السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
قبس من فكر السيد الشهيد محمد الصدر ( قدس سره )
من زهد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام
قال في كشف الغمة الرحوم الاربلي الجزء الثالث صفحة 3: وقال خشنام بن حاتم الطائي قال: قال لي ابي حاتم قال: قال لي شقيق البلخي (رضي الله عنهم) خرجت حاجا في سنة تسع واربعين ومائة فنزلنا القادسية فبينما انا انظر الى الناس في زينتهم وكثرتهم فنظرت الى فتى حسن الوجه شديد السمرة ضعيف فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة في رجليه نعلان وقد جلس منفردا فقلت في نفسي هذا الفتى من الصوفية يريد ان يكون كلا على الناس في طريقهم والله لامضين اليه ولاؤبخنه فدنوت منه فلما رآني مقبلا قال: يا شقيق اجتنبوا كثير من الظن ان بعض الظن اثم. ثم تركني ومضى، فقلت في نفسي ان هذا الامر عظيم قد تكلم بما في نفسي ونطق باسمي وما هذا الا عبد صالح لالحقنه ولاسألنه ان يحللني فاسرعت في اثره فلم الحقه وغاب عن عيني. فلما نزلنا واقصة فاذا به يصلي واعضاءه تضطرب ودموعه تجري فقلت هذا صاحبي امضي اليه واستحله. فصبرت حتى جلي واقبلت نحوه فلما رآني مقبلا قال: يا شقيق اتلُ ((واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى)). ثم تركني ومضى. فقلت ان هذا الفتى لمن الابدال لقد تكلم على سري مرتين. فلما نزلنا زبالة اذا بالفتى قائم على البئر وبيده ركوة (كأنما سطل مناسب مع حجم البئر) يريد ان ستقي ماءا فسقطت الركوة من يده في البئر وانا انظر اليه فرأيته وقد رمق السماء وسمعته يقول: انت ربي اذا ظمأت الى الماء وقوتي اذا اردت طعاما اللهم سيدي ما لي غيرها فلا تعدمنيها. قال شقيق فوالله لقد رأيت البئر وقد ارتفع ماءها فمد يده واخذ الركوة وملئها ماءا فتوضى وصلى اربعة ركعات ثم مال الى كثيب رمل فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويحركه ويشرب، فاقبلت اليه وسلمت عليه فرد علي السلام فقلت اطعمني من فضل ما انعم الله عليك.فقال: يا شقيق لم تزل نعمة الله علينا ظاهرة وباطنة فاحسن ظنك بربك. ثم ناولني الركوة فشربت منها فاذا هو سويق وسكر فوالله ما شربت قط الذ منه ولا
اطيب ريحا فشبعت ورويت وبقيت اياما لا اشتهي طعاما ولا شرابا. ثم اني لم اره حتى دخلنا مكة فرأيته ليلة الى جنب قربة الشراب في نفس الليلة قائما يصلي بخشوع وانين وبكاء فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل فلما رأى الفجر جلس في مصلاه يسبح ثم قام فصلى الغداة وطاف بالبيت اسبوعا (يعني سبعا) فتبعته واذا له حاشية وموالٍ وهو على خلاف ما رأيته بالطريق ودار به الناس من حوله يسلمون عليه فقلت لبعض من رأيته يقرب منه: من هذا الفتى ؟ فقال: هذا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) فقلت قد عجبت ان تكون هذه العجائب الا من هذا السيد.
من خطب الجمعة التي ألقاها السيد الشهيد (قدس سره) في مسجد الكوفة
قبس من فكر السيد الشهيد محمد الصدر ( قدس سره )
من زهد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام
قال في كشف الغمة الرحوم الاربلي الجزء الثالث صفحة 3: وقال خشنام بن حاتم الطائي قال: قال لي ابي حاتم قال: قال لي شقيق البلخي (رضي الله عنهم) خرجت حاجا في سنة تسع واربعين ومائة فنزلنا القادسية فبينما انا انظر الى الناس في زينتهم وكثرتهم فنظرت الى فتى حسن الوجه شديد السمرة ضعيف فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة في رجليه نعلان وقد جلس منفردا فقلت في نفسي هذا الفتى من الصوفية يريد ان يكون كلا على الناس في طريقهم والله لامضين اليه ولاؤبخنه فدنوت منه فلما رآني مقبلا قال: يا شقيق اجتنبوا كثير من الظن ان بعض الظن اثم. ثم تركني ومضى، فقلت في نفسي ان هذا الامر عظيم قد تكلم بما في نفسي ونطق باسمي وما هذا الا عبد صالح لالحقنه ولاسألنه ان يحللني فاسرعت في اثره فلم الحقه وغاب عن عيني. فلما نزلنا واقصة فاذا به يصلي واعضاءه تضطرب ودموعه تجري فقلت هذا صاحبي امضي اليه واستحله. فصبرت حتى جلي واقبلت نحوه فلما رآني مقبلا قال: يا شقيق اتلُ ((واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى)). ثم تركني ومضى. فقلت ان هذا الفتى لمن الابدال لقد تكلم على سري مرتين. فلما نزلنا زبالة اذا بالفتى قائم على البئر وبيده ركوة (كأنما سطل مناسب مع حجم البئر) يريد ان ستقي ماءا فسقطت الركوة من يده في البئر وانا انظر اليه فرأيته وقد رمق السماء وسمعته يقول: انت ربي اذا ظمأت الى الماء وقوتي اذا اردت طعاما اللهم سيدي ما لي غيرها فلا تعدمنيها. قال شقيق فوالله لقد رأيت البئر وقد ارتفع ماءها فمد يده واخذ الركوة وملئها ماءا فتوضى وصلى اربعة ركعات ثم مال الى كثيب رمل فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويحركه ويشرب، فاقبلت اليه وسلمت عليه فرد علي السلام فقلت اطعمني من فضل ما انعم الله عليك.فقال: يا شقيق لم تزل نعمة الله علينا ظاهرة وباطنة فاحسن ظنك بربك. ثم ناولني الركوة فشربت منها فاذا هو سويق وسكر فوالله ما شربت قط الذ منه ولا
اطيب ريحا فشبعت ورويت وبقيت اياما لا اشتهي طعاما ولا شرابا. ثم اني لم اره حتى دخلنا مكة فرأيته ليلة الى جنب قربة الشراب في نفس الليلة قائما يصلي بخشوع وانين وبكاء فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل فلما رأى الفجر جلس في مصلاه يسبح ثم قام فصلى الغداة وطاف بالبيت اسبوعا (يعني سبعا) فتبعته واذا له حاشية وموالٍ وهو على خلاف ما رأيته بالطريق ودار به الناس من حوله يسلمون عليه فقلت لبعض من رأيته يقرب منه: من هذا الفتى ؟ فقال: هذا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) فقلت قد عجبت ان تكون هذه العجائب الا من هذا السيد.
من خطب الجمعة التي ألقاها السيد الشهيد (قدس سره) في مسجد الكوفة