بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله
الفرق بين "الإنسان" و"البشر" من حيث اللغة والمعنى يُعد موضوعًا شائقًا، وفيه تفصيل دقيق بين الاستخدامين، سواء في اللغة العربية أو في القرآن الكريم، وأحيانًا يُستخدم كلا المصطلحين للدلالة على نفس المعنى، لكن توجد فروق دقيقة عند التعمق.اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله
---
أولًا: الفرق لغويًا
1. الإنسان:مشتق من: قول يُرجّح أنه من "الأنَس"، أي الألفة وعدم الوحشة.
يشير إلى: الكائن العاقل، المفكّر، الذي له مشاعر ووجدان وضمير.
الإنسان يشمل الجوانب الروحية، النفسية، الأخلاقية، العقلية.
2. البشر:
مشتق من: "البَشَرة"، أي ظاهر الجلد أو الجلد الخارجي.
يشير إلى: الكائن الحي من حيث الهيئة الجسدية والمادية.
يُركّز على الجوانب البيولوجية والمادية للنوع البشري.
ثانيًا: الفرق في الاستخدام القرآني
في القرآن الكريم، يُلاحظ أن:"الإنسان" يُستخدم غالبًا:
عند الحديث عن الصفات النفسية والسلوكية، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
مثال:
﴿إنَّ الإنسانَ خُلِقَ هلوعًا﴾ [المعارج: 19]
﴿وكان الإنسانُ أكثرَ شيءٍ جدلًا﴾ [الكهف: 54]
﴿ووصَّينا الإنسانَ بوالديْه إحسانًا﴾ [الأحقاف: 15]
وهذا يدل على التركيب المعقد للإنسان: عقله، قلبه، وميوله النفسية.
---
وان "البشر" يُستخدم غالبًا:
عند الحديث عن الخلقة الجسدية أو عند التفريق بين البشر والمخلوقات الأخرى (كالملائكة).
مثال:
﴿إذ قال ربك للملائكة إني خالقٌ بشرًا من طين﴾ [ص: 71]
﴿قل إنما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ﴾ [فصلت: 6]
يدل على الطبيعة الجسدية والمادية للإنسان.
---
خلاصة الفرق:
وجه المقارنة الإنسان البشر
الأصل اللغوي من الأنس والألفة من البشرة (الجلد)
الدلالة معنوية، روحية، عقلية، أخلاقية مادية، جسدية، بيولوجية
في القرآن سلوك الإنسان ومشاعره وصفاته تكوينه الجسدي وتمييزه عن غيره
تعليق