بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الياس : الثاني من كباءر الذنوب من رحمه الله ( الياس من روح الله ) والروح في اللغه يطلق على النسيم الذي يلتذ به الانسان و يرتاح
وذالك لان سبب الياس من رب العالمين هو فقدان الاعتقاد بقدرته وكرمه ورحمته اللامتناهيه , وفي القران الكريم عد الياس من صفات الكفار وذالك في قوله تعالى : ( انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون ) سورة يوسف / ايه 78 .
وقد اعتبر الامام الصادق و الامام الكاضم و الامام الرضا و الامام الجواد عليهم السلام : الياس من الذنوب الكبيرة كما ورد في الاحاديث الشريفه
اكبر من كل الذنوب :
لا يوجد بعد الشرك ذنب اكبر من الياس, ذالك ان اي ذنب يصدر من الشخص يمكن ان يعود بعدة التوبه , ويمحى عنه بالاستغفار ما لم يصل الى حد الياس , اما الشخص الياءس فانه لا يعفى عنه لانه لا امل له بالعفو و المغفرة الالهيه حتى يتوب ولذا يكون الياس سببا للجراة على جميع الذنوب , لان الياءس يقول : ما دمت معذبا فلماذا احرم نفسي من الشهوات الدنيا ?!
وبما ان الياس من اكبر الكباءر كان مناسبا ان نبين اقسامه وعضيم حرمته , و طريق الخلاص منه .
الاسباب ومسبب الاسباب :
الله تعالى بقدرته الكامله ,وحكمته البالغه رتب الامور الامور الدنيويه والاخرويه الصوريه و المعنويه على شكل علل واسباب, مثل ترتب الشبع على اكل الطعام, وعلاج المرض على مراجعه الطبيب واستعمال الدواء, ودفع الفقر وجلب الغنى على الكسب والسعي, وهكذا الامور المعنويه مثل ترتب المغفرة والنجاة للشخص المذنب على التوبه والايمان والوصول الى مقام اليقين على اتباع المعصوم و التفكر والسعي في مراتب التقوى, وهكذا جعل الاقتراب منه تعالى وارتفاع الدرجات الاخرويه مترتبا على السعي في اخلاص العمل والاستزادة منه. وهكذا تجلى الله وبهذا الشكل اراد ان يضهر نفسه حيث ان الغرض من ايجاد الخلاءق هو معرفه الخالق تعالى ومن الممكن ان يخدع الانسان فيخيل له ان الاسباب مستقله التاثير, وينسى المسبب ‘ و حينءذ يفرح لوجود الاسباب و يحزن لعدمها غافلا عن ان الله تعالى اذا لم يرد شيءا فان اي سبب لا يؤثر ولا يقع مفيدا
واذا اراد الله شيءا فاءنه سيوجد المعدوم من دون اي سبب.
ولاجل الوقوف امام هذا الاشتباة ‘ولاجل ان يفرح العباد _حين توفر الاسباب _بفضل الله لا بتوفر الاسباب يتكؤون على قدرته تعالى وياملون رحمته وكرمه ولا يقنطون عند عدم توفر الاسباب فقد عمل تعالى امرين :
احدهما :في بعض الاحيان يسلب التاثير عن الاسباب الموجودة حتى يعلم المؤمنون ان الاسباب ليست مستقله في التاثير
ثانيهما : في بعض الاحيان يوجد المعدوم من دون توفر الاسباب حتى لا يياس اهل الايمان ولا يضيق صدرهم
وقد اجزى الله تعالى كلا هذين العملين في الامير الماديه و الدنيونيه, وهكذا في الامور المعنويه و الاخرويه.
ومن اجل توضيح اكثر نذكر مثالا لكل واحد هن هذه الاقسام الابعه
نماذج القسم الاول : قصه ابراهيم عليه السلام
من جمله الموارد التي سلب الله فيها التاثير عن الاسباب الماديه الموجودة نار نمرود التي اشعلت لاحراق ابراهيم عليه السلام فقد اعدت بنحو ان الطير لا يستطيع العبور والطيران على بعد فرسخ منها,
وقد القي وسطها ابراهيم عليه السلام بواسطه المنجنيق.
ومع هذه القدرة على الاحراق بالوصف المتقدم الا ان الله تعالى الغى اثرها´بل اعطاها تاثيرا مضادا وهو البرودة بنحو لو لم يقل الله تعالى (وسلاما ) كان يخشى ان تهلك ابراهيم من شدة البرد.
ومثال ذالك السكين الحاد الذي من شانه القطع حينما اراد ابراهيم ان يذبح ولده اسماعيل ´ الغى الله تعالى اثرها حتى القاها وسمع منها صوت تقول فيه (الخليل يامرني ,والجليل ينهاني )
موسى وفرعون :
ومن جمله ذالك موارد كثيرة حاول فيها السلاطين و الحكام و اصحاب النفوذ جمع الاسباب لقتل الانبياء و المؤمنون والقضاء عليهم ولكن رب العالمين الغى مفعول تلك الاسباب كما يلاحض في قضيه موسى عليه السلام و فرعون من اولها الى اخرها. فمنذ البدء اراد فرعون ان لا تنعقد نطفه موسى ,ووحاول بعدها وبعد ولادة موسى عليه السلام ان يقتله.
ولكن الله تعالى خيب مساعيه , والغى ما وفرة من الاسباب,بل ولد موسى عليه السلام في بيت فرعون,وتربى في احضانه ,وجعله الله تعالى متكفلا لموسى عليه السلام
المحاضرة طويله لذا لكي لا يمل القراء من المحاضرة سوف اقسمها اجزاء ولجعل المحاضرة سلسه وغير ممله هناك حديث شيق وجميل في المحاضرة القادمه ومفيد حتى للاشخاص الذين لم يياسوا من رحمه الله عن رحمه الله تعالى بالعباد وقدرته وكرمه سبحانه
وسلام
اللهم صل على محمد وال محمد
الياس : الثاني من كباءر الذنوب من رحمه الله ( الياس من روح الله ) والروح في اللغه يطلق على النسيم الذي يلتذ به الانسان و يرتاح
وذالك لان سبب الياس من رب العالمين هو فقدان الاعتقاد بقدرته وكرمه ورحمته اللامتناهيه , وفي القران الكريم عد الياس من صفات الكفار وذالك في قوله تعالى : ( انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون ) سورة يوسف / ايه 78 .
وقد اعتبر الامام الصادق و الامام الكاضم و الامام الرضا و الامام الجواد عليهم السلام : الياس من الذنوب الكبيرة كما ورد في الاحاديث الشريفه
اكبر من كل الذنوب :
لا يوجد بعد الشرك ذنب اكبر من الياس, ذالك ان اي ذنب يصدر من الشخص يمكن ان يعود بعدة التوبه , ويمحى عنه بالاستغفار ما لم يصل الى حد الياس , اما الشخص الياءس فانه لا يعفى عنه لانه لا امل له بالعفو و المغفرة الالهيه حتى يتوب ولذا يكون الياس سببا للجراة على جميع الذنوب , لان الياءس يقول : ما دمت معذبا فلماذا احرم نفسي من الشهوات الدنيا ?!
وبما ان الياس من اكبر الكباءر كان مناسبا ان نبين اقسامه وعضيم حرمته , و طريق الخلاص منه .
الاسباب ومسبب الاسباب :
الله تعالى بقدرته الكامله ,وحكمته البالغه رتب الامور الامور الدنيويه والاخرويه الصوريه و المعنويه على شكل علل واسباب, مثل ترتب الشبع على اكل الطعام, وعلاج المرض على مراجعه الطبيب واستعمال الدواء, ودفع الفقر وجلب الغنى على الكسب والسعي, وهكذا الامور المعنويه مثل ترتب المغفرة والنجاة للشخص المذنب على التوبه والايمان والوصول الى مقام اليقين على اتباع المعصوم و التفكر والسعي في مراتب التقوى, وهكذا جعل الاقتراب منه تعالى وارتفاع الدرجات الاخرويه مترتبا على السعي في اخلاص العمل والاستزادة منه. وهكذا تجلى الله وبهذا الشكل اراد ان يضهر نفسه حيث ان الغرض من ايجاد الخلاءق هو معرفه الخالق تعالى ومن الممكن ان يخدع الانسان فيخيل له ان الاسباب مستقله التاثير, وينسى المسبب ‘ و حينءذ يفرح لوجود الاسباب و يحزن لعدمها غافلا عن ان الله تعالى اذا لم يرد شيءا فان اي سبب لا يؤثر ولا يقع مفيدا
واذا اراد الله شيءا فاءنه سيوجد المعدوم من دون اي سبب.
ولاجل الوقوف امام هذا الاشتباة ‘ولاجل ان يفرح العباد _حين توفر الاسباب _بفضل الله لا بتوفر الاسباب يتكؤون على قدرته تعالى وياملون رحمته وكرمه ولا يقنطون عند عدم توفر الاسباب فقد عمل تعالى امرين :
احدهما :في بعض الاحيان يسلب التاثير عن الاسباب الموجودة حتى يعلم المؤمنون ان الاسباب ليست مستقله في التاثير
ثانيهما : في بعض الاحيان يوجد المعدوم من دون توفر الاسباب حتى لا يياس اهل الايمان ولا يضيق صدرهم
وقد اجزى الله تعالى كلا هذين العملين في الامير الماديه و الدنيونيه, وهكذا في الامور المعنويه و الاخرويه.
ومن اجل توضيح اكثر نذكر مثالا لكل واحد هن هذه الاقسام الابعه
نماذج القسم الاول : قصه ابراهيم عليه السلام
من جمله الموارد التي سلب الله فيها التاثير عن الاسباب الماديه الموجودة نار نمرود التي اشعلت لاحراق ابراهيم عليه السلام فقد اعدت بنحو ان الطير لا يستطيع العبور والطيران على بعد فرسخ منها,
وقد القي وسطها ابراهيم عليه السلام بواسطه المنجنيق.
ومع هذه القدرة على الاحراق بالوصف المتقدم الا ان الله تعالى الغى اثرها´بل اعطاها تاثيرا مضادا وهو البرودة بنحو لو لم يقل الله تعالى (وسلاما ) كان يخشى ان تهلك ابراهيم من شدة البرد.
ومثال ذالك السكين الحاد الذي من شانه القطع حينما اراد ابراهيم ان يذبح ولده اسماعيل ´ الغى الله تعالى اثرها حتى القاها وسمع منها صوت تقول فيه (الخليل يامرني ,والجليل ينهاني )
موسى وفرعون :
ومن جمله ذالك موارد كثيرة حاول فيها السلاطين و الحكام و اصحاب النفوذ جمع الاسباب لقتل الانبياء و المؤمنون والقضاء عليهم ولكن رب العالمين الغى مفعول تلك الاسباب كما يلاحض في قضيه موسى عليه السلام و فرعون من اولها الى اخرها. فمنذ البدء اراد فرعون ان لا تنعقد نطفه موسى ,ووحاول بعدها وبعد ولادة موسى عليه السلام ان يقتله.
ولكن الله تعالى خيب مساعيه , والغى ما وفرة من الاسباب,بل ولد موسى عليه السلام في بيت فرعون,وتربى في احضانه ,وجعله الله تعالى متكفلا لموسى عليه السلام
المحاضرة طويله لذا لكي لا يمل القراء من المحاضرة سوف اقسمها اجزاء ولجعل المحاضرة سلسه وغير ممله هناك حديث شيق وجميل في المحاضرة القادمه ومفيد حتى للاشخاص الذين لم يياسوا من رحمه الله عن رحمه الله تعالى بالعباد وقدرته وكرمه سبحانه
وسلام

تعليق