بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
أعزائي الطلاب…
كل إنسان في هذه الحياة يواجه صعوبات: في الدراسة، في العلاقات، أو حتى في داخل نفسه. المحن ليست علامة فشل، بل هي جزء من رحلة النمو. فكما أن الشجرة لا تقوى جذورها إلا حين تواجه الرياح، كذلك أنتم لا تشتد شخصياتكم إلا حين تواجهون التحديات.
أولاً: لماذا نواجه الصعوبات؟
- لتقوية شخصيتنا وصبرنا.
- لنتعلم مهارات جديدة.
- ليكشف الله لنا قوتنا الخفية.
قال تعالى:
"فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" [الشرح: 5-6]
هذه الآية تذكّرنا أن وراء كل مشكلة، هناك حل وفرج.
ثانيًا: طرق عملية لتجاوز الصعوبات
1. تغيير النظرة 🔍
- بدل أن تقول: "هذه المشكلة تدمرني"، قل: "هذه المشكلة تعلّمني."
- الموقف نفسه قد يكون هزيمة أو درسًا، حسب نظرتك له.
- اسأل نفسك: ما الحلول الممكنة؟
- قسّم المشكلة إلى أجزاء صغيرة، وحلّها خطوة خطوة.
- لا عيب في طلب الدعم من صديق، معلم، أو والديك.
- التعاون يُخفف نصف الحمل.
- التسرع والاندفاع يزيدان المشكلة.
- الصبر يعطيك وضوحًا في الرؤية ويمنحك القوة.
- عندما تضيق الدنيا، تذكّر أن الله أوسع منها.
- قال الإمام علي (ع): "اعلم أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد."
- فالصبر هو أساس الثبات أمام المحن.
- ثالثًا: قصص ملهمة
- كثير من العلماء والمخترعين فشلوا مرات عديدة قبل أن ينجحوا.
- توماس إديسون جرّب مئات المحاولات قبل أن يخترع المصباح الكهربائي.
- لو استسلم من أول فشل، لبقينا في الظلام!
- رابعًا: تمرين للطلاب
- اكتب على ورقة: "أصعب موقف مررت به."
- ثم اكتب تحته: "ما الذي تعلمته منه؟"
- سترى أن وراء كل محنة درسًا قيّمًا.
أحبتي الطلاب،
الصعوبات ليست جدارًا يسدّ طريقكم، بل هي سُلّم ترتقون به نحو أهدافكم. كلما واجهتم محنة، تذكروا أن الله لا يبتليكم ليكسركم، بل ليقوّيكم، وأن في داخلكم قوة أكبر مما تظنون.
🌟 الرسالة الأخيرة:
"كل صعوبة هي فرصة تنكّرت بزيّ مشكلة، فابحث عن الفرصة ولا تتوقف."
تعليق