إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير سورة البقرة: الايات 101-120

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير سورة البقرة: الايات 101-120

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​

    101 ـ ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ ... ﴾ 1 لخيرهم وسعادتهم ﴿ ... نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ... ﴾ 1 التوراة ﴿ ... كِتَابَ اللَّهِ ... ﴾ 1 القرآن ﴿ ... وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ... ﴾ 1 كناية عن الإعراض ﴿ ... كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ 1 بأن القرآن حق وصدق.
    102 ـ ﴿ وَاتَّبَعُوا ... ﴾ 2 الضمير للفريق المذكور من اليهود ﴿ ... مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ ... ﴾ 2 المراد بهم المشعوذون ﴿ ... عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ... ﴾ 2 كان هؤلاء الشياطين أو المشعوذون في زمن سليمان يكتبون ما يزعمونه سحرا ، ويقولون للناس هذا علم سليمان ، وبه سخّر الإنس والجنّ والريح ﴿ ... وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ ... ﴾ 2 هو منزّه عن هذه النسبة الكاذبة ﴿ ... وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ... ﴾ 2 باستعمال هذا السحر والكذب في نسبته إلى سليمان ﴿ ... يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ... ﴾ 2 أي الكذب والغواية ﴿ ... وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ ... ﴾ 2 كما كان الناس آنذاك يسمّونهما بذلك ﴿ ... بِبَابِلَ ... ﴾ 2 بلد في العراق ﴿ ... هَارُوتَ وَمَارُوتَ ... ﴾ 2 بدل من الملكين ﴿ ... وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ ... ﴾ 2 ابتلاء ﴿ ... فَلَا تَكْفُرْ ... ﴾ 2 أي لا تتعلّم معتقدا أنه حقّ فتكفر ﴿ ... فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا ... ﴾ 2 أي يتعلم الناس من الملكين ﴿ ... مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ... ﴾ 2 تدليسا وتمويها كالنفث في العقد ونحو ذلك ﴿ ... وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ... ﴾ 2 بحيث يترتّب الضرر على سبب مألوف ، قال الإمام الصادق (عليه السلام) أبى الله أن يجري الأمور إلا على أسبابها ﴿ ... وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ... ﴾ 2 لأنه مجرّد شعوذة ﴿ ... وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ ... ﴾ 2 اختار الشعوذة على الحق ﴿ ... مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ... ﴾ 2 نصيب ﴿ ... وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ... ﴾ 2 أي باعوا أنفسهم بأنجس الأثمان ﴿ ... لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ 2 هم يعلمون بدليل قوله تعالى : ﴿ ... وَلَقَدْ عَلِمُوا ... ﴾ 2 ولكن من لا يعمل بعلمه فهو أسوأ حالا من الجاهل 3.
    103 ـ ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ ... ﴾ 4 اليهود ﴿ ... آمَنُوا ... ﴾ 4 بمحمد (ص) ﴿ ... وَاتَّقَوْا ... ﴾ 4 تاركين العناد ﴿ ... لَمَثُوبَةٌ ... ﴾ 4 جواب لو ﴿ ... مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ ... ﴾ 4 مما هم فيه من الضلال حتى ولو كانت هذه المثوبة يسيرة ﴿ ... لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ 4 هذا تجهيل للعالم الذي لا يعمل بعلمه.
    104 ـ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... ﴾ 5 النداء للصحابة ﴿ ... لَا تَقُولُوا رَاعِنَا ... ﴾ 5 كان النبيّ (ص) إذا حدّث المسلمين يقولون له «راعنا» يريدون تمهل علينا كي نستوعب كلامك ، وكانت هذه الكلمة سبة عند اليهود ، فاستغلوها وخاطبوا النبيّ بها بنيّة السّوء ، فنهى النبي المسلمين وقال لهم : ﴿ ... وَقُولُوا انْظُرْنَا ... ﴾ 5 أي راقبنا وانتظرنا حتى نفهم ﴿ ... وَاسْمَعُوا ... ﴾ 5 أحسنوا الاستماع للنبيّ حين يتكلّم ﴿ ... وَلِلْكَافِرِينَ ... ﴾ 5 اليهود الذين قالوا للنبيّ «راعنا» بخبث ﴿ ... عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ 5.
    105 ـ ﴿ مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ... ﴾ 6 اليهود والنصارى ﴿ ... وَلَا الْمُشْرِكِينَ ... ﴾ 6 الذين يعبدون الأصنام ﴿ ... أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ... ﴾ 6 المراد بالخير هنا النبوّة ، والمعنى يريد هؤلاء الكفرة أن تكون النبوة فيهم لا في غيرهم ﴿ ... وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ ... ﴾ 6 ومنها النبوّة ﴿ ... مَنْ يَشَاءُ ... ﴾ 6 من عباده الطيّبين ﴿ ... وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ 6 والنبوة أعظم الفضائل على الإطلاق.
    106 ـ ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ... ﴾ 7 نزيلها ﴿ ... أَوْ نُنْسِهَا ... ﴾ 7 نمحو حفظها من القلوب ﴿ ... نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا ... ﴾ 7 لمصلحة العباد ﴿ ... أَوْ مِثْلِهَا ... ﴾ 7 أو ما يعادل ويماثل المصلحة المنسوخة ﴿ ... أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ 7 ومنه إبدال خير بخير منه وبمثله وزنا وأثرا.
    107 ـ ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... ﴾ 8 يدبرهما تبعا للحكمة والمصلحة ﴿ ... وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ ... ﴾ 8 يقوم بأموركم ﴿ ... وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ 8 تعتمدون على عدله ورحمته.
    108 ـ ﴿ أَمْ تُرِيدُونَ ... ﴾ 9 أيها المسلمون ﴿ ... أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِنْ قَبْلُ ... ﴾ 9 قال اليهود لموسى من جملة ما قالوا عنادا : أرنا الله جهرة ، أتريدون أيها المسلمون أن تفعلوا كما فعل اليهود؟ إن هذا إلا الكفر بعينه وأنتم مؤمنون ﴿ ... وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ 9 وهكذا كل من لا يقتنع بالدليل الواضح القاطع ، ويطلب المزيد لمجرد التعجيز.
    109 ـ ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ ... ﴾ 10 عن الإسلام ﴿ ... مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا ... ﴾ 10 يرجعونكم إلى الجاهلية الجهلاء بغيا و ﴿ ... حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ... ﴾ 10 للنبيّ الأعظم (ص) ﴿ ... مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ... ﴾ 10 وهم أعدى أعدائه ﴿ ... فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ... ﴾ 10 اسلكوا معهم أيها المسلمون سبيل العفو والصفح ﴿ ... حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ... ﴾ 10 أي حتى يأمركم الله بحربهم وتأديبهم ، فإن الأمور رهن بأوقاتها ﴿ ... إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ 10 وسينتقم من كل باغ لا محالة 11.
    110 ـ ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ... ﴾ 12 لأنه تعالى لا يضيع أجر المحسنين ﴿ ... إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ 12 واضح بلا تفسير.
    111 ـ ﴿ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ... ﴾ 13 ولما ذا هذا الاحتكار؟ ألأنهم شعب الله المختار! ﴿ ... تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ... ﴾ 13 الواهية الخاوية ﴿ ... قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ 13 هذا هو الجواب العلمي المفحم.
    112 ـ ﴿ بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ... ﴾ 14 أخلص له ، لا يشرك به أحدا ﴿ ... وَهُوَ مُحْسِنٌ ... ﴾ 14 في عمله ﴿ ... فَلَهُ أَجْرُهُ ... ﴾ 14 الذي يستوجبه ﴿ ... عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ 14 تقدم في الآية 32 و 68.
    113 ـ ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ ... ﴾ 15 يصحّ ويعتد به ﴿ ... وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ ... ﴾ 15 عداوات ومصادرات ﴿ ... وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ... ﴾ 15 أي يفعلون هذا ونحوه وهم من أهل العلم وتلاوة الكتب السماوية كما يزعمون ﴿ ... كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ... ﴾ 15 هم عبدة الأوثان والدهرية ونحوهم ﴿ ... مِثْلَ قَوْلِهِمْ ... ﴾ 15 أي قالوا لأهل الأديان بالكامل : لستم على شيء ونحن وحدنا على الصراط القويم ﴿ ... فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ 15 فيريهم من يدخل الجنّة ومن يدخل النار عيانا.
    114 ـ ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ... ﴾ 16 هذا التهديد يعمّ ويشمل بظاهره كل من لا يحترم المساجد أينما كانت وتكون ، فيمنع من التعبد فيها أو يعمل على هدمها أو عدم بنائها ﴿ ... أُولَٰئِكَ ... ﴾ 16 المانعون ﴿ ... مَا كَانَ لَهُمْ ... ﴾ 16 في حكم الله ﴿ ... أَنْ يَدْخُلُوهَا ... ﴾ 16 المساجد ﴿ ... إِلَّا خَائِفِينَ ... ﴾ 16 لأن الله تعالى كتب على نفسه أن ينصر المسلمين على أعداء الإسلام إذا عملوا بموجبه ﴿ ... لَهُمْ ... ﴾ 16 لأعداء الإسلام ﴿ ... فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ... ﴾ 16 ولو بعد حين ﴿ ... وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ 16 ولا عذاب أعظم من نار الجحيم 17.
    115 ـ ﴿ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ... ﴾ 18 الأرض كلها لله ، وللمسلم أن يصلّي في أيّة بقعة منها سواء منع من الصلاة في المسجد أم لم يمنع لأن الله خلق الأرض مسجدا وطهورا ﴿ ... فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ... ﴾ 18 أينما صلّى المسلم فعليه أن يتّجه إلى الشطر الذي أمر الله بالاتّجاه إليه ، وهو شطر المسجد الحرام بنصّ الآية 144 من البقرة وغيرها كما يأتي ﴿ ... إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ ... ﴾ 18 يريد التوسعة والتيسير على عباده ﴿ ... عَلِيمٌ ﴾ 18 بمصالحهم.
    116 ـ ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ... ﴾ 19 وهم الذين قالوا : المسيح ابن الله وعزيز ابن الله والملائكة بنات الله ﴿ ... سُبْحَانَهُ ... ﴾ 19 تنزيه له عن ذلك ﴿ ... بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... ﴾ 19 هو خالقها بما فيها ومن فيها ، ومن جملتها المسيح وعزيز والملائكة ﴿ ... كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾ 19 عابدون منقادون.
    117 ـ ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... ﴾ 20 خلقها ولا مثيل لها من قبل ﴿ ... وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ 20 من تك هذه قدرته وعظمته فهو غنيّ عن كل شيء ، وليس كمثله شيء ومباين للأجسام المتوالدة المتناسلة.
    118 ـ ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ... ﴾ 21 من المشركين وغيرهم : ﴿ ... لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ ... ﴾ 21 مشافهة ويخبرنا بأن محمدا نبيه ورسوله ﴿ ... أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ... ﴾ 21 نحن نقترحها ونفرضها ﴿ ... كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ... ﴾ 21 إشارة إلى قول اليهود لموسى : أرنا الله جهرة ونحو ذلك ﴿ ... تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ... ﴾ 21 في العمى والضلال ﴿ ... قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ ... ﴾ 21 والدلائل الكافية والوافية في الدلالة على نبوة محمد (ص) ﴿ ... لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ 21 منصفون ، ومن لا يقتنع بما بيّنّا لا يقنعه شيء 22.
    119 ـ ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ... ﴾ 23 معلما لا مسيطرا ، وفي الآية تسلية للنبيّ (ص) لئلا يضيق صدره بكفر من كفر ﴿ ... وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ﴾ 23 ما دمت قد أدّيت الرسالة.
    120 ـ ﴿ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ... ﴾ 24 قال اليهود للنبيّ (ص) : لن نرضى عنك حتى تكون على ديننا فحكى الله كلامهم ، ولذلك قال سبحانه لنبيّه : ﴿ ... قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ... ﴾ 24 وهو الإسلام ﴿ ... وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ... ﴾ 24 المراد كل من يخالف علمه بالحق ، وينطلق مع منافعه الشخصية ﴿ ... مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ 24 يحميك من غضبه تعالى.
    121 ـ ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... ﴾ 25 يريد الذين أسلموا من اليهود والنصارى ﴿ ... يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ... ﴾ 25 أي لا يحرّفونه ﴿ ... أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ... ﴾ 25 كما أنزل من عند الله ﴿ ... وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ ... ﴾ 25 أي يحرّفه ﴿ ... فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ 25 حيث باعوا دينهم للشيطان 26.


    المصادر


    1. . القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 101، الصفحة: 15.
    2. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 102، الصفحة: 16.
    3. الإعراب : (هارُوتَ وَمارُوتَ) بدل مفصل من مجمل من الملكين ، وهما ممنوعان من الصرف للعلمية والعجمة. ومن زائدة ، أي (ما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ) ، وما هما بضارين به أحدا.
    4.. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 103، الصفحة: 16.
    5. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 104، الصفحة: 16.
    6. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 105، الصفحة: 16.
    7. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 106، الصفحة: 17.
    8.. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 107، الصفحة: 17.
    9. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 108، الصفحة: 17.
    10. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 109، الصفحة: 17.
    11. الإعراب : (أَمْ) هنا منقطعة بمعنى بل مع الاستفهام ، أي بل أ(تُرِيدُونَ) الخ ، ودخلت الباء على الإيمان ، لأنها تدخل دائما في البدلية على الأكمل ، و (مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) متعلق بمحذوف صفة لكثير ، و (حَسَداً) مفعول من أجله ، و (مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) متعلق بحسد وجواب لو محذوف تقديره لسروا بذلك.
    12. . القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 110، الصفحة: 17.
    13. . القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 111، الصفحة: 17.
    14. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 112، الصفحة: 17.
    15 القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 113، الصفحة: 18.
    16. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 114، الصفحة: 18.
    17. الإعراب : اتفقوا على ان المصدر المنسبك من (أَنْ) والفعل الذي دخلت عليه محله النصب ، ثم اختلفوا في اعرابه على أربعة أقوال ذكرها الرازي وأبو حيان الأندلسي ، وأظهرها ـ كما نرى ـ ان المصدر منصوب بنزع الخافض ، والتقدير منع من ذكر الله فيها ، كما تقول منعه من كذا ، (خائِفِينَ) حال من الواو في (يَدْخُلُوها).
    18. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 115، الصفحة: 18.
    19. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 116، الصفحة: 18.
    20. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 117، الصفحة: 18.
    21. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 118، الصفحة: 18.
    22. الإعراب : تأتي (لَوْ لا) للامتناع ، وتدخل على جملتين : اسمية ، وأخرى فعلية ، نحو لو لا زيد لأكرمتك ، أي لو لا زيد موجود ، فخبر المبتدأ يكون في الغالب مقدرا ، قال ابن مالك : «وبعد لو لا غالبا حذف الخبر».
    23. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 119، الصفحة: 18.
    24. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 120، الصفحة: 19.
    25. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 121، الصفحة: 19.
    26. المصدر: كتاب التفسير المبين لسماحة العلامة المحقق الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله. ​
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

  • #2
    السلام عليكم
    لقد سجلت كضويه في منتدى الكفيل بسبب كلماتك والان قمت بفعل اول محاضرة لي كضويه في منتدى الكفيل
    بعنوان خطوتك الاولى لنفسك تزكيه النفس في قسم المجتمع شكرا جزيلا لك كثيرا جزاك الله خير الجزاء
    يمكنني الان ان اشارك الاعضاء مواضيع مع الجميع

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X