تويت
(حوار افتراضي) هل ادعى المختار الثقفي بالنبوة؟
حسن محمد حسن
.
جاء في كتاب تاريخ العراق في العصر الأموي ص 253 نقلا عن العقد الفريد٥/١٤٣،
يقال إنك دعيت النبوة، وكتبت إلى أهل البصرة، بلغني أنكم تكذبون رسلي وتكذبوني وقد كذبت الأنبياء من قبلي، ولست بخير من كثير منهم؟
- أنا حملت الشجاعة والفكر والإيمان من إمامي علي بن أبي طالب "عليه السلام" وأنقذت العراق من سلطة ابن الزبير، وألحقت الهزيمة بحكومة الأمويين، ورفعت راية الحرية والكرامة في العراق دولة المستضعفين، وضعت برنامج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام، ومنهج حكمه، فماذا تريدهم يقولون عني؟
منذ اليوم الأول أعلنت لا بقاء لقتلة الحسين عليه السلام، لا بد من تصفيتهم وإبادتهم وهدم بيوتهم ومصادرة أموالهم، وحاكمت عمر بن سعد، وشبث بن ربعي، وحجار بن أبجر، والشمر بن ذي الجوشن، وبعد هذا ما الذي تريدهم يقولون عني؟
لقد ساندت الموالي وأنقذتهم من الذلة والجور، أنا رجل تابع لأهل بيت النبوة، رجل يشهد لي التاريخ بأني قضيت عمري أصوم نهاري وأقوم بذكر الله ليلي، وأشهد أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله وأشهد أن عليا وأولاده المعصومين بالحق حجج الله، وشهد لي المعصومين "عليهم السلام" وكبار علماء الأمة، ليس لدي قرآن كما يدعون سوى كتاب الله العزيز الحكيم، وليس لي وحي يأتيني من السماء.
ورد في كتاب الحور العين للقاضي نشوان بن سعيد الحميري إنك تملك كرسيا يحمل على بغل أشهب وعليه ديباج وتقول أن هذا الكرسي منزل من السماء، وفينا مثل تابوت موسى؟
- نعم عندنا هذا الكرسي وأنا اشتريته بـ 12,000 ألف دينار، واجتمع عليه الشيعة يتبركون به، لكنه لم يكن منزلا من السماء كما يدعون، وإنما هذا الكرسي هو الذي كان يقضي عليه أمير المؤمنين "عليه السلام" وقد لامسه جسده الشريف، وأما لقبي كيسان الذي نسجوا حوله الروايات ليثبتوا أعجميتي وأنا ابن ثقيف، فهو لقب منحني إياه مولاي أمير المؤمنين عليه السلام، أخذني أبي إليه وكنت طفلا رضيعا ليباركني، مسح على رأسي وقرأ في عيني المستقبل، وقال كيس كيس بمعنى الأدب والفطنة والكياسة.
ولد في كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي إنك كنت تكلم جبرائيل عليه السلام؟
- من الأمور الغريبة أن هذه التهمة وردت من شيء بسيط، أنا عندي غلام اسمه جبرائيل توهمه الحاقدون أو ربما أدمجوه قسرا، وأما تهمتي بالبداء فأنا رجل شيعي ومذهبي يؤمن بالبداء، وهو ينفع في القضاء الغير محتوم، واتهموني بالكيسانية وبأني أذهب إلى إمامة محمد بن الحنفية، يشهد الله أني منزه تماما عن الكيسانية، فليس لي أية علاقة بأي فكرة تناهض الإسلام، وأما دعوتي بإمامة مولاي ابن الحنفية فإني أقول لكم أن مولاي ابن الحنفية لم يدع الإمامة، وعلاقتي بهذا الموضوع إنهم سألوه عن خروجي فقال أوليته الأمر، تهم كثيرة كانت تحاك من بني أمية لأنني أوجعت قلوبهم بثارات الحسين "عليه السلام".
قالوا إني أعلم الغيب، والقضية وما فيها أخبرني ميثم التمار في السجن أن أمير المؤمنين عليه السلام أخبره بأني سأخذ ثارات الحسين "عليه السلام" وأقتل ابن زياد، وأما مكانتي من أئمة أهل البيت "عليهم السلام" أنتم تعرفونها، ويكفي أن قبري بجوار مرقد سيدي مسلم بن عقيل، وهذه وحدها كرامة وفوز عظيم.