها ، ولا يعاقب على مقدماتها.
وقد ورد في الكتاب الكريم : أن ( من جاء بالحسنة فله خير منها ) .
وأن ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ).
وأن ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها وهم لا يظلمون ) ، وأن ( الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً ) ، وأنه ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة ) ، وأنه ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء )..

المصدر 📋الكافي : ج2