تويت
علامة مُهمّـة جدّاً وضعهـا الإمام الكاظم "عليه السَّلام"
لتشخيص (السَّفَلَة) في الواقع الشّيعي"""""""""""""""""""""""""""""""""
فلنتأمّل هــذه الرّواية الّتي دار الحديثُ فيهـا بين الإمام الكاظم "عليه السَّلام" وجميل بن درّاج..
✺ يقول جميل بن درّاج للإمام الكاظم "عليه السّلام":
(قلت لأبي الحسن عليه السّلام: أحدّثهم بتفســير جابر؟- يعني جابرَ بن يزيد الجُعفي حاملُ أسرارِ أهْل البيت "عليهم السَّلام"، قـــال الإمام عليه السَّلام: لا تحدّث به السّفَلَة فيوبّخوه، أما تقرأ: {إنّ إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}؟
قلتُ: بلى، قـــال الإمام:
إذا كان يومُ القيامة وجمعَ اللهُ الأوَّلين والآخرين ولّانا حساب شيعتنا، فما كانَ بينهم وبينَ الله حكمنا على الله فيهِ فأجاز حُكومتنا، وما كان بينهم وبينَ النَّاس استوهبناه منْهم فوهبوه لنا، وما كان بيننا وبينهم فنحنُ أحقُّ مَن عفــا وصفح)
[بحار الأنوار: ج8]
■■■■■■■■■■■■■■■■
الإمام "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" في هــذهِ الرّواية وضعَ لنا علامة مُهمّـة جــدّاً وواضحة، وهـــي:
أنّ الّذين يُوبّخون تفسير جَابر بن يزيد الجُعفي هُــم (السّفَلَة) ..
(وهم أشباه الحَميــر.. وهُؤلاء يُمكن أن يكونوا مِن المراجع،
كحال البَطائني الّذي كان مِن كبار فقهاء ومراجع الشّيعة في عَهْـد الإمام الكاظم، ولكن الإمام الكاظم "عليه السَّلام" قــــالَ له: أنتَ وأصحابك أشباهُ الحمير).
● ومِن صُور هــذا التّوبيخ لتفسير جابر بن يزيد الجعفي:
أنَّهم يَصفون تفسير جابر بالنّقص، أو بالخَطأ أو بعدم الصّحة، أو بالغُلـــو، أو بأيّ لونٍ مِن ألوان الانتقاص والرّفض.
،
● والسّبب في سؤال جميل بن درّاج عن تفسير جابر:
هو أنّ تفسير جابر يشتمل على معــانٍ عميقة، ربّما ينفر منْها أولئك الّذين لا يمتلكونَ بصيرةً ومعرفةً سليمة في آل الله عليهم السّلام.
ومِن جهةٍ أنّه يحوي حديث العترة.. فالقضيّة ليستْ مرتبطة بجابر نفسه
تعليق