من فضائل الإمامين الحسن والحسين (ع) عند الله سبحانه وتعالى وعند أهل البيت (ع) ...
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
*** روي عن سلمان أنه قال : ( كنت مع النبي - صلى الله عليه وآله - في مسجده إذ أتاه الحسين - عليه السلام - مع أخيه الحسن - عليه السلام - وقال :
يا جداه قد تصارعت (مع) أخي الحسن ولم يغلب أحدنا الاخر وإنما نريد ان نعلم أينا أشد قوة من الاخر .
فقال لهما النبي - صلى الله عليه وآله - يا حبيبي [ويا مهجتي] ان التصارع لا يليق بكما (ولكن) اذهبا فتكاتبا فمن كان خطه أحسن كذلك يكون قوته أكثر .
قال: فمضيا وكتب كل واحد منهما سطرا واتيا إلى جدهما النبي - صلى الله عليه وآله - فأعطياه اللوح ليقضي بينهما فنظر النبي إليهما ساعة ولم يرد ان يكسر قلب أحدهما فقال لهما: يا حبيبي اني (نبي) أمي لا اعرف الخط اذهبا إلى أبيكما يحكم بينكما وينظر أيكما أحسن خطا .
قال: فمضيا إليه وقام النبي - صلى الله عليه وآله - أيضا [معهما ودخلوا جميعا] إلى منزل فاطمة فما كان الا ساعة وإذا النبي - صلى الله عليه وآله - مقبل وسلمان الفارسي معه وكان بيني وبين سلمان صداقة ومودة فسألته: كيف حكم (بينهما) أبوهما وخط أيهما أحسن؟
قال سلمان - رضي الله عنه -: ان النبي - صلى الله عليه وآله - لم يجبهما بشيء لأنه تأمل أمرهما وقال: لو قلت: خط الحسن أحسن كان يغتم الحسين - عليه السلام - ولو قلت: خط الحسين أحسن كان يغتم (قلب) الحسن فوجههما إلى أبيهما .
فقلت له: يا سلمان بحق الصداقة والاخوة النبي بيني وبينك وبحق [دين] الاسلام الا ما أخبرتني كيف حكم أبوهما بينهما .
فقال: لما اتيا إلى أبيهما وتأمل حالهما رق لهما ولم يرد ان يكسر قلب أحدهما، قال لهما: امضيا إلى أمكما (فهي) تحكم بينكما فاتيا إلى أمهما وعرضا عليها - عليه السلام ما كتبا في اللوح وقالا: يا أماه ان جدنا أمرنا ان نتكاتب فكل من كان خطه أحسن تكون قوته أكثر فتكاتبنا وجئنا إليه فوجهنا إلى أبينا فلم يحكم بيننا ووجهنا إليك .
فتفكرت فاطمة - عليها السلام - بان جدهما وأباهما ما أرادا كسر خاطرهما انا ماذا أصنع وكيف احكم بينهما؟ فقالت لهما: يا قرة عيني اني اقطع قلادتي على رأسيكما فأيكما يلتقط من لؤلؤها أكثر كان خطه أحسن ويكون قوته أكثر .
قال : وكان في قلادتها سبع لؤلؤات [ ثم إنها قامت فقطعت قلادتها على رأسهما ] فالتقط الحسن - عليه السلام - ثلاث لؤلؤات والتقط الحسين ثلاث لؤلؤات وبقيت الأخرى فأراد كل منهما تناولها فامر الله تعالى جبرائيل - عليه السلام - بنزوله إلى الأرض وان يضرب بجناحيه تلك اللؤلؤة ويقدها نصفين (بالسوية ليأخذ كل واحد منهما نصفها لئلا يغتم قلب أحدهما فنزل جبرائيل - عليه السلام - كطرفة عين وقد اللؤلؤ نصفين) فاخذ كل واحد منهما نصفها ) . 1
**********************
1 - مدينة المعاجز ، السيد هاشم البحراني ، ج 3 ، 300 - 304 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
*** روي عن سلمان أنه قال : ( كنت مع النبي - صلى الله عليه وآله - في مسجده إذ أتاه الحسين - عليه السلام - مع أخيه الحسن - عليه السلام - وقال :
يا جداه قد تصارعت (مع) أخي الحسن ولم يغلب أحدنا الاخر وإنما نريد ان نعلم أينا أشد قوة من الاخر .
فقال لهما النبي - صلى الله عليه وآله - يا حبيبي [ويا مهجتي] ان التصارع لا يليق بكما (ولكن) اذهبا فتكاتبا فمن كان خطه أحسن كذلك يكون قوته أكثر .
قال: فمضيا وكتب كل واحد منهما سطرا واتيا إلى جدهما النبي - صلى الله عليه وآله - فأعطياه اللوح ليقضي بينهما فنظر النبي إليهما ساعة ولم يرد ان يكسر قلب أحدهما فقال لهما: يا حبيبي اني (نبي) أمي لا اعرف الخط اذهبا إلى أبيكما يحكم بينكما وينظر أيكما أحسن خطا .
قال: فمضيا إليه وقام النبي - صلى الله عليه وآله - أيضا [معهما ودخلوا جميعا] إلى منزل فاطمة فما كان الا ساعة وإذا النبي - صلى الله عليه وآله - مقبل وسلمان الفارسي معه وكان بيني وبين سلمان صداقة ومودة فسألته: كيف حكم (بينهما) أبوهما وخط أيهما أحسن؟
قال سلمان - رضي الله عنه -: ان النبي - صلى الله عليه وآله - لم يجبهما بشيء لأنه تأمل أمرهما وقال: لو قلت: خط الحسن أحسن كان يغتم الحسين - عليه السلام - ولو قلت: خط الحسين أحسن كان يغتم (قلب) الحسن فوجههما إلى أبيهما .
فقلت له: يا سلمان بحق الصداقة والاخوة النبي بيني وبينك وبحق [دين] الاسلام الا ما أخبرتني كيف حكم أبوهما بينهما .
فقال: لما اتيا إلى أبيهما وتأمل حالهما رق لهما ولم يرد ان يكسر قلب أحدهما، قال لهما: امضيا إلى أمكما (فهي) تحكم بينكما فاتيا إلى أمهما وعرضا عليها - عليه السلام ما كتبا في اللوح وقالا: يا أماه ان جدنا أمرنا ان نتكاتب فكل من كان خطه أحسن تكون قوته أكثر فتكاتبنا وجئنا إليه فوجهنا إلى أبينا فلم يحكم بيننا ووجهنا إليك .
فتفكرت فاطمة - عليها السلام - بان جدهما وأباهما ما أرادا كسر خاطرهما انا ماذا أصنع وكيف احكم بينهما؟ فقالت لهما: يا قرة عيني اني اقطع قلادتي على رأسيكما فأيكما يلتقط من لؤلؤها أكثر كان خطه أحسن ويكون قوته أكثر .
قال : وكان في قلادتها سبع لؤلؤات [ ثم إنها قامت فقطعت قلادتها على رأسهما ] فالتقط الحسن - عليه السلام - ثلاث لؤلؤات والتقط الحسين ثلاث لؤلؤات وبقيت الأخرى فأراد كل منهما تناولها فامر الله تعالى جبرائيل - عليه السلام - بنزوله إلى الأرض وان يضرب بجناحيه تلك اللؤلؤة ويقدها نصفين (بالسوية ليأخذ كل واحد منهما نصفها لئلا يغتم قلب أحدهما فنزل جبرائيل - عليه السلام - كطرفة عين وقد اللؤلؤ نصفين) فاخذ كل واحد منهما نصفها ) . 1
**********************
1 - مدينة المعاجز ، السيد هاشم البحراني ، ج 3 ، 300 - 304 .